البيئة: السفن والفنادق العائمة تلوث مياه النيل.. والحل استخدام «البارجات»

نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، منذ قديم الأزل سكن المصري القديم إلى جواره وأقام له الاحتفالات وقدم له القاربين تقديرا لعظمة الخالق على هبته، فكما قال هيرودوت «مصر هبة النيل»،  لكن تلوث مياه النيل بصرف السفن والفنادق العائمة واحدة من مصادر التلوث الذي يعاني منها  نهر النيل نتيجة للزيادة السكانية المطردة والتقدم الصناعي.
 
 
السفن والفنادق العائمة
 
 
قالت وزارة البيئة ، إن فيما يخص التلوث بصرف السفن والفنادق العائمة، يتعرض نهر النيل للتلوث نتيجة للأنشطة المختلفة المؤثرة عليه سواء الصناعية أو الزراعية أو السياحية وغير ذلك، وتعتبر الفنادق العائمة من ضمن الأنشطة السياحية التي تؤثر سلبا على نوعية المياه بنهر النيل إذا لم يتم مراعاة البعد البيئي في إدارة الصرف السائل بها.
 
 
الصرف عبر صنادل نهرية
 
 
وأوضحت وزارة البيئة ، تنفيذاً للقرارات والتوصيات الصادرة عن المجلس الأعلى لحماية نهر النيل من التلوث انتهت إلى ضرورة نقل الصرف عبر صنادل نهرية مجهزة إلى شبكة الصرف الصحي .
 
 
وأضافت وزارة البيئة أن هذا ما أقرته تعديلات قانون حماية نهر النيل رقم 48 لسنة 1982 ولائحته التنفيذية المعدلة بالقرار رقم 92 لسنة 2013 بحظر الصرف أو إلقاء أي من المخلفات على المجرى المائي.
 
 
البارجات
 
 
وقالت وزارة البيئة ، إن وزارة البيئة تقوم ببذل الكثير من الجهد لحل مشكلة استقبال صرف المخلفات السائلة للعائمات النهرية ومنع الصرف نهائياً على نهر النيل في المنطقة الواقعة مابين محافظتي الأقصر وأسوان على نهر النيل بالتنسيق مع الوزارت والجهات المعنية، وتفعيل المشروع القومي لمنظومة الصنادل النهرية (البارجات) كمرحلة تجريبية لحين تحسن أحوال السياحة النيلية.
 
 
نهر النيل
 
 
يبلغ طول نهر النيل فى مصر من أسوان حتى قناطر الدلتا حوالى 946 كيلو متر ويتفرع منها فرعى دمياط ورشيد إذ يبلغ طول الفرع حتى مصبه فى البحر المتوسط حوالى 230 كيلو متر، ويتصل بالنيل شبكة رى ضخمة من الترع والرياحات يبلغ طولها حوالى 31 ألف كيلو متر لري الأراضي والزراعات.
 
 
يوجد حول النيل شبكة من المصارف العمومية تم إنشاؤها بهدف التخلص من المياه الزائدة عن حاجة الري والتخلص من الأملاح الضارة بالتربة الزراعية ونقلها خارج نظام الري، وتصب مصارف الوجه القبلي جميعها بنهر النيل أما مصارف الوجه البحري فتنتهي معظمها إلى البحيرات الشمالية أو البحر وبعضها يصب في الترع والرياحات وفرعي دمياط ورشيد.
 
 
جهود البيئة لحماية النيل 
 
 
تقوم وزارة البيئة ببذل الكثير من الجهد والمتابعة الدورية لنوعية مياه نهر النيل بتنفيذ برامج الرصد الدورى لدراسة وتقييم نوعية مياه نهر النيل وفرعيه (دمياط – رشيد) ودراسة مصادر التلوث (الصرف الصناعي – الصرف الصحي – الصرف الزراعي)على نهر النيل وفرعيه بالصرف المباشر والغير مباشر سنويا.
 
 
خطة وزارة البيئة 
 
 
تسعى وزارة البيئة لتطبيق مواد القانون بمفهومها الشامل مما يضمن حماية البيئة المائية بشكل عام ونهر النيل وفروعه بشكل خاص من التلوث بما يعود بالنفع على جميع المواطنين وذلك عن طريق تضافر الجهود مع الجهات المعنية لتعظيم الاستفادة من الامكانات الحكومية المختلفة.
 
كما إن وزارة البيئة لا تألو جهداً فى الحفاظ على نوعية مياه نهر النيل من التلوث عن طريق تكثيف الاجراءات الكفيلة برصد مصادر التلوث ورصد نوعية المياه والعمل على وضع الأولويات لمنع التلوث المباشر وغير المباشر على نهر النيل.