الولادة الطبيعية

 

 أشارت نتائج الدراسة الدنماركية التي أُجريت على الفئران، إلى أن الولادة الطبيعية تضاعف مناعة الأطفال حديثي الولادة، وتكافح النمو الزائد للبكتيريا المعوية، التي أثبتت دراسة سابقة أنها تتزايد لدى الأطفال الذين ولدوا قيصريًا.
كما أظهرت نتائج الدراسة التي نُشرت بمجلة “بلوس”، أن الولادة الطبيعية تُعزز نمو الدماغ ووظائفه، نتيجة ارتفاع تركز البروتين المُعزز لنمو الدماغ ووظائفه، وذلك مقارنة بأولئك الذين ولدوا قيصريًا، كما يقوم هرمون “UCP2″، بتعزيز نمو منطقة “قرن آمون” في الدماغ، وهي المسئولة عن الذاكرة والسلوك الذهني.
هذا وقد ترفض الأم المقبلة على الولادة الثانية، بعد ولادة قيصرية، اللجوء للولادة الطبيعية، نظرًا لترجيح الباحثون خطورة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية، ووجود احتمالات لتمزق الرحم، ونقص الأكسجين الذي يصل للجنين.
إلا أن نتائج الدراسة الحديثة التي نُشرت على موقع منظمة الصحة العالمية، والتي اجريت على 357 إمرأة، تحمل مؤشرات الأمل للأمهات التي خضعن لولادات قيصرية في مرتهن الأولى، حيث أوضحت أن نسبة نجاح الولادة الطبيعية التي تلي ولادة قيصرية تصل إلى 81%.
بالإضافة إلى فوائد الولادة الطبيعية بدنيًا، فهي أيضًا الأفضل نفسيًا، حيث أثبتت الدراسة التي تم نشرها بمجلة “فوكوس” الألمانية، إلى أن الولادة الطبيعية، تُزيد من العاطفة الرابطة بين الأم ومولودها.
حيث أشارت الدراسة إلى أن الأمهات اللاتي خضعن لولادة طبيعية، تُظهرن ردات فعل أقوى تجاه صراخ وبكاء أطفالهن، مقارنة باللاتي خضعن لولادات قيصرية، وارجع الباحثون ذلك إلى قيام الجسم أثناء عملية الولادة الطبيعية، بإفراز هرمون “الأوكسيتوسين”، وهو الذي يُزيد من حساسية الأم تجاه صرخات وبكاء طفلها
كما وجدت دراسة حديثة أجريت بجامعتي بورتوريكو وكولورادو، أن الأطفال الذين يولدون ولادة طبيعية، يحصلون على قدر أكبر من الحصانة الطبيعية من أمهاتهم تجاه أمراض الحساسية والربو، وذلك نتيجة حصولهم على بكتيريا مفيدة، خلال مرورهم بقناة الولادة.
وبشكل عام، يمكن تحديد فوائد الولادة الطبيعية مقارنة بالقيصرية في نقاط، كالتالي:
– حماية المولود من التعرض للعقاقير التي تأخذها الأم أثناء الولادة القيصرية، والتي قد تؤثر على صحته.
– حرية الأم في الحركة والتنقل بعد الولادة، حيث يمكنها النهوض فور استعادة نشاطها، على عكس الولادات القيصرية التي تؤخر نهوضها نتيجة المسكنات والمخدر.
– تقوية العاطفة بين الأم ومولودها، بعدما تتعرض لتلك التجربة من الألم.
– تجنب خطورة المضاعفات الناتجة عن تعاطي المسكنات والمخدّر.
– سهولة إرضاع الطفل بعد الولادة، حيث يولد الطفل نشطًا ويقظًا، ويكون أكثر لعملية الرضاعة.

 

Similar Posts