أسباب سياسية وراء تأجيل تنفيذ الحوض الثانى بـ«السخنة» إلى عام 2015

كشف عبدالقادر جاب الله، رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر عن موافقة الهيئة على الطلب المقدم من شركة موانئ دبى العالمية بتأجيل تنفيذ الحوض الثانى لمحطة تداول الحاويات بميناء السخنة، باستثمار 600 مليون دولار. وقال إنه كان من المقرر بدء إقامة المحطة خلال يناير الماضى، إلا أن شركة موانئ دبى طالبت الهيئة بإرجاء المشروع، إلى عام 2015، نظراً للأحداث السياسية المتدهورة التى تعيشها مصر حالياً والعلاقة المتوترة مع دولة الإمارات، بالإضافة إلى اتجاه شركة موانئ دبى إلى تنفيذ مشروعات جديدة بموانئ أخرى. وأضاف جاب الله أن الحكومة وافقت على طلب الشركة العالمية، والتى تمتلك الحكومة الإماراتية %90 من رأسمالها، على أن يبدأ العمل فى 2015 واكتمال المشروع مع نهاية 2017.. وذلك حسبما ذكرت “المال”. وتوقع رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر أن تصل الطاقة الإجمالية لمحطة تداول الحاويات الأولى بميناء العين السخنة التى تديرها «موانئ دبى» إلى ما يقرب من 2 مليون و300 ألف حاوية سنوياً، مقابل 800 ألف حاوية حالياً. وقال جاب الله، إن الهيئة تجرى مفاوضات مع شركة موانئ دبى العالمية لإعادة تقييم أسعار ساحات الانتظار التى حصلت عليها موانئ دبى بحق الانتفاع، مشيراً إلى أنه يتم تقييم أسعار الأراضى كل 3 سنوات. وكانت وزارة النقل قد أعلنت عن طرح محطة ثالثة للحاويات خلال شهر أمام الشركات العالمية بجانب المحطتين التى حصلت عليها شركة موانئ دبى بنظام حق الانتفاع لمدة 35 عاماً باستثمارات تضخها الشركة الإماراتية بنحو 600 مليون دولار ويتم تشغيل المحطة الأولى حالياً بينما من المنتظر تدشين الثانية فى غضون 4 سنوات. وفى سياق متصل قال وليد عبدالغفار، مستشار وزير النقل لشئون النقل البحرى، إن الوزارة وافقت على تدشين مشروع تموين السفن بالوقود بميناء السخنة والتابع لشركة سونكر السخنة على مساحة 150 ألف متر مربع، وأنه تقرر بدء تنفيذ مراحل المشروع خلال أيام. ولفت إلى أن المشروع يعد من أهم المشروعات التى ستخدم الاقتصاد القومى، مشيراً إلى أن الطاقة التخزينية للمحطة تصل إلى 150 مليون طن من السولار سنوياً. وقال عبدالغفار إن الشركة ستستكمل أعمال الإنشاءات الخاصة بالمشروع، والتى كانت قد طرحتها منذ 3 سنوات، إلا أن المشروع توقف، مشيراً إلى أنه يستهدف إنشاء خزانات السولار والبوتاجاز بتكلفة استثمارية إجمالية تقدر بنحو 600 مليون دولار. وتقود شركة تنمية السخنة، التى تتولى تطوير الميناء على مساحة 22 كيلومتراً لمدة 25 عاماً، تحالف «سونكر» إلى جانب شركة اميرال ومساهمين حكوميين متمثلين فى وزارة المالية، وبنك الاستثمار القومى، وشركتى «مصر» و«التعاون» للبترول ليعد أول مشروع للصب السائل فى ميناء السخنة. وتتولى شركة تنمية السخنة، المملوكة لرجل الأعمال الفلسطينى أسامة الشريف، مع شركة موانئ دبى حق امتياز وتشغيل وإدارة عدد واسع من المشروعات الرئيسية فى ميناء السخنة، منها رصيف الحيوانات الحية ومشروع الصب السائل رقم واحد، بالإضافة إلى مشروع للبتروكيماويات وآخر لتكرير السكر. وقامت «تنمية السخنة» ببيع حق امتياز رصيف الحاويات إلى شركة موانئ دبى العالمية التى تسعى لضخ استثمارات تصل إلى 1.3 مليار دولار لإنشاء رصيف بطول 1300 متر وغاطس حتى 16 متراً.

Similar Posts