إنترنت الجيل الخامس.. أزمة متعددة الأطراف

وبالرغم من التأثيرات الإيجابية التي سيحدثها إنترنت الجيل الخامس، فإنه أثار مخاوف العديد من الدول حول العالم بشأن التجسس وسرقة المعلومات، خاصة فيما يتعلق الأمر بالصين، السباقة في هذا المجال.
وحذرت الولايات المتحدة، من تهديد هواوي لأمنها القومي وأمن حلفائها، مما دفعها لمطالبة حلفائها بوقف التعاون مع الشركة الصينية.
من جانبها، رفضت هواوي اتهامات واشنطن، وقد رفعت دعوى قضائية ضد الحكومة الأميركية.
وترى الحكومة الأميركية أنه من الصعب مراقبة أنشطة أجهزة الجيل الخامس، وضبط أي اختراق تجسسي من الصين على هذه الأجهزة.
وأوضح الخبير في أمن وتكنولوجيا المعلومات، أن ما يزيد مخاوف أميركا بشأن هواوي، هو “أن مؤسس الشركة كان يعمل كمهندس في الجيش الصيني، وتم تسريحه عام 1983، ثم أسس هواوي عام 1987، وبالتالي فإن له خلفية في التعامل مع الجيش الصيني”.
وأشار سامي إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم حتى الآن أي دليل مادي على قيام الشركات الصينية بالتجسس أو تسريب معلومات للحكومة الصينية.
وأوضح أنه من المتوقع أن يبدأ تطبيق إنترنت الجيل الخامس على مستوى واسع حول العالم في عام 2020، إذ بدأت كوريا الجنوبية باستخدام التقنية بصورة صغيرة منذ منتصف أبريل الماضي، وبعد بضعة أيام جربتها أميركا، مضيفا أن العديد من دول العالم بدأت بإنشاء شبكاتها بالفعل.

 

Similar Posts