انفراج أزمة البنزين يرفع أسعار السيارات المستعملة بمصر

قدر عاملون في سوق السيارات المستعملة بمصر نسب الزيادة في أسعار السيارات خلال الفترة الماضية بما يقرب من 15 إلى 20%، بسبب انفراج أزمة البنزين التي تسببت في ركود أسواق السيارات الجديدة والمستعملة خلال العام الماضي.
وأرجعوا في تصريحات لـ “العربية نت”، ارتفاع أسعار السيارات المستعملة إلى انفراج أزمة البنزين والسولار، حيث تلاشت تماماً الأزمة وتوافر البنزين بجميع أنواعه بشكل مستمر في كافة محطات توزيع الوقود.
فيما يرجع ارتفاع أسعار السيارات الجديدة إلى عدة أسباب أهمها أزمة الدولار التي كانت تعصف بسوق الصرف في مصر خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى توافر البنزين والسولار في المحطات.
وقال حمادة سالم، سائق تاكسي بالقاهرة، إن أزمة الوقود تلاشت تماماً خلال الفترة الماضية، سواء بالنسبة للبنزين بكافة أنواعه أو السولار، ونادراً ما تجد محطة توزيع خالية من البنزين أو السولار، حتى المحطات الموجودة على الطرق الرئيسية وطرق السفر غالباً ما يتوافر فيها السولار والبنزين على مدار اليوم.
وأشار إلى أن السوق السوداء للبنزين والسولار انتهت منذ توافر أنواع الوقود، لأنه حتى السيارات التي تستخدم بنزين 80 فإن أصحابها يستخدمون بنزين 90 أو 92، وهذه الأنواع متوفرة بشكل كبير ولا تخلو محطات التوزيع منها، إضافة إلى أن بعض أصحاب السيارات وخاصة أصحاب التاكسي وفي ذروة أزمة البنزين والسولار قاموا بتحويل سياراتهم إلى استخدام الغاز الطبيعي، وهو ما ساهم في تخفيف حدة الأزمة وانتهائها تماماً خلال الأيام الماضية.
كان وزير البترول الأسبق، المهندس أسامة كمال، قد أكد في تصريحات لـ “العربية نت” قبل أيام، أن أزمة البنزين التي كانت تعصف بمصر ترجع إلى تهريب الوقود المدعم، وأكد أن نصف الكميات التي كان يتم تهريبها كانت في المنطقة الحدودية مع غزة، وهناك كميات أخرى يتم تهريبها عن طريق البحر للمراكب في مينا الأدبية ومينا الأتكا ومنطقة عزبة البرج بدمياط والبرلس وهذ المناطق تشهد تهريب كميات كبيرة من السولار والبنزين للمراكب والسفن في عرض البحر عن طريق المراكب الصغيرة التي قام أصحابها بتحويل ثلاجة المركب إلى خزان وقود يستوعب ألف لتر يحصل عليه بنحو 1100 جنيه لبيعيه بنحو 1000 دولار للمراكب والسفن الذي تشتريه بالفعل بشكل رسمي بنحو 2000 دولار.
وأوضح سعيد إبراهيم، صاحب معرض سيارات، أن سوق السيارات المستعملة بدأ يتحرك منذ أسابيع بعد فترة طويلة من الركود تسببت في تراجع أسعار السيارات المستعملة وخاصة السيارات الكبيرة، وتسبب عدم توافر البنزين في انخفاض أسعار السيارات بنسب تقترب من 20% في بعض الأنواع، هذا بالإضافة إلى تراجع حركة البيع والشراء بنسب لا تقل عن 30%.
وأشار في تصريحات لـ “العربية نت”، إلى وجود طلب قوي على السيارات المستعملة في مصر خلال الفترة الماضية، وهو ما يرجع إلى تشديد البنوك في إجراءات منح قروض السيارات، وهو ما دفع عدد كبير من العملاء إلى الاتجاه إلى سوق السيارات المستعملة.

Similar Posts