تاريخ صناعة الكيمياء

تاريخ صناعة الكيمياء

 

تصوير مصنع كيميائى في روستوك 1890.

يوضح تاريخ صناعة الكيمياء – في كل مراحلها – مدى تعقيد التفاعل بين المعرفة والإنتاج المادي. و تتطلب النتائج المعقدة التى تم الحصول عليها من الكيميائي في النشاط التجريبي أو في نظرية الإنعكاس وساطة بين معدات المختبر و الواقع الصناعي و في الغالب لا يمكن التنبؤ بها. واستندت صناعة الكيمياء في بداية الأمر على مفاهيم المختبر الكيميائى، لكن التصنيع اللاحق للعمليات الكيميائية الأكثر تنوعًا، والمٌتنقلة بسبب إحتياجات السوق المستمرة والتى كانت تتطلب دائمًا كمية أكبر من المنتجات تشير إلى أن صورة هذا الكيميائي انضمت لصورة المهندس و المهندس الزراعي و الطبيب على حد سواء، ومع التدخل الغير منتهي سادت الحضارة الصناعية بشكل كامل على مدى قرنين سواء في جوانب الإنتاج أو في جوانب الحياة اليومية.
و يتم تعريف الكيمياء بإنها علم تحويل المواد. ومازالت مرونة الصناعة الكيميائية تزداد مع تطور المعارف، كما أنها انتشرت بالكامل خلال الصراعات الإقتصادية و العسكرية للقرن العشرين، بالرغم من الحفاظ على الحد المستمر من حجم الإستثمارات الجامد في المصانع.
و يبين تاريخ العلاقة بين العلم و الكيمياء و الصناعة أنه من الممكن الحصول على المنتجات الأكثر تنوعًا بناءً على قاعدة معينة من المواد الخام، و في الوقت ذاته يمكن الوصول لذات المنتجات بإستخدام المواد الأولية المختلفة؛ و من ثم يجب اجراء خيارات حول تصنيف العملية الصناعية التي يجب إتباعها للحصول على منتج محدد، بترجيحهم بناء على عوامل مختلفة، من بينها العامل الاقتصادى و عامل الأمان و العامل البيئى. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن توفر الصناعة الكيميائية للقطاعات الإنتاجية الاخرى، أو للمستهلك النهائى منتجات “مختلفة” في جوهرها لكنها قادرة أن تؤدي نفس “دور” المادة الكيميائية(المذيبات، و المنظفات)، الميكانيكية ( سبائك و ألياف )، الطاقة (الوقود)، الجمالية (خضاب ومستحضرات التجميل) أو الفسيولوجية (الطب). اختلف الإنتاج في العديد من المجالات التى تتميز “بتاريخها” الخاص مع مراحل التنمية والنضج المتباعدان في الوقت وذلك بسبب الانتشار المتزايد للمنتجات الكيميائية في الحضارة الصناعية.

نشأت صناعة الكيمياء اللاعضوية الكبيرة من الثورة الصناعية؛
ازدهرت صناعة الكيمياء العضوية للمنتجات (الكيماوية الدقيقة) بين منتصف القرن التاسع عشر ومنتصف القرن العشرين؛
تجديد تكنولوجيا التوليف، مع البحث عن ظروف التفاعل الخارجي (في العقود الأولى من القرن العشرين)؛
ظهور الصناعة العضوية الثقيلة في الوقت الحاضر؛
الظهور الحديث للتقنيات الاصطناعية التي تتعلق بالتكنولوجيا الحيوية.

Similar Posts