المصانع تتخذ إجراءات احترازية تحسبًا لفعاليات «30 يونيو»
بدأ عدد من المصانع اتخاذ عدة إجراءات احترازية، تحسبًا لتصاعد الموقف خلال فعاليات 30 يونيو، وما بعدها، حيث قرر بعضهم وقف العمل ومنح العمال إجازة، سواء لصعوبة نقلهم إلى المناطق الصناعية أو تخوفًا لتكرار سيناريو الانفلات الأمني، وانتشار السرقات، وهو ما دفعهم أيضا إلى تكثيف إجراءات الأمن والحراسة، والتعاقد من شركات خاصة، فيما قام آخرون بعمل «بوليصة تأمين» ضد السرقة والسطو المسلح.
قال أحمد صقر، عضو مجلس إدارة غرفة الإسكندرية، مستورد وصاحب مصنع للعصائر في برج العرب، إنه استعان بشركة حراسة خاصة لتكثيف الحماية على مصانعه والمخازن التابعة، كما قام بعمل بوليصة التأمين ضد السرقة والسطو المسلح بتكلفة مبدئية وصلت إلى 400 ألف جنيه.
وأضاف أن نسبة واضحة من تجار الجملة أوقفوا الشراء، لأنهم يريدون أن تكون المخازن خاوية خلال الأحداث.
وقال فتحي كامل، صاحب مصنع للمنتجات الألبان، إنه قرر إغلاق المصنع يومي 29 و30 يونيو، بسبب تعرض المصنع لحوادث سرقة كبيرة، في ظل الغياب الأمني.
وقال شريف الجبلي، رئيس جمعية مستثمري السادات، إن مصنع الأسمدة الذي يملكه، يعمل حاليا بطاقته القصوى، لاستيفاء طلبات التصدير، خوفًا من تأخر مواعيد الشحن، إذا ما ازداد الوضع تدهورًا بعد «30 يونيو».
كما أنه تم الحفاظ على المخزون الاستراتيجي للخامات لتغطية العمل بالمصنع من شهرين إلى 3 شهور.
وقال علي حمزة، رئيس جمعية مستثمري أسيوط ، إن تأمين المصانع في مدن الصعيد مختلف، حيث تعتمد على التأمين الذاتي من خلال العاملين بالمصنع والعائلات المملوكة له، إلا أن التخوفات من قطع الطرق وتوقف عمليات النقل، سواء للبضائع أو الخامات هو الذي يسبب قلقًا لدى المنتجين.
وقال محمد المرشدي، رئيس جمعية مستثمري العبور، إنه سيتم استطلاع آراء العمال في مصنعه حول آليات العمل هذا اليوم، خاصة أن لديه 3 ورديات ويأتي إليه عمال من مناطق بعيدة، مشيرًا إلى أنه في ضوء ما ستسفر عنه الأيام المقبلة.
وقال مدحت اسطفانوس، رئيس شعبة الأسمنت باتحاد الصناعات، إنه لا يوجد إجراءات استثنائية سوى التأكد من تأمين المصانع والمخازن، مشيرًا أن طبيعة الصناعة تمنعها من التوقف أو تخفيض طاقة الفرن، كما أن الرؤية حتى الآن غير واضحة لما سيجري في هذا اليوم.
وقال حسن عشرة، رئيس المجلس التصديري للمنسوجات، أنه سيتم وقف حركة الشحن من وإلى مصنعه خلال هذا اليوم، كإجراء احترازي فقط، مشيرًا إلى أنه تمت زيادة الحراسة على المصنع والمخازن.