انخفاض قياسي للدولار في السوق الموازية وخسائر فادحة للمضاربين

واصلت العملة الأمريكية انخفاضها الشديد أمام الجنية المصري بالأسواق غير الرسمية، ليصل إلى حد الـ” 7.10 جنيهات” في تعاملات السوق السوداء، بعد أن تجاوز سعر الدولار الـ8.50 جنيه أيام المعزول، بعد الإصلاحات المصرفية التي اتخذها البنك المركزي مؤخرًا، إضافة إلى الدعم الخليجي لمصر بعد رحيل مرسي.

وقال الدكتور عبد المجيد السيد الخبير المصرفي، ومراقب المخاطر بأحد البنوك الخاصة العاملة بمصر، إن معظم الصرافات لن تشترى الدولار الأمريكي بأسعار تزيد على السعر الرسمي، وخاصةً مع تنامي الاحتياطي الأجنبي في مصر وتوقعات تجاوزه 20 مليار جنيه خلال الشهر الجاري، من جهة أخرى خففت بعض الشركات من تحفظاتها تجاه بيع الدولار في ظل الأخبار عن وفرة المعروض منه، إلا أن تلك الشركات عرضت البيع مقابل لا تزيد كثيرًا عن السعر الرسمي للورقة الخضراء بالسوق الرسمية.

وأضاف: يتوقع أن تشهد العملة الأمريكية انخفاضات كبير على صعيد الأسعار الرسمية خلال الأسابيع القليلة المقبلة، وهو ما يتوقع أن يصل الدولار إلي حدود أقل من الـ7 جنيهات مع دخول المساعادان الإماراتية والسعودية خزانة البنك المركزي المصري و موافقة صندوق النقد الدولي على منح مصر القرض.

وأكد محمد سالم، من شركة الإسراء للصرافة، أن سعر الدولار انخفض مرةً أخرى بالسوق السوداء ليصل إلى حدود الـ7 جنيهات بمجرد العلم بالمبالغ الممنوحة مؤخرًا لمصر، والتي انتشرت على مدار اليومين الماضيين، إضافة إلي قرارات البنك المركزي الأخيرة والتي ساهمت في توفير العملة الأمريكية بالسوق بالمبالغ المطلوبة لإتمام عمليات الاستيراد وهو ما تسبب في ضربة قوية للمضاربين على الدولار الأمريكي.

وذكر أن سوق الصرافة شهد تذبذبًا واضحًا في أسعار صرف العملة الأمريكية خلال تعاملات الأسبوع الجاري، وسط تردد أنباء عن دخول المساعدات الخليجية خزانة البنك المركزي المصري والتي تتمثل في دخول مليار دولار مساعدات إماراتية في شكل ودائع ومنح لا ترد، وكذلك وصول اليوم وديعة سعودية بقيمة مليار دولار؛ ليسجل سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري، في مكاتب الصرافة نفس الأسعار.

وقال أحمد عبد التواب، مسئول بإحدى شركات الصرافة، إن الشركات تخشى أن يشهد الدولار هبوطاً حاداً خلال الفترة المقبلة ما يكبدها خسائر فادحة وجعلها تتحفظ في عمليات شراء الدولار وتكتفي بيعه فقط.

ومن جانبه، أشاد عبد التواب بتحركات الحكومة المصرية والبنك المركزي لمواجهة المضاربين علي العملة الأمريكية، مشيراً إلي أن السوق غير الرسمية شهدت حالات كثيرة لبيع الدولار خوفا من توالي انخفاضات الدولار خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما أدى إلى انخفاض الدولار 20.

Similar Posts