الثقافة الاجتماعية

الثقافة الاجتماعيّة يهتمّ الكثير من الناس بأن يكونوا مثقّفين وملمّين بكافّة مجالات الحياة، فالثقافة بشكل عام هي الأمور التي تجعل الإنسان قادراً على بناء فكر وروح معطاءة، وتدفعه للتحرك نحو الحياة ومواجهة كافة الأمور بالشكل العقلاني والصحيح، حيث إنّها مجموعة متكاملة من الآداب، والعلوم، والفنون، كالعقائد والتاريخ والرسم، والثقافة الاجتماعيّة بشكل خاص هي كل ما يدور في المجتمع من عادات وتقاليد وعلوم ودراسات. أصل الثقافة الاجتماعيّة الثقافة الاجتماعيّة هي نتاج المجتمع نفسه، من خلال ما يقومون به ويفكرون به، فلا أحد يستطيع أن يغيّر ثقافة المجتمع بوقت قصير؛ لأنّ الثقافة الاجتماعية يتمّ توارثها من قبل الأجيال، وقد يكون جزء من الثقافة الاجتماعية مستورداً من ثقافات أخرى كما هو الحال الآن بمجتمعاتنا العربيّة فبالرغم من المحافظة على العادات والتقاليد المتوارثة من الأجدا، ظهر حديثاً العديد من الأمور الدخيلة على المجتمع نتيجةً لتطوّر الحياة وتداخل المجتمعات ببعضها البعض بسبب وسائل التواصل الحديثة، وسهولة السفر والتنقل بين هذه الدول. بناء الثقافة الاجتماعيّة للقيام بإصلاح المجتمع يجب أن نفهم المكوّن الرئيسي للمجتمع ومقدار تأثيره على المجتمع، حيث إنّه يتكوّن من قسمين رئيسين وهما: الدولة والمواطنين، والدولة هي رأس المجتمع، حيث إنّ فسادها سيسبّب انتشار الفساد وتفشّيه في كافّة أرجاء المجتمع، ولا بدّ من أن تقوم الدولة بإصلاح نفسها ثمّ محاولة التأثير على المجتمع والتخلّص من الثقافات غير الملائمة لهذا العصر، من خلال عرض وسائل تعليميّة للجيل الجديد تحثّهم على الإصلاح، والاهتمام التربوي والتعليمي لإعلاء مستوى الثقافة العامة وبالتالي تحسين مستوى الثقافة الاجتماعية. علاقة الثقافة الاجتماعية بالأخلاق للثقافة الاجتماعية علاقة مباشرة بالأخلاق، وذلك من خلال عادات وتقاليد وسنن المجتمع، فإن قاموا بتأسيسها بالأسس الفضيلة والصالحة، فستخلق جواً مناسباً للتربيّة الصحيح والتهذيب، أمّا إن تأسست من الرذائل والفساد الأخلاقي، فستخلق جوّ مناسب لنشر القبائح والجرائم في المجتمع، ولقد انحرف العديد من الأقوام السابقة بسبب وجود قيم منحرفة بالمجتمع وتقاليد غير صحيحة وغير سوية، ممّا أدّى إلى إسقاطهم للرذيلة وتدمير المجتمع كافة، بحيث أن الأخلاق التي تتكون منها الثقافة الاجتماعية لها دور أساسي في تديد مكانة المجتمع وازدهاره ومدى تقدّمه، فإن كانت الثقافة السائدة ذات مستوى مرموق، فإنّها حتماً ستنتج إفراداً ذوي أخلاق عالية وفعالين في المجتمع، والعكس سيؤدّي إلى زيادة الفشل وتفشي الجريمة بالمجتمع، ومن الثقافات السيّئة التي كانت سائدة بالعصور القديمة: وأد الإناث، عبادة الأصنام، العبيد، وهناك العديد من الثقافات السيّئة في عصرنا الحالي مثل: حريّة العلاقات الجنسيّة، وانتشار المثلية الجنسيّة، وحرية إسقاط الأجنّة.
 

Similar Posts