“المركزي” يتعهد بالتدخل للقضاء على السوق السوداء للدولار

كشف مصدر مصرفي مسؤول عن أن هشام رامز، محافظ البنك المركزي، تعهد بالتدخل في سوق الصرف في الوقت المناسب، حتى يتم القضاء على السوق السوداء نهائيا، مشيرا إلى أن البنك يواصل تدخله حاليا في سوق الصرف، فى أعقاب زيادة السعر الرسمي للدولار الأمريكي مؤخرا مقابل الجنيه، بنحو 5 قروش، ليصل إلى 6.96 جنيه للبيع، و6.93 جنيه للشراء، على خلفية عودة السوق السوداء للانتعاش، وارتفاع سعر الدولار في تعاملات السوق الموازية إلى 7.60 جنيه.
وقال منير الزاهد، رئيس بنك القاهرة، إن البنوك لم تمتنع عن بيع الدولار للمستوردين، وكذلك الحكومة، لتدبير احتياجاتها من السلع البترولية شهرياً.
وقال الزاهد، تبعا لجريدة المصري اليوم، إن أزمة السوق السوداء مفتعلة، مشيرا إلى أن بعض المواطنين يحاولون شراء الدولار لتحقيق مكاسب شخصية، ولا يشعرون بالأوضاع الحرجة التي تمر بها مصر على الصعيد الاقتصادي.
وأكد أن الارتفاعات الأخيرة في سعر الدولار الأمريكي لا تبعث على القلق، موضحا أنه جرت العادة في نهاية العام أن يرتفع سعر الدولار الأمريكي مقابل الجنيه، نتيجة إغلاق الشركات ميزانياتها السنوية.
ومن جانبه، حذر ممدوح زكي، رئيس شعبة المستوردين بغرفة الجيزة التجارية، من استمرار ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه في السوق السوداء، موضحا أن المستوردين يجدون صعوبة في الحصول عليه من البنوك أو شركات الصرافة، ويضطرون لشرائه من السوق الموازية التي يتراوح فيها سعر الدولار، خلال الأسبوع الجاري، ما بين 7.40 و7.60 جنيه.
وقال إن السعر غير الواقعي للدولار في البنوك هو السبب في رواج السوق السوداء، مؤكدا أن الحكومة عليها التدخل برفع سعر الدولار قليلا، ليصل إلى سعره الحقيقي للحد من تلك الممارسات غير الشرعية، مشيرا إلى أن بعض شركات الصرافة وتجار العملة يستغلون ذلك برفع سعر العملة بالسوق السوداء.
وأضاف زكي أن تراجع الجنيه أمام العملات الأخرى سيؤدي إلى موجة غلاء كبيرة، ستشهدها معظم السلع خلال الفترة المقبلة، مطالبا بتشديد الرقابة على المستوردين والتجار ، وتجريم التهريب، ومنع استيراد السلع الاستفزازية.

Similar Posts