القلق الاجتماعي

بالطبع لم تتغير الطريقة التي تظهر بها أعراض اضطرابات القلق علينا بمرور الزمن، ومازلنا نتأثر بنفس أنماط اضطرابات القلق مثل أسلافنا، ولكن الأمور التي قد تثيرُ القلق لدينا حتمًا تغيرت. حتى الآن، مازلنا نواجه العديد من المسببِّات التقليدية للقلق مثل تدهور الصحة، وتوتر العلاقات، والبطالة، والفقر، والخسارة المادية، والوحدة أو العزلة، وضغوط العمل، والتعرض للعنف، والصدمة، والصراعات وغيرها.
وحتى في عصرنا الحديث، أصبحت بعض هذه المسببِّات التقليدية في تزايد؛ منها تزايد الشعور بالوحدة والانعزالية، وتوتر العلاقات المؤدي إلى الطلاق مثلًا، والعنف وإساءة المعاملة بما في ذلك الإساءة والإهمال في مراحل الطفولة المبكرة، وزيادة ساعات العمل والمزيد من ضغوط ومهام العمل المختلفة، والشعور بعدم القدرة على التحكم والتخطيط للمستقبل، وبالأخص الشباب الذين يواجهون احتمالات الفشل مبكرًا جدًا في حياتهم بسبب تزايد اختبارات الأنظمة التعليمية الحالية.

Similar Posts