استخدام الطحالب فى الصناعة

كان التطوير المبكر فى الاستخدام الصناعى للطحالب فى أوربا رئيسيا فى انتاج عشب البحر ( Kelp ) ، و هذا الاسم يشير الى الرماد الغنى بالصودا و الملح القلى ، الذى ينتج عن احتراق النباتات البحرية . و كان طحلب Laminaria و طحلب Saccorhiza ذات أهمية كبيرة فى بريطانيا ، و لكن طحلب Fucus و طحلب Ascophyllum كان استخدامهما منتشرا ، و فى بعض المناطق كان يستخدم طحلب Himanthalia و طحلب Chorda . و رماد عشب البحر الناتج من هذه الطحالب تم شراؤه على نحو واسع من قبل الصناع الأوائل لكى يستخدم فى صناعة الصابون و الزجاج و الألومنيوم . أثناء القرن 18 و أوائل القرن 19 أصبحت الطلبات على الأعشاب البحرية كبيرة و ضخمة و تم التوجه الى المناطق الغنية بالطحالب . و فى Hebrides البريطانى كان ينتج سنويا 20000 طن من الرماد و هذا يتطلب 400000 طن من الطحالب الرطبة من قبل 3000 مستأجر .
 
و وصلت صناعة عشب البحر قمتها فى بريطانيا عام 1810 عندما أصبحت barilla صودا و هى صودا عالية الجودة يتم الحصول عليها من نباتات المستنقع Salicornia فى أسبانيا منافسة لها . و قد حل هبوط رئيسى و لكن 1840 انتعشت الصناعة نتيجة اكتشاف نسبة اليود العالية فى الطحالب . استمر ذلك فى مستوى مناسب حتى عام 1873 عندما تم الحصول على اليود من مصادر النترات التشيلية التى خفضت من قيمة اليود الموجود بالطحالب . ثم بعد ذلك هبطت صناعة عشب البحر حتى عام 1930 حيث توقفت الصناعة بالفعل فى أكثر المناطق . 
 
فى الولايات المتحدة تطلب وقت الحرب للأسيتون و الملح القلى أثناء 1917 – 1918 و أدى هذا الى عملية تصنيع سريعة لطحلب Macrocystis الموجود على سواحل المحيط الأطلنطى . و تطورت وسائل جمع الطحالب و كان يجمع سنويا 400000 طن تقريبا . حتى بعد انتهاء هذه العدوات و ترك هذه المنتجات ، أدركوا استخدام هذه المصادر لأغراض أخرى . الاختراعات و الاكتشافات أثناء سنوات الحرب فى عام 1926 أدت الى الاستخدامات المتعددة لما يعرف بـ phycocolloids التى تعرف بـ aligns و مجىء صناعات جديدة للوجود .
 
و الألجين ( algin ) هو مصطلح عام يعين الاشتقاقات المحبة للماء لحامض الألجينيك . و الألجين الأكثر شيوعا هو الصوديوم alginate لكن المركبات الأخرى المهمة بشكل تجارى هى البوتاسيوم ، الأمونيوم ، الكالسيوم ،و propylene glycol alginates بالاضافة الى حامض الألجينيك نفسه . باستثناء حامض الألجينيك و الكالسيوم alginate ، عرضت منتجات الألجين القابلة للذوبان فى الماء لكى تشكل محاليل لزجة .
 
يوجد الألجين بشكل عام فى مكونات جدار الخلية للطحالب البنية و خصوصا بشكل بارز فى طحلب Laminaria . و نسبته فى طحلب Macrocystis حوالى 2,5 % و هذا جعل Macrocystis المادة الخام الرئيسية فى صناعة الألجين بالولايات المتحدة الأمريكية . و كان المنتجين الأوليين هم شركة Kelo فى سان دياغو بكاليفورنيا . 
 
و أصبحت صناعة الألجين ذات أهمية كبيرة ، و لقدرته العالية على امتصاص الماء دخل فى كثير من الصناعات منها الآيس كريم حيث أنه يكسبه هذا القوام المتماسك ، فى صناعة الألوان و الأصباغ ، فى صناعة العقاقير و المضادات الحيوية ، و فى صناعة الأغذية المعلبة وغيرهم من الصناعات .
 

Similar Posts