بعد الموافقة على إنشاء منطقة صناعية جديدة قطار الاستثمار ينطلق بالفيوم

منطقة كوم أوشيم الصناعية بالفيوم والتي تبعد عن المدينة نفسها بنحو 30 كيلو مترًا، وتقع على يمين طريق القاهرة الفيوم الصحراوي، وتضم نحو 250 مصنع تقريبا يعمل منها نحو 210 مصنعًا والبعض تم إغلاقه، ومنها 23 مصنعًا تقرر سحبها من أصحابها بقرارات تصفية. هذه المصانع التي تعتبر العمود الفقري للاستثمار بالفيوم، ويعمل بها الآلاف من أبناء المحافظة ما جعل الرئيس عبد الفتاح السيسي يُعلن عن إنشاء أكبر مدينة صناعية تقع في الفيوم، بعدما وقعت الهيئة العامة للتنمية الصناعية مذكرة تفاهم مع شركة سنغافورة القابضة لإنشاء مدينة صناعية متكاملة بمنطقة كوم أوشيم بالفيوم على مساحة 33 مليون متر مربع على أن تضم مشروعات صناعية عملاقة في مختلف المجالات وتجمع عمراني متكامل، ما يجعل منظومة الاستثمار في محافظة الفيوم تنطلق وبقوة. يقول د. عبد المقصود خليفة عضو مجلس إدارة المنطقة الصناعية بكوم أوشيم؛ أن منطقة الفيوم الصناعية تصدرت قائمة المناطق الصناعية على مستوى الجمهورية في تصدير الإنتاج إلى الخارج، مشيرًا إلى أن طاقة الإنتاج بالمنطقة الصناعية بلغت 960 مليون جنيه سنويًا بقيمة إنتاج شهري 80 مليون جنيه تقريبًا. ويضيف أن مصانع المنطقة الصناعية نجحت في فتح آفاق جديدة للتصدير وتمكنت من تصدير 80 % من إنتاجها من السيراميك والمسامير والأثاث المعدني و الأعشاب الطبية والمخللات والحاصلات الزراعية المصنعة بقيمة 120 مليون جنيه، و 20 % من المنتجات بالسوق المحلي.
وكشفت التقارير أن باقي مناطق الجمهورية ومنها ” العاشر من رمضان ـ أكتوبرـ العبور ” وغيرها صدرت إنتاجها بنسبة 35% للأسواق الخارجية بينما باقي إنتاجها بنسبة 65 % ذهب للأسواق المحلية. فيما قالت المهندسة هناء عوض مدير منطقة كوم أوشيم الصناعية، أن عدد المصانع المتوقفة عن العمل بالمنطقة الصناعية بلغ 25 مصنعًا من إجمالي 39 مصنعًا كانوا متوقفين العام الماضي بعدما تم تشغيل 14 منهم، موضحة أن أسباب التوقف ترجع إلى الظروف الاقتصادية ونقص التمويل وضعف التسويق، مشيرة إلى أن الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم طالب بإعداد بيان تفصيلي عن تلك المصانع المتوقفة عن العمل ومساحة كل مصنع ونوع النشاط وكذلك إعداد بيان تفصيلي آخر بالمصانع التي لم يتم ترخيصها يشمل نوع النشاط وحجم الإنشاءات وكافة التفاصيل الخاصة بكل مصنع لإرسالها لهيئة التنمية الصناعية للسير في إجراءات الترخيص، بالإضافة إلى حصر السيارات واللوادر وكافة المعدات الموجودة مع توضيح كفاءة كل مركبة. وتابعت أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم وفرت آلاف من فرص العمل لأبناء الفيوم وبعض المحافظات وأن معظم المصانع تعمل بكفاءة عالية، مشيرة إلى أن المنقطة الصناعية الجديدة المقرر إنشائها على أرض الفيوم ستوفر آلاف من فرص العمل إضافية لأبناء الفيوم وستنقل الفيوم نقلة نوعية في مجال الاستثمار الصناعي. ويؤكد محمود سالم صاحب مصنع للزيوت بالمنطقة الصناعية بكوم أوشيم، أن منطقة كوم أوشيم من المناطق الجاذبة للاستثمار ولكن ينقصها حلول بعض المشاكل التي تهدد المستثمرين ومنها مشكلة المياه والصرف الصناعي فالمياه تأتى من محطة جرزا وتعمل بسدس طاقتها فقط ولم يتم إصلاح هذه المشكلة، مشيرًا إلى أن الصرف الصناعي مقام على شبكة صرف بقطر مواسير 4 بوصة لا تصلح. وتساءل كيف يتم الصرف الصناعي لمصانع المنطقة الصناعية بالكامل عبر هذه المواسير بقطرها الحالي والتي أدت إلى غرق بعض المصانع بالمنطقة وهو ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه وأدى إلى تصريف المياه إلى الأراضي الزراعية المحاطة بالمنطقة والذي أدى إلى زيادة كمية المياه في مصرف البطس الذي يتم صرفه إلى بحيرة قارون وآثر على الثروة السمكية، مؤكدًا أن حل هاتين المشكلتين بمثابة حل 80% من مشاكل المنطقة الصناعية لأن المياه تدخل على خطوط الإنتاج والمخازن وتتلف المنتجات والمعدات. ويوضح عصام أبو القاسم، أمين صندوق جمعية المستثمرين أن المنطقة الصناعية بكوم أوشيم من المناطق الجاذبة للاستثمار ولو تم حل مشكلة مياه الشرب سوف تحل الكثير من المشاكل التي تواجه المستثمرين بالمنطقة ومشكلة المياه على وشك أن تحل بعد تدخل محافظ الفيوم لعمل محطة شرق طامية بكامل طاقتها، مشيرًا إلى أن المنطقة الصناعية الجديدة على أرض الفيوم سوف تفتح مجالات عديدة للاستثمار بالإضافة إلى توفير آلاف من فرص العمل لأبناء الفيوم ويجعلها محافظة جاذبة للاستثمار على أرضها خاصة وأن المنقطة على مساحة 33 مليون متر. 

Similar Posts