تأييد عمل المرأة

عمل المرأة حظيت المراة منذ القدم بالاستقلالية الاقتصادية في إدارة أملاكها بكل حرية، وأعطى الدين الإسلامي للمرأة كما الرجل حقها في إبرام العقود والعمل والإجازة والتجارة والبيع والشراء، والتصرف بكلّ حرية في كافة الأمور الإقتصادية، وفي المجتمع العربي الذكوري فإنّ النساء الريفيات التي يشكلن ما يعادل 60% من مجموع النساء العرب هن العمود الفقري للإنتاج الزراعي، كما يعملن في تربية الحيوانات وصناعة الألبان. احتلت المرأة المعاصرة اليوم موقعاً مهماً في المجتمع، والتي بدورها ساهمت بشكل كبير في صناعة النهضة والتطور العلمي والعملي، وبناءاً على الإحصائيات العالمية فإنّ النساء يؤدين عملاً يوازي 67% من ساعات العمل في العالم، كما وتزيد نسبة العاملات في دول أوروبا عن 50%، بالإضافة إلى الزيادة في نسبة المرأة العاملة في دول العالم الثالث. أسباب تأييد عمل المرأة تحسين الوضع الاقتصادي للأسرة. عمل المرأة يزيد ثقتها بنفسها بالإضافة إلى المهارات الاجتماعية التي تكتسبها. عمل المرأة يساهم في خلق صداقات جديدة مما يؤدي إلى تكوين علاقات اجتماعية مختلفة. يساعد العمل على تغيير النفسية لدى المرأة وزيادة مشاركتها المجتمعية. يقوي عمل المرأة اعتمادها على نفسها، وأخذ مكانها في المجتمع وبالتالي تكون قادرة على اتخاذ القرارات. أسباب معارضة عمل المرأة إذا كانت المرأة تعمل لساعات طويلة فإنّ التواصل بين أفراد العائلة خاصة بين الزوجة والزوج والأبناء يكون ضعيفاً، مما يؤدي إلى التفكك الأسري. عدم قدرة المرأة العاملة التي تعود مرهقة من عملها على متابعة أطفالها وتلبية احتياجاتهم وحل مشاكلهم، مما يؤدي إلى شعور الطفل بالوحدة. إنّ المرأة العاملة لا تجد الوقت الكافي للجلوس مع زوجها والتحدث معه في شؤون العائلة. إنّ ازدواجية عمل المرأة ويقصد به عملها خارج المنزل بالإضافة إلى أعمالها المنزلية يولّد الشعور بالضغط والتعب والإرهاق. التمييز الجنسي في مجال عمل المرأة إنّ للمرأة دوراً كبيراً في عملية التنمية العالمية كواقع قائم حسب الأرقام والإحصائيات، لكن هذه الأرقام نفسها تبين أنّ العالم أيضاً لا يزال يظلم المرأة ولا يضعها في خانة المساواة في حقوقها الإقتصادية أو أجر العمل مع أن جهدها المبذول يساوي الرجل حيث إنّ: ثلث القوى العاملة رسمياً في العالم هنّ من النساء ولكنهنّ يعملن بأجر أقل، وفي حالة تشابه عمل المرأة مع عمل الرجل فيأخذن 70% من أجر الرجل، كما انهنّ عرضة لإنهاء العمل والبطالة أكثر من الرجال. نصف الإنتاج العالمي للغذاء يولّد من النساء، ولكنهنّ نادراً ما يستفدن من القروض أو يملكن الأراضي ويقل دورهنّ في البرامج الزراعية. رغم المشاريع الحكومية لتمكين المرأة والنهوض بدورهن، فإن قلة التعلم وقلة الثقة بالنفس وكثرة الأعمال المنوطة بهنّ، يقل حضورهنّ في مراكز القرار وإدارة أمور البلاد.

Similar Posts