بعد اتهامه بأنه أداة تجسس.. مؤسس ToTok يشرح سبب السماح بالتطبيق في الإمارات

ضجت المواقع الإخبارية العالمية مؤخرًا بتقرير صادر عن صحيفة نيويورك تايمز يتحدث عن تطبيق المراسلة الإماراتي ToTok بوصفه أداة مراقبة جماعية لأجهزة الاستخبارات في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأنه يستخدم لجمع معلومات خاصة عن هواتف المستخدمين، وهو ما نفاه بشكل قاطع المؤسس المشارك للتطبيق، جياكومو زياني Giacomo Ziani، مضيفًا أن تطبيق الاتصال والمراسلة المجاني والآمن سيعود إلى السوق في أقرب وقت ممكن خلال الأيام القليلة القادمة.
وفي مقابلة مع صحيفة خليج تايمز، أكد جياكومو زياني للمستخدمين أن ToTok آمن، وأوضح أن التعامل مع البيانات الشخصية متوافق تمامًا مع المعايير المحلية والدولية، وهو ما أكده بشكل مستقل البيان الأخير لهيئة تنظيم الاتصالات بدولة الإمارات العربية المتحدة TRA.
 
 
وأوضح جياكومو زياني أن ToTok ليس نسخة من التطبيق الصيني YeeCall، شارحًا كيف تم السماح للشركة بالعمل في الإمارات كمشروع رائد مستوفي لجميع المتطلبات التنظيمية، ورحب المؤسس المشارك بزيارة مكتب ToTok من قبل آبل وجوجل لمعالجة المشكلات وإعادة التطبيق إلى متجر جوجل بلاي وآب ستور.
دأ كل شيء مع المؤسس المشارك، لونج روان Long Ruan، الذي أدرك وجود فرصة لإنشاء منصة رقمية جديدة للمستهلكين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ويتمتع لونج روان بسجل ناجح في بناء وتسويق تطبيقات الأجهزة المحمولة، ولاحظ خلال مشروعه الأخير في الصين المتعلق بتطبيق الاتصال المسمى YeeCall طلبًا غير مستغل على خدمات الهاتف المحمول من قبل مستخدمي منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
وزار لونج روان دولة الإمارات العربية المتحدة وقابل جياكومو زياني، واستفاد الثنائي من الحوافز الممتازة للشركات الناشئة في أبو ظبي، واستخدم المؤسسان حساب مطور آبل التابع لشركة Breej Holding Limited المسجلة في المنطقة الحرة في أبوظبي، وعملا لعدة أشهر لتطوير الإصدار العام من ToTok، وأطلقاه رسميًا في شهر أغسطس 2019، وجرى بالتزامن مع ذلك تأسيس شركة ToTok في المنطقة الحرة لسوق أبوظبي العالمي.
وفي أقل من شهرين، احتفل التطبيق بوصول عدد مرات التنزيل إلى مليوني مرة، ويواصل التطبيق منذ ذلك الحين نموه السريع في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل سهولة الاستخدام وقدرة الاتصال غير المحدودة.
بماذا يختلف ToTok عن التطبيقات الأخرى:
على عكس البلدان الغربية، حيث تنتشر تطبيقات فيسبوك، بما في ذلك واتساب ومسنجر وإنستاجرام، أو في الصين، التي يهيمن عليها تطبيق وي تشات WeChat، فقد رأى الثنائي فرصة لتطوير المنتجات واختراق السوق المتنامية بمعدل سريع في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى جانب الانجذاب نحو إمكانات النمو العالية لبناء نظام بيئي رقمي نشط في المنطقة.
ويختلف التطبيق عن التطبيقات الأخرى من حيث الميزات المحببة للمستخدمين، مثل جودة الاتصال الصوتي والمرئي الممتازة والوظائف الأخرى مثل المجموعة التي تستوعب ما يصل إلى 20 شخصًا والدردشة الجماعية لما يصل إلى 10 آلاف شخص والعديد غيرها، والدليل على ذلك أكثر من 30 ألف تعليق إيجابي من المستخدمين على متجر جوجل وآبل.
ما أسباب النجاح السريع للتطبيق:
أوضح جياكومو زياني أن شركة ToTok بنت منتجًا يحبه الناس، إلى جانب أنه مجاني، كما كان من حسن حظ ToTok أنه وصل إلى السوق في وقت كانت فيه دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بتحديث السياسة المتعلقة بخدمة VoIP، وجرى السماح بوجود تطبيق ToTok كمشروع رائد لأنه استوفى جميع متطلبات دولة الإمارات العربية المتحدة للعمل في البلاد، على سبيل المثال، الموظفون يعملون ويعيشون في البلد.
ما مدى شعبية التطبيق:
يعد ToTok التطبيق الأكثر شعبية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما يعتبر واحدًا من أكثر التطبيقات تنزيلًا في العالم، حيث أنه مستخدم من قبل عشرات الملايين من المستخدمين في مئات البلدان.
هل ToTok مرتبط مع Botim:
فوجئ سكان الإمارات العربية المتحدة عندما تلقوا رسالة من Botim، وهي خدمة VoIP مدفوعة الأجر في الإمارات، تطلب منهم التبديل إلى ToTok، وقد أجرى التطبيق اختبارًا عن طريق إرسال رسالة إلى عدد محدد من مستخدمي Botim لفهم تفضيلات المستخدم وإمكانية الانتقال بين التطبيقات، ويستكشف ToTok فرصة التعاون مع Botim.
ما مدى أمان ToTok:
يتبع التطبيق أعلى معايير الأمان في السوق، حيث يجري تشفير جميع البيانات وفقًا لمعيار التشفير المتقدم AES256 مع قناة إرسال محمية بشكل جيد وفقًا لمعايير RSA2048 و AES256.
هل يستخدم التطبيق للتجسس:
نفى جياكومو زياني بشدة هذا الاتهام الذي لا أساس له، موضحًا أن الشركة المطورة للتطبيق تشعر بحزن عميق إزاء هذا التلفيق، وأكد على أن التطبيق وجد نفسه في خضم بعض المؤامرات الدنيئة المحاكة ضد الإمارات، إلى جانب الغيرة من قبل بعض الناس الذين لا يرغبون في أن يصبح تطبيق ToTok المطور في منطقة الشرق الأوسط لاعبًا عالميًا.
التحقق من أن التطبيق آمن:
أشار زياني إلى أن مروجي الإشاعات طلبوا تحليلًا تقنيًا من قبل موظف سابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية والذي خلص إلى أن ToTok يفعل ببساطة ما يدعي القيام به فقط، ولا شيء أكثر من ذلك، حيث إنه ليس برنامج تجسس ولا يتضمن أبواب خلفية ولا برامج ضارة.
لماذا حذف التطبيق من متاجر جوجل وآبل:
يعتقد زياني أن كل من آبل وجوجل تصرفتا قبل الأوان، حيث استعرضت كلتا الشركتين التطبيق واعتمدته لمدة أشهر إصدارًا بعد إصدار مع تحديثه وتحسين وظائفه من قبل الشركة المطورة، وأكد المؤسس المشارك أن شركة ToTok تجري حوارًا مثمرًا مع جوجل، وجرى إرسال نسخة محدثة من التطبيق كافية لإعادته إلى متجر جوجل بلاي في أي وقت.
أما على جانب آبل، فإن الأمور تسير ببطئ أكبر بسبب موسم العطلات، حيث سيعود فريق مراجعة آبل إلى العمل بتاريخ 28 ديسمبر، لكن شركة ToTok واثقة من أنها ستكون قادرة على معالجة أي مشاكل مع شركة آبل بشكل مشترك، ويأمل المؤسس المشارك في عودة التطبيق إلى متجر جوجل بلاي وآب ستور في الأيام القليلة المقبلة.
وأكد زياني على أن التطبيق ما يزال متوفرًا من خلال موقع الويب الخاص به، بالإضافة إلى متاجر مصنعي الهواتف الذكية.
لماذا التطبيق مستهدف:
قال المؤسس المشارك للتطبيق: لسنا متأكدين من أن التطبيق مستهدف، لكن يمكننا أن نؤكد بشدة أن ToTok هي شركة ناشئة مستقلة مملوكة ملكية خاصة مثل العديد من الشركات الأخرى في العالم، وليس لها علاقات بالحكومة، بالإضافة إلى أننا نلتزم باللوائح المحلية والدولية لجميع البلدان التي نعمل فيها.
وأوضح أنه في الأسابيع التي سبقت بدء انتشار الشائعات، ارتفعت شعبية ToTok ليصبح واحدًا من أكثر التطبيقات الاجتماعية التي تم تنزيلها في الولايات المتحدة، وربما أثارت شعبيته العالمية بعض المخاوف.
كما أن الحرب التجارية المستمرة بين الولايات المتحدة والصين أثرت في ذلك، حيث جرى اتهام ToTok بأنه عبارة عن نسخة من تطبيق المراسلة الصينية YeeCall، وأوضح أن أحد مؤسسي التطبيق كان بالفعل عضوًا سابقًا في YeeCall، وقد اشترينا التعليمات البرمجية لتسريع عملية تطويرنا، وبدأنا في بناء ToTok على هذه القاعدة، وأصبح التطبيق الآن مختلفًا جوهريًا عن YeeCall، لذا، فإن القول بأن ToTok هو نسخة من YeeCall هو خطأ.
رسالة إلى سكان دولة الإمارات:
وجه زياني رسالة إلى جميع مستخدمي التطبيق في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها مفادها أن الاتهامات خاطئة بشكل قاطع، وأنه يجب عدم الخوف من هذا التلفيق، وأن خصوصية المستخدم وأمن البيانات كانت دائمًا على رأس الأولويات، وأن التطبيق متوافق تمامًا مع جميع اللوائح المحلية والدولية، وأن جوجل وآبل وافقتا على التطبيق منذ شهور، وأن التطبيق يستخدم بيانات المستخدم وفقًا لموافقة المستخدم المعطاة فقط ولغرض وحيد هو تحسين تجربة المستخدم أثناء استخدام التطبيق

Similar Posts