آبل وتحديات Face ID الامنية مع مكتب التحقيقات الفدرالي FBI

نشرت مجله فوربس الاميركية تقرير مطول عن التحديثات الامنية التي تواجه شركة آبل مع أجهزة آيفون اكس وتقنية الـ Face ID , وخصوصية المستخدم وخاصه ان مكتب التحقيقات الفدرالي مؤخرا اصدر قرار يسمح باستخدام القوه الجبرية لفتح قفل هواتف الايفون اكس المعززة بتقنية Face ID .

تضمن تحقيق حول سوء معاملة الأطفال-كشفت عنه مجلة فوربس- أول حالة يستخدم فيها رجال الأمن تقنية التعرف إلى الوجه (Apple Face ID) للدخول إلى هاتف مشتبه به.
إنها لحظة مشهودة في الصراع الدائر بين شركات التكنولوجيا والمؤسسات الأمنية التي تحاول اختراق الحواجز الأمنية المتعددة التي تبتدعها تلك الشركات.
وقد طلب في مناسبات عدة من موقوفين فتح هواتفهم من طراز (iPhone) باستخدام بصمات الأصابع. كما طبق الأسلوب نفسه على أشخاص متوفين. لكن أزاحت المجلة الستار في وقت سابق من العام الحالي، عن جهاز (GrayKey) الذي يتراوح ثمنه بين 15 و30 ألف دولار، والقادر على اختراق أحدث أجهزة هواتف (iPhone) مثل (iPhone X). بينما تستخدم تقنية التعرف إلى الوجه اليوم للغرض نفسه.
بالنسبة لهواتف (iPhone) الحديثة، في حال وصل هاتف بحاسوب وتبادل الملفات أو البيانات بينهما، لا بد من توافر كلمة المرور إن كان الجهاز مقفلاً لمدة ساعة أو أكثر. كما تحتاج التقنيات الهادفة إلى التحقق من الالتزام بالقانون والتشريعات، والقادرة على استخلاص معلومات أكثر بكثير وأسرع مما يمكن تحقيقه بالطريقة اليدوية، إلى وصل (iPhone) بجهاز حاسوب.
فيما تتعدد الطرق التي يمكن لأحدث طرازات هذه الهواتف اتباعها، إعاقة سلطات التحقيقات الاتحادية، رغم عدم تصميم الشركة لخصائص معينة من أجل هذا الغرض. وبفضل طريقة تسمى (SOS)، يمكن تعطيل تقنيتي التعرف إلى الوجه والتعرف إلى البصمة بـ5 نقرات سريعة على زر التشغيل. فإذا لم يستعمل الهاتف خلال 48 ساعة، سيحتاج الشخص إلى كلمة مرور للدخول إليه واستعماله مجدداً.
وقد قال الباحث في شؤون أمن المعلوماتية في شركة (Trail of Bits) رايان ستورتز: “باستطاعة كلمة مرور طويلة وفريدة تتألف من حروف وأرقام منع أي محاولات رامية إلى التحقق من الالتزام بالقانون والتشريعات، من الوصول إلى بيانات الهاتف الذكي. على أي حال، لن تحمي طريقة (SOS) مالك الهاتف من التعرض لرجال التحقيقات الاتحادية ومصادرة هاتفه منه”.
وتحتاج تقنية (Apple) للتعرف إلى الوجه إلى عين المستخدم للدخول إلى محتوى الهاتف واستعماله، دون إغفال قدرة تقنية الشركة على معرفة ما إذا كان الشخص الذي ينظر إلى الهاتف بوجهه على قيد الحياة أم في عداد الأموات.
إذاً، وعلى عكس تقنية التعرف إلى بصمة الإصبع، لا تعمل تقنية التعرف إلى الوجه إن كان الشخص ميتاً. ووفقاً لمصدر من جهات رسمية طلب عدم الكشف عن هويته، حاول رجال مكافحة المخدرات في ولاية نيويورك خلال مناسبات عدة الدخول إلى محتوى هواتف (iPhone X) لضحايا تعاطي المخدرات، لكن من دون جدوى.
في مثل هذه الحالات، تتيح أدوات القرصنة والاختراق، مثل جهاز (GrayKey) السبيل الوحيد لمعرفة محتويات هواتف الأشخاص المتوفين.

 

Similar Posts