تحالف خليجي لشراء 40 % من عمليات “أوكسيدنتال بتروليوم” في الشرق الأوسط بقيمة 10 مليار دولار

قالت ثلاثة مصادر مصرفية إن ثلاث شركات حكومية خليجية تحالفت لتقديم عرض لشراء حصة اقلية في عمليات أوكسيدنتال بتروليوم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا في صفقة تتراوح قيمتها على الأرجح بين ثمانية وعشرة مليارات دولار. وقالت المصادر المطلعة إن شركة مبادلة للتنمية في ابوظبي وقطر للبترول وشركة النفط العمانية شكلت اتحادا واختارت سيتي غروب لتقديم المشورة لها في الصفقة. وطلبت المصادر عدم الكشف عن أسمائها نظرا لأن المعلومات غير معلنة. وقال مصدران إن أوكسيدنتال بتروليوم رابع أكبر شركة نفط أميركية قد تبيع 40 في المائة من عملياتها في الشرق الأوسط وشمال افريقيا إلى الشركات الثلاث، وإن السعر يترواح على الأرجح بين ثمانية وعشرة مليارات دولار. بحسب جريدة البلاد
وكانت الشركة الأميركية قالت في اكتوبر إنها تعتزم بيع حصة أقلية في عملياتها بالشرق الأوسط وشمال افريقيا في إطار عملية إعادة هيكلة تهدف لتعزيز قيمتها. ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من اوكسيدنتال أو قطر للبترول أو شركة النفط العمانية في حين رفضت سيتي غروب مبادلة التعليق.  وتقوم شركات نفط أميركية ببيع أصول في مناطق أخرى من العالم بهدف توجيه استراتيجيتها نحو طفرة الغاز الصخري في أميركا الشمالية.
وتبيع كونوكو فيليبس اصولا في قازاخستان والجزائر ونيجيريا في اتفاقات تدر عليها نحو تسعة مليارات دولار إجمالا. ويمثل التحالف بين الشركات الخليجية الثلاث تعاونا نادرا بين شركات الطاقة الحكومية في المنطقة.
وقال أحد المصادر إن من بين العقبات التي تواجه أي اتفاق كيفية تغلب الشركات على العراقيل السياسية لإدارة الاستحواذ.  ومن بين إيجابيات هذا التحالف أن من المستبعد أن يظهر منافسون آخرون قادرون على تحديه بالنظر إلى تكلفة الحصة المعروضة.
وقال المصدر، وهو مصرفي مقيم بالخليج، الحصة كبيرة جدا بالنسبة لمشتر واحد. كان هذا دائما اتفاقا دراسته مجدية بالنسبة لتحالف شركات لكنه ليس محسوما حتى الآن وهناك عدة أمور ينبغي التعامل معها .  وأضاف “لا نرى اهتماما دوليا كبيرا بأصل كهذا وفرص تشكيل اتحاد شركات جديد محدودة لكنها ليست مستحيلة”.
ومن غير المتوقع أن يواجه الكونسورتيوم اي مشكلات في تمويل الصفقة في هذا النطاق السعري في ضوء الثروات الكبيرة التي تجنيها كل من شركاته من النفط والغاز وغير ذلك من الايرادات. وقال مصرفي ثان مقيم في الخليج أيضا إنه إذا سعت الشركات الثلاث الى الحصول على تمويل مصرفي فسيكون جمع قرض قصير الأجل هو الخيار الأرجح، وسيكون هناك اهتمام كبير من البنوك بتمويله نظرا للقوة المالية للشركات، وقارن ذلك بالقرض القصير الأجل، الذي بلغت قيمته 61 مليار دولار الذي استخدمته فيرايزون للاستحواذ على أعمال فودافون في الولايات المتحدة.

Similar Posts