بعد طرح المركزى 600 مليون.. التجار يلتقطون أنفاسهم والدولار يتعدي الـ 8 جنيهات

رغم الضربة القوية التي وجهها البنك المركزي للسوق السوداء بطرحه 600 مليون دولار يوم الأحد الماضي لتغطية الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع والخامات.. إلا أن تجار السوق السوداء ابتلعوا هذه الضربة ونهضوا بقوة ليسجل الدولار في تعاملات آخر الأسبوع الماضي أكثر من ثمانية جنيهات بعد أن هبط إلى 7.10 جنيه وهو ما فسره بعض المحللين بتراجع السوق السوداء ثم عودتها بشراسة بعد أيام قليلة من ضربة المركزي. يفسر رئيس شعبة الصرافة باتحاد الغرف التجارية هذا الوضع بأن البنوك لا توفر الدولار بصفة مستمرة لتغطية متطلبات العملاء بفتح الاعتمادات المستندية لشراء السلع والخامات خاصة المنتجات الغذائية لأن موسم شهر رمضان علي الأبواب إضافة إلى موسم العمرة في رجب والحج حيث يزداد الإقبال علي الدولار والريال السعودي. ونفى حدوث مضاربات علي العملات الأجنبية وألقي بالمسئولية بالطلبات المتزايدة علي العملات الأجنبية.. لذا فهو يري ضرورة تلبية الطلب المتواصل علي هذه العملات لفتح الاعتمادات المستندية. أما  ناب رئيس بنك مصر فيؤكد أن المركزي كان حريصا علي تغطية الاعتمادات المستندية لاستيراد السلع الأساسية الغذائية حتي لا تتأثر أسعارها، أما السلع الاستفزازية مثل الياميش ولعب الأطفال وغيرها فالبنوك لا تغطيها وبالتالي يلجأ مستوردو هذه المنتجات إلى السوق الموازية لشراء الدولار فترتفع أسعاره. ويضيف: ليس من المعقول ان يهدر البنك المركزي ما لديه من احتياطات من العملات الاجنبية في مطاردة تجار العملة في السوق الموازية من خلال طرح كميات كبيرة من الدولار باستمرار وتوزيعها علي البنوك لتغطية الاعتمادات المكشوفة مشيرا إلي ان المضاربين لن يتوقفوا عن اعمالهم غير المشروعة لتحريك أسعار الدولار في السوق السوداء، مؤكدا أنه من الطبيعي أن يقوم هؤلاء المضاربين بإعادة “شعللة” الدولار مرة أخري بعد ان أصيبوا بخسائر كبيرة بعد الضربة التي وجهها لهم البنك المركزي. أما مدير إدارة الائتمان ببنك الاستثمار العربي فيقول: إن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تحويلات نشطه من جانب المصريين العاملين في الخارج إلى أسرهم داخل مصر لشراء مستلزمات رمضان والإنفاق علي الدروس الخصوصية والمذكرات بمناسبة بدء موسم الامتحانات وموسم العمرة والحج لكن هذه التحويلات تميزت بأنها صغيرة الحجم بما يعني أنها موجهة للانفاق ورغم ذلك لم تؤثر هذه التحويلات في خفض سعر الورقة الخضراء، وهذا يؤكد وجود مضاربة من جانب تجار السوق السوداء لان سعر الدولار في السوق الموازية عاد للصعود في فترة قصيرة بعد ضربة المركزي وهو ما يعني ان هؤلاء المضاربين قد ضمدوا جراحهم والتقطوا أنفاسهم مرة أخري لكن علي كل الأحوال فإن البنك المركزي لن يترك هؤلاء المتلاعبين يعيثون بقوت الشعب فهو متكفل بتغطية الاعتمادات لاستيراد السلع الاساسية سواء الغذائية أو البترولية وخامات الصناعة الاساسية. يشار إلى أن المسئولين قد أعلنوا عن وصول قرض الصندوق والتوقيع عليه قبل نهاية مايو المقبل وهو ما يعني أن البنك المركزي سيتمكن من السيطرة علي سوق الصرف.

Similar Posts