السفير الألماني فى القاهرة: معدل التبادل التجاري بين برلين والقاهرة تجاوز 6 مليار يورو

السفير الألماني فى القاهرة: معدل التبادل التجاري بين برلين والقاهرة تجاوز 6 مليار يورو
 

 
 

 

 
 
 
أحمد عبد الحكيم
 
 
ثمن السفير الألماني في القاهرة، يوليوس جيورج لوى، تطور العلاقات الألمانية المصرية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، في السنوات الأخيرة، وذلك في ختام عمله كسفير لبلاده في مصر.
 
وقال لوي، في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، عقده بمناسبة انتهاء فترة عمله بالقاهرة، إن المانيا تقدم الدعم لمصر على العديد من المجالات وتقف إلى جانبها في معركتها ضد الإرهاب وكذلك معركتها لتحقيق التنمية الشاملة، مشيرًا إلى أن بلاده قدمت دعم في إطار صندوق النقد الدولي بقيمة 250 مليون دولار أمريكي، وذلك في وقت تجاوز فيه حجم التبادل التجارى بين البلدين، الـ 6 مليارات يورو وأن هذا الرقم مرشح للزيادة، مشيدا بنجاح برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري ومضيه قدما وبدء لمس نتائجه على أرض الواقع.
 
وبعد أربع سنوات قضاها لوي في مصر، بحسب السفير الألماني، فإن الزيادة السكانية في مصر تمثل خطر وتحدى ربما هو الأكبر بموازاة خطر الإرهاب، وذلك لما يتسبب به من عدد من المشاكل المرتبطة به.
 
وبحسب لوي، فإن عدد سكان مصر تجاوز 100 مليون نسمة وذلك بمعدل نمو سكاني بين 2 و2.5% سنوياً، وهو ما سيكون له أثار سلبية جمه على معدلات النمو والمجتمع في مصر، موضحاً أن قضية الزيادة السكانية ترتبط بالأمن الغذائي والتنمية والتعليم.
 
وتابع السفير الألماني قائلا: “بالنظر إلي هذه النسبة من النمو على المدى البعيد سنجد تأثيرها كبير، ففي 2030 على سبيل المثال بهذا المعدل من النمو سنجد أن التعداد يتراوح بين 125 إلي 130 مليون نسمه”.
 
وأوضح أن الموضوع يتعلق أيضا بمياه النيل بصفة عامة التي تتناقص نتيجة للتأثيرات المناخية، ناهيك عن المشاكل الأخرى مثل تأمين جودة تعليمية مناسبة لسوق العمل، فضلا عن استيعاب الشباب الجديد في سوق العمل.
 
وذكر لوي، أنه كانت هناك محاولات في الماضي للحد من الزيادة السكانية المتسارعة ومعدل نموها، مضيفا “للأسف عندما وصلت إلى مصر لم يكن ذلك الأمر مطروحا، لكني سعيد حاليا باهتمام الدولة والرئيس عبد الفتاح السيسي بهذه المشكلة الحقيقية التي تواجه المجتمع المصري”.
 
وعن أهمية التعليم بالنسبة لمصر، أشاد لوي، باهتمام الحكومة المصرية بالتعليم، وكذلك باهتمام الرئيس السيسي بالتجربة الألمانية ونجاحها في ذلك خاصة في تجربة المدارس الألمانية في القاهرة.
 
وعن موقف بلاده من مكافحة الإرهاب في مصر، قال لوي، ، إن مكافحة الإرهاب موضوع هام للغاية بالنسبة لألمانيا، مؤكدا أن بلاده تدعم مصر في الشأن، وذلك من خلال تبادل المعلومات و تنفيذ عدد من العمليات والتدريبات المشتركة، مضيفاً أنه في ضمن التعاون بين البلدين في هذا الصدد أيضا، هو قيام ألمانيا بتسليم مصر بوابات وأجهزة حديثة للكشف عن الأسلحة المتطورة.
 
وعلى صعيد تطورات السياسة الإقليمية والدولية، وموقف ألمانيا منها، ذكر لوي، أن بلاده تقدر المبادرات التي تقوم بها القاهرة في الأقليم، معتبرا أن مصر يمكنها لعب دورا أكبر وأكثر تاثيرا في خفض العديد من التوترات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، وعلي رأسها التوتر في منطقة الخليج العربي.
 
وتابع لوي، أن مصر لديها مصالح ومسؤوليات إقليمية وعليها أن تضطلع بها خاصة وأن الاتحاد الأوروبي يعول على مصر في سلامة الملاحة في منطقة البحر الأحمر، معتبرا في الوقت ذاته، أن لمصر كلمة مسموعة في محيطها سواء في ليبيا أو في غزة أو في السودان.
 
ووفق السفير الألماني، فإن تطورات الوضع في منطقة الخليج ليس سهلا على الإطلاق ومن المهم أن يتوصل دول مجلس التعاون إلى توافق فيما بينهم من خلاف بحسب وصفه، معبرا أن بلاده تطالب بتسوية الصراع في منطقة الخليج سياسيا، خاصة وأن ألمانيا متمسكة بالاتفاق النووي مع إيران، والذي تم بالتوافق مع العديد من الدول خاصة الولايات المتحدة قبل أن تنسحب منه.
 
وأضاف “نحن حريصون على التعاون مع مصر لكى نتوصل إلى نتائج على صعيد قضايا المنطقة، خاصة فيما يتعلق بالملاحة فى البحر الأحمر حتى لا تتاثر سلبا وهناك العديد من النقاط التى نعمل عليها سواء كألمانيا أو الاتحاد الأوروبى”.
 
وردًا على سؤال حول ما يسمى بصفقة القرن المزمع الإعلان عنها، قال لوي، إن كل ما يقال حتى الآن مجرد تخمينات، مشددًا على أن السياسات الألمانية لن تتغير وهى التمسك بحل الدولتين والتوصل لحل تفاوضي وليس فرض نموذج للحل من أحد الأطراف.
 
وأوضح لوي، “ليس لدي علم بتفاصيل ما يسمى بصفقة القرن أو مصادر يمكن الاستناد إليها”، مشبها الصفقة “الفيل”، الذي يتحسسه عدد من المكفوفين، وكل مكفوف يتحسس فيه شئ مختلف عن الآخر.
 
وحول الأزمة الليبية، قال لوي، إن برلين تري ضرورة التوصل حل سياسى تفاوضي وإتاحة المجال للعملية السياسية لكى تتم في ظل دعم الأمم المتحدة.
ووصف لوى محاولات تركيا للتنقيب عن الغاز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بقبرص بأنها محاولات مرفوضة وغير شرعية وهو موقف الاتحاد الأوروبي الذى عبرت عنه فيدريكا موجرينى منسقة الشؤون الخارجية

Similar Posts