المغرب تهدى مكتبة الإسكندرية مئات المطبوعات

شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم الأربعاء حفل استقبال الوفد المغاربي المشارك في فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب, حيث تسلمت المكتبة الكتب المهداة والتي قدمها رئيس قسم التعاون الدولي في وزارة الثقافة المغربية.
وأكد رئيس قسم التعاون الدولى فى وزاره الثقافه المغربيه أن الوزارة ستقدم ما يزيد على الألف عنوان إلى مكتبة الإسكندرية خلال الأيام القادمة, بعد ما لمسه من إقبال طلاب جامعة الإسكندرية على الكتاب المغربي.
ومن جانبه, رحب مستشار مدير مكتبة الإسكندرية بهذا الإهداء, مشددا على أن مكتبة الإسكندرية حرصت على دعم العلاقات مع كل المؤسسات المغربية, فاستقبلت إهداء قيما من جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية في المغرب, وهي أول جمعية عربية لأصدقاء مكتبة الإسكندرية.
وبدورة, أكد رئيس قطاع المشروعات في مكتبة الإسكندرية أن العديد من المثقفين والمفكرين المغاربة يسهمون منذ افتتاح المكتبة في مشروعاتها وأبحاثها ومجلس أمنائها. وأضاف أن مكتبة الإسكندرية أطلقت حملة عربية لدعم مكتبة فاس الجديدة نجحت في جمع آلاف الكتب لهذه المكتبة.
على جانب أخر أكد القائم بأعمال رئيس قطاع المكتبات أن هذا الإهداء المغربي يعزز من مقتنيات مكتبة الإسكندرية من الكتب المغربية التي تعد نادرة في مصر وعليها إقبال شديد من الباحثين المصريين والعرب والأجانب, هذا ما يعكس تأثير المثقفين المغاربة في الثقافة العربية المعاصرة
كما اكدت وزارة الثقافة المغربية حرصا على مد جسور التعاون مع مكتبة الإسكندرية, وأن الإهداء المقدم ما هو إلا بداية لمرحلة فاعلة من العلاقات المتبادلة.
تجدر الإشارة إلى أنه في إطار التعاون المستمر بين مكتبة الإسكندرية والمؤسسات الثقافية الدولية والمكتبات العالمية, ولإثراء مقتنيات المكتبة في كافة فروع المعرفة, قامت المملكة المغربية ممثلة في وزارة الثقافة المغربية بإهداء مكتبة الإسكندرية المئات من عناوين المطبوعات والمؤلفات المغربية, مما سيؤدي إلى إثراء مقتنيات المكتبة من المؤلفات المغاربية وسيقدم خدمة جليلة لطلاب العلم والباحثين المهتمين بالتراث الثقافي والنتاج العلمي المغاربي.
وتعد مدينة الإسكندرية من أهم قواعد الثقافة المغاربية منذ فترة مبكرة من العصر الإسلامية, حيث وفد إلى المدينة المئات من طلاب العلم المغاربة والحجيج منهم من استقراء في الإسكندرية فصارت لهم بها أحياء كحارة المغاربة بمنطقة الانفوشي, والمدينة التركية القديمة التي ازدانت بعمائر المغاربة من مساجد ووكالات تجارية, ومنهم من اتخذها معبرا لطريق الحاج إلى الأراضي المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة والقدس الشريف.
وفي محاولة لاستعادة مدينة الإسكندرية لبريقها المغاربي كان لاستضافة مكتبة الإسكندرية المملكة المغربية كضيف شرف محاولة لربط الماضي حين كانت الإسكندرية قبلة لعلماء وفقهاء المغرب, والحاضر وما تمثله مكتبة الإسكندرية من محج ثقافي يقصدهم مئات العلماء والفقهاء والباحثين, وقد لبى مثقفو المغرب ووزارة الثقافة المغربية الدعوة مقدمين معهم هذا الإهداء الذي تنوعت محتوياته بين كتب ثقافية وعلمية وأدبية وفنية وآخرى تراثية للكثير من كتاب المغرب ومثقفيه, وهو ما ينم على مدي التقدم الثقافي الذي تشهده المغرب اليوم.

Similar Posts