اللحوم والأسماك والحليب .. منتجات تطيل عمرك

ذكرت دراسة أمريكية أن من يحصلون على احتياجاتهم من البروتين من النبات بشكل أكبر من المنتجات الحيوانية قد يعيشون أطول، حتى وإن كانوا يتبعون عادات غير صحية مثل التدخين الشره.
وقال الباحث في جامعة هارفارد ومستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن مينغ ينغ سونغ، إن النتائج تشير إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالبروتين فإن مصدره ربما يكون بأهمية الكمية نفسها التي يتناولها الإنسان.
والبروتين هو مركّب عضوي معقّد التركيب، يسهم في بناء الكتلة العضلية والأنسجة في الجسم، فضلاً عن أنّ له دوراً حيوياً في تصنيع العديد من المركّبات والعناصر داخل الجسم التي تقوم بدور مهم في التفاعلات الحيوية؛ مثل الهرمونات المختلفة كالأنسولين والإنزيمات.
ويوجد البروتين النباتي في: الشوفان، الكينوا، القطيفة، وفي البقوليات مثل: العدس، وفول الصويا، والفاصولياء، وفي منتجات الألبان: اللبن الزبادي.
بالإضافة إلى وجوده في الفواكه، مثل: المشمش المجفف، والطماطم المجففة، واليقطين، وبذور القرع، وبذور الشيا، والجوز، واللوز، والفستق، والأفوكادو.
وأضاف الباحث أن “النبات مصدر أفضل من المنتجات الحيوانية، وإذا كان يتعين على الناس الاختيار بين المنتجات الحيوانية فليحاولوا أن يتجنبوا اللحوم الحمراء المصنعة، وأن يختاروا السمك أو الدجاج بدلاً منها”.
وتابع الباحث وزملاؤه أكثر من 130 ألفاً من العاملين في التمريض وغيره بقطاع الصحة لعقود، وكان أكثر من نصف المشاركين يحصلون على ما لا يقل عن 14% من سعراتهم الحرارية من البروتين الحيواني، وما لا يقل عن 4% من البروتين النباتي.
وبحلول نهاية الدراسة، كان 36 ألف شخص توفوا، منهم 8500 بسبب أمراض شرايين القلب، ونحو 13 ألفاً بسبب السرطان.
وبعد أخذ عوامل متعلقة بأسلوب الحياة في الحسبان مثل التدخين والبدانة وعدم ممارسة نشاط بدني، كانت كل زيادة نسبتها 3% في السعرات الحرارية من البروتين النباتي مرتبطة بتراجع بنسبة 10% في خطر الوفاة خلال فترة الدراسة
وكانت كل زيادة بنسبة 10% في معدل السعرات الحرارية المأخوذة من البروتين الحيواني مرتبطة بزيادة نسبتها 2% في خطر الوفاة نتيجة أي سبب، وزيادة نسبتها 8% في خطر الوفاة نتيجة أمراض شرايين القلب، خلال مدة الدراسة.
وأكد الباحثون في دورية الطب الباطني، في أول أغسطس/ آب، أن هذه الصلة بين البروتين الحيواني والوفاة كانت أقوى لدى البدناء.
وعلقت الباحثة في التغذية بجامعة أثينا، باجونا لاجيو، قائلة: “البدناء، بالإضافة إلى من يتبعون أسلوب حياة غير صحي، يزيد لديهم احتمال الإصابة بخلل في التمثيل الغذائي الأساسي أو اضطرابات التهابية، وهو ما قد يعزز الآثار العكسية لتناول البروتين الحيواني بشكل كبير”.
ولكن البروتين الحيواني غير مرتبط على ما يبدو بزيادة الوفاة بالنسبة إلى من يتبعون أسلوب حياة صحياً. وبالنسبة لهؤلاء، فإن تناول قدر أكبر من البروتين النباتي غير مرتبط على ما يبدو بالحياة مدة أطول.
ومن المصادر الحيوانية للبروتين: اللحوم البيضاء، بياض البيض، اللحم الأحمر، اللحم البحري (السمك)، الحليب ومشتقاته

Similar Posts