التبرير

هو نوع الأليات العقلية التي ترمي الى مواراة النزاعات الخبثية عن طريق المغالطة اللاشعورية في الأفصاح عن الدوافع الحقيقية.
  
وهو حيلة دفاعية تقي الأنسان من الأعتراف بالفشل أو الخطاء أو العجز، كما يحدث عندما يصدر عن الفرد تصرفات صادرة عن دوافع غير مقبولة أجتماعياً، فيصمد تفسير سلوكه تفسيراً يبين لنفسه وللناس ان سلوكه له أسبابه المعقولة المقبولة من المجتمع.  وليس معنى هذا ان يكون السلوك نفسه مقبولا ولكن التبرير يعني أننا نبرر سلوكناً متى يبرر في نظرنا ونظر الناس معقولاً ويعفينا من الأعتراف بالدوافع الحقيقية غير المقبولة.
  
وللتبرير طرق للحصول عدة منها أعتذار الفرد عن فشله في الحصول على شيء بأنه لا يميل الى هذا الشيء أو يكرهه.  وكمثل السكير الذي يبرر أستمراره في أحتساء الخمر بأنه يساعده على النوم أو المقاومة للبرد أو بمناسبة عيد الميلاد أو أنه شراب جديد وأنه يرغب في تجربته من باب العلم بالشيء … ألخ تلميذ يكره المدرسه (دافع لا شعوري غير مقبول أجتماعياً) ويتأخر عن المدرسة كثيراً، مبرراً تأخره بمرض والدته أو عدم أيقاظها أياه في الموعد المناسب، ومن الأباء من يبرر عقابهم الشديد لأطفالهم بأن ذلك لصالحهم في حين ان الدافع الحقيقي هو تصريف غضب الأباء.  والطالب الذي رسب في الأمتحان ويعيد العام الدراسي مقنعاً نفسه في الأعادة أفادة.
  
من هذا نرى ان التبرير حيلة يدافع بها عن نفسه ما يؤذيها ويسبب لها القلق.  هو حيلة يتنصل بها الفرد من عيوبه ومتاعبه ويموه عليها.  هو حيلة يلجأ أليها كل مقصر أو فاشل أو معتد أو عاجز أو مخطئ وهو حيلة مشاعة بين الكبار والصغار خاصة بين من تناقض أفعالهم ما لديهم من مبادئ خلقية ومن ينساقون وراء عواطفهم ونزواتهم وعاداتهم الضارة.

Similar Posts