المكاسب الاقتصادية لتنظيم كأس الأمم الإفريقية 2019.. خبراء يوضحون

أكد خبراء اقتصاديون، أن استضافة مصر لبطولة بحجم كأس أمم إفريقيا له عوائد اقتصادية أخرى غير الواردة في اللائحة الإفريقية، تتعلق بالتنشيط السياحي للمحافظات التي تحتضمن مباريات البطولة.
 
 
وأوضحوا لـ”الوطن”، أن هناك مكاسب اقتصادية متعددة تنتظر مصر، بعد فوزها رسميا بتنظيم كأس الأمم الإفريقية بديلا للكاميرون، عقب تفوق ملفها على ملف جنوب إفريقيا، ووفقا للائحة المنظمة لعمل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف”، فإن البلد المضيف حال استضافته للبطولة، وهي أنه يحق للبلد المضيف بث مباريات البطولة بالكامل، مقابل 1500 دولار لكل لقاء يتم نقله، وهو ما يعني إمكانية تحقيق عائد مادي على مستوى الإعلانات التلفزيونية، ويسمح للبلد المضيف، بالحصول على 20% من كل العوائد التي يحصل عليها الاتحاد الإفريقي من وراء البطولة سواء التذاكر أو البث التلفزيوني أو الإعلانات داخل الملعب وغيرها.
 
وكان كاف قد قرر سحب تنظيم البطولة من الكاميرون، لعدم جاهزيتها لاستضافة الحدث، ليفتح الباب أمام الدول الراغبة في تنظيمها.
 
وقال الخبير السياحي الدكتور عاطف عبداللطيف، إن كل الظروف تؤول إلى عودة انتعاش السياحة في مصر بشكل كبير، لافتا إلى أنه تتبقى جاهزيتنا نحن لاستقبال الوفود التي ستأتي إلى مصر لمشاهدة المباريات.
 
وقدر الخبير السياحي، عوائد هذا المحفل الرياضي بما لا يقل عن متوسط إنفاق 1000 دولار لكل فرد من الجمهور المشارك.
 
من جهته، قال الدكتور عبدالمنعم السيد مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية، إن هناك عوائد أخرى متعلقة بشركات الأمن والحراسات الخاصة، ستطلب توظيف أفراد أمن جدد لمصاحبة الفرق أثناء التنقل والتدريب، وحتى إقامتهم الفندقية، ما سيعطي حالة من النشاط التروجي والسياحي للمدن التي ستستضيف البطولة التي تضم 24 منتخبا، بخلاف الأتوبيسات وحافلات نقل الركاب، وحتى المطاعم، وحجوزات الفنادق، والرحلات السياحية التي ستصحب الفرق الرياضية المختلفة، ما يمثل حالة استثمارية جيدة على تأسيس الشركات التي سيتم تأسيسها سواء كانت شركات أفراد، أو مساهمين أو مستثمرين، مثل شركات التنظيم ولمعارض، ونقل الركاب، وتقديم الخدمات السياحية والفندقية، وحتى شركات الأمن والنظافة.
 
وأضاف أنه يتعين علينا في مصر استثمار الحدث ليكون أداة للترويج السياحي لمصر، على جميع المستويات.

Similar Posts