الحركات الجيولوجية لطبقات الأرض
استطاع العلماء التوصّل إلى أنّ باطن الأرض ليس ساكناً كما كانوا يظنون سابقاً، كما أنّ شكل تضاريس الأرض لم تكن على ما هي عليه الآن؛ حيث تيّن لهم وجود ظواهر جيولوجية طبيعيّة تحدث في طبقات الأرض، ويُمكن تعريف هذه الظواهر بأنها أحداثٌ وأنشطةٌ تحدث في باطن الأرض وقد تصل تأثيراتها الى سطحها، مثل الزلازل والبراكين، وتشوّهات الصخور وتكوّن السلاسل الجبلية، ويفسّر الجيولوجيون هذه الظواهر بنظريّة تكتونية الصفائح.[١] تعتمد نظريّة تكتونية الصفائح على أنّ الأرض تتكوّن من عدة صفائح وعددها سبع أو ثماني صفائح كبرى والعديد من الصفائح الصغرى والتي تتحرّك حركةً بطيئةً لذلك لا نشعر بها، وتكون هذه الصفائح إمّا محيطيةً أو قاريةً، وينتج عن اصطدام هذه الصفائح معاً تشكل السلاسل الجبلية والبراكين والزلازل والخنادق المحيطية وغيرها من تضاريس سطح الأرض، وتعتمد هذه التضاريس المتكونة على حجم الاصطدام الناتج وآليته فقد تصطدم الصفيحتان بشكلٍ مباشرٍ، أو قد تنزلق إحداهما تحت الأخرى، كما قد تكون حركة الصفائح حركةً تباعديّةً فتشكّل المحيطات فيما بينها، ومن الظواهر التي ترتبط بتقارب الصفائح معاً ظاهرة الطمر، فما هي ظاهرة الطمر؟ وماذا ينتج عنها؟[١]