ترميد النفايات

 

يعرف حرق النفايات بأنه تقنية التخلص من النفايات عن طريق حرق المركبات العضوية وغيرها من المواد. تدعى عملية الحرق والطرق الأخرى للتخلص من النفايات باستخدامدرجة حرارة عالية بالمعالجة الحرارية. تتضمن عملية حرق النفايات تحويل النفايات ألى رماد يوجه إلى أسفل المدخنة أما الغازات المنطلقة والحرارة يتم الاستفادة منها في توليدالطاقة الكهربائية. وبعد تدوير الغازات المنطلقة لإنتاج الطاقة الكهربائية يتم طرحها في الهواء بعد تنقيتها من المواد الملوثة.
يتم تحويل الطاقة الناتجة عن الحرق إلى طاقة كهربائية بعدة طرق تقنية مثل «استخلاص الغاز» (تغويز) أو استخلاص الغاز باستخدام القوس الكهربائي أو بواسطة التحلل الحراري أو عن طريق تقنية الهضم اللاهوائي.
بنيت العديد من المحارق قبل عدة عقود في العديد من الدول، لكن لم تحو هذه المحارق على تقنية فصل المواد لاستخلاص المواد الخطرة أو القابلة لإعادة التدوير، مما جعل تلك المحارق خطرا على صحة العاملين فيها لعدم وجود الأجهزة الملائمة وعلى البيئة المحيطة بسبب عدم التنقية الجيدة للغازات المنطلقة. إن حرق النفايات يقلص الكتلة الكلية من 80% إلى 85% كما ينقص الحجم من 95% إلى 96%. ويعتمد ذلك على مدى استخلاص المواد القابلة للتدوير ذات الحجم أو الكتلة الكبيرة مثل الحديد. وهذا يعني أن هذه التقنية لا تحل محل دفن النفايات إنما تقلص من مساحة مدفن نفايات.
إضافة إلى ذلك فإنة تقنية حرق النفايات لها فوائد واضحة في مجال التخلص من النفايات الخطرة مثل التخلص من النفايات الطبية والكيمائية، حيث أن الحرارة تقوم بتدمير التأثير الخطير للسموم أو الجراثيم. ومن الأمثلة على ذلك النفايات الناتجة عن مصانع المواد الكيميائية الحاوية على مواد شديدة السمية والتي لا يمكن صرفها في مياه الصرف الصحي.
يتمتع حرق النفايات بشعبية بشكل خاص في بلدان مثل اليابان، حيث الأرض هي مورد نادر. كما قادت الدنمارك والسويد مجال الطاقة المتولدة من الحرق لأكثر من قرن ،كما دعمت الحرارة الناتجة من خطط التدفئة الأرضية. انتج حرق النفايات 4.8 ٪ من استهلاك الكهرباء و 13.7 ٪ من إجمالي الاستهلاك المنزلي للحرارة في الدانمرك في عام 2005. وهناك عدد من البلدان الأوروبية الأخرى تعتمد بشكل كبير على حرق لمعالجة النفايات البلدية ،خاصة في لوكسمبورغ وهولندا وألمانيا وفرنسا.

Similar Posts