أسباب النزول عن الصحابة والمفسرين

يبرز هذا الكتاب أن القرآن الكريم لم ينزل إلا لحكمة ؛ كأمر بعقيدة تؤازرها الفطرة، أو حث على عبادة تصل العبد بربه، أو إرشاد إلى حكم يصلح به أمر الدين والدنيا، ويسعد به المرء في الآخرة والأولى، أو ترغيب في خلق يربط الناس برباط من الإخاء والمحبة، ويسمو بصاحبه إلى قمة المجد والسؤدد، ويوضح الكتاب أنه ليس لكل آية في القرآن سبب اقتضى نزولها، بل منها ما يكون لنزولها سبب ومنها ما ليس لنزولها سبب، ويبين كذلك أن الحادثة التي تعتبر من أسباب النزول هي التي وقعت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما الحوادث التي وقعت في عهود الأنبياء السابقين وقصها الله علينا في القرآن فلا تعتبر سببًا في إنزال الآيات، وكذلك الحوادث المستقبلة التي أخبرنا الله تعالى بها، وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه سلك الطريق الصحيح لمعرفة أسباب النزول، وهو النقل الصحيح عن الصحابة الذين سمعوا من الرسول صلى الله عليه وسلم، وعاصروا إنزال الآيات وعرفوا ما اقترن به إنزالها من أسباب وأحوال وملابسات، ويعين الكتاب في فهم المغزى المقصود من الآيات وإدراك سرها ومرماها، وذلك أدعى على تأملها وتدبرها والعمل بما فيها .
تأليف : عبد الفتاح عبد الغني القاضي
تحقيق : احمد عبد الرازق البكري
موضوع : القرآن وعلومه , علوم القرآن

Similar Posts