العنف المدرسي

كلمة عنف أصلها من الجذر اللغوي عَنَفَ وتعني الخرق بالأمر وقلّة الرفق به، أما في اللغة الإنجليزيّة فكلمة (violence) مأخوذة من الكلمة اللاتينية violentia وتعني استخدام القوة الماديّة بطريقة غير قانونيّة وغير أخلاقيّة بهدف إيذاء الآخرين والإضرار بممتلكاتهم. أما العنف المدرسيّ فهو سلوك عدوانيّ صادر من التلاميذ اتجاه بعضهم أو اتجاه الأساتذة، ويتسبب في حدوث أضرار جسديّة أو نفسيّة أو ماديّة بما يتضمنه من هجوم يرافقه اعتداء بدنيّ، كالشجار بين التلاميذ، وتخريب ممتلكات الآخرين، والمرافق المدرسيّة، أو اعتداء لفظيّ بالتهديد، والمشاغبة، والشتم، والتنابز.أسباب العنف المدرسي أسباب عائليّة لأنّ الأسرة هي نواة المجتمع، فإنّ لها نصيباً في المساهمة في العنف المدرسيّ، وذلك بعدة طرق وهي: فقدان الأمان نتيجة غياب أحد الوالدين أو طلاقهما. تدنّي المستوى الاقتصادي، والبطالة، ونقص في الاحتياجات الماديّة. انعدام الشعور بالاستقرار نتيجة للخلافات العائليّة المستمرة. استخدام العقاب الجسدي والقسوة كوسيلة في معاملة الأبناء. تدنّي المستوى الثقافيّ للأسرة. المسكن غير المناسب وبيئة السكن المكتظّة. التمييز في المعاملة بين الأبناء. صفات الطفل الشخصية وترتيبه في الأسرة أسباب مجتمعية المجتمع هو الوسط المحيط بالمدرسة، وتتأثر المدرسة بما يجري في المجتمع من أحداث من خلال عدة عوامل: الحروب والاحتلال، إذ إنّ العنف ينتج عنه عنفُ مماثل. عدم الشعور بالاطمئنان، والعدالة، والمساواة داخل المجتمع، والذي ينتج عنه شعورالفرد بأنه خاضع للقمع. ثقافة المجتمع بما يترسّخ فيها من عادات وتقاليد وأفكار لا سيّما إن كان العنف فيها أمراً اعتياديّاً. التهميش، إذ إنّ المناطق المعرّضة للتهميش وعدم احترام حقوق السكان واحتياجاتهم غالباً ما يتّصف سكانها بالعنف. الفقر، فالمناطق التي تتدنّى فيها الأوضاع الاقتصاديّة يعايش سكانها الشعور بالظلم والإحباط. أسباب نفسية هناك عدد من العوامل التي تؤثر في نفسيّة الطفل، وتنعكس على شكل سلوكات عنيفة، ومن هذه العوامل: وقت الفراغ وعدم وجود وسائل لتمضيته. الدفاع عن النفس في حال التعرّض للتهديد. التعرّض لصدمة نفسيّة أو كارثة، خصوصاً إذا لم يتم الحصول على الدعم النفسيّ للتخفيف من آثار الصدمة. ضعف السيطرة على النفس تحت تأثير الضغط. مرحلة المراهقة وما يصاحبها من حب الظهور، وخصوصاً إذا كان الوسط المحيط يَعتبر العنف من دلائل الرجولة. تأثير القدوات في حياة الأطفال. الحرمان، والذي يحدث نتيجةً لنقص في الاحتياجات الماديّة والنفسيّة. الإحباط، إذ غالباً ما تتم ممارسة العنف مع مصدر الإحباط الذي يشكل عائقاً أمام الأهداف النفسيّة أو الاجتماعيّة أو الاقتصاديّة للفرد. التعرّض للعنف، إذ تنتج عن العنف ردة فعل ضد مصدر العنف، أو يفرّغ العنف في مصدر آخر ذي علاقة بالأمر.

Similar Posts