أسباب ظاهرة القمر الأحمر

هي ظاهرة فلكية وطبيعية تحدث للجرم الأكثر قرباً من الأرض ويسبقها خسوفان اثنان ويصبح فيها لون القمر أحمرا جداً بل أقرب للون الدماء ولهذا تسمى بظاهرة القمر الأحمر. ما جعل هذه الظاهرة شهيرة أكثر من المعدل الطبيعي هو كونها ظاهرة ارتبطت بالجانب الديني لدى الكثير من الشعوب، فالبعض ردها إلى الكتب القديمة التي تتنبأ بظاهرة مشابهة فجعلها إشارة إلى وقوع حدث ضخم في العالم. قام عالم امريكي بدراسة هذه الظاهرة ومحاولة تفسيرها بتحديد فترة حدوثها وقياسه بالنسبة للظواهر الدينية بالديانات المختلفة فحصل على إشارات متقاربة – على حد قوله -. قامت الجمعية الفلكية في المملكة العربية السعودية في جدة تحديدا بدراسة هذه الظاهرة وكتابة مقالة علمية عنها تستند إلى قراءات علماء لا قراءات منجمين، وأوضحت أن هذه الظاهرة نادرة للغاية لأنها تستمر لأربعة دقائق وثلاثة وأربعين ثانية بالتحديد. لا تستطيع كل الدول المتوزعة على القارات أن تشهد الظاهرة الفلكية الجميلة بسبب الإحداثيات الفلكية وتعامداتها مع الفضاء، فتستطيع الدول الغربية في أمريكا الشمالية مشاهدته وكذلك استراليا ونيوزلندا والدول التي تقع في شرق آسيا ومن المحيط الأطلسي كذلك. تعتبر الديانات اليهودية والمسيحية أكثر الديانات التي شغلتها الظاهرة وادعت وجود تطابق بين الحدثين، فمثلا قالت الديانة اليهودية أن القمر الأحمر يرتبط بعيد الفصح اليهودي وعيد المظال، وقالت الكنيسة أن استمرار الخسوفات التي تنتهي بقمر أحمر له أثر ودليل في الديانة المسيحية. قام أحد المتدينين المسيحين باصدار كتاب أسماه (أربعة أقمار حمراء) يتحدث فيه عن الظاهرة الطبيعية، وقد جاء الكتاب ليضخم الظاهرة ويعتبرها فيصلا في العالم بين الحياة والموت وإشارة إلى وقوع حدث سيهز العالم بأسره، وبيعت منه مئات الآلاف. قامت الكثير من المحطات التلفزيونية والإذاعات باستضافة الكتاب والعلماء الذين يتحدثون حول ظاهرة القمر الأحمر لتفسيرها للمشاهد والمستمع وهو ما يعكس أهمية الظاهرة في العالم. عام 1949 حدث خسوف شهير للقمر الأحمر. قامت ناسا بنقض جميع الآراء واعتبرت اللون الأحمر في القمر نتيجة لظاهرة طبيعية.

Similar Posts