تعافي نسبي للبورصة ومؤشرها يغلق مرتفعا بنسبة 0.08%

تعافت البورصة المصرية بشكل نسبي لدى إغلاق تعاملات، اليوم، مع تحول صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية نحو الشراء وكسر موجة بيع عنيفة على الأسهم بدأت منذ نهاية الأسبوع قبل الماضي، حيث نجح مؤشر السوق الرئيسي، “إيجي إكس30” في تبديل اتجاهه الهبوطي العنيف فى التعاملات الصباحية لصعود هامشي عند الاغلاق بلغت نسبته 0.08% ليصل إلى 7530.11 نقطة، بعد أن هبط المؤشر في بداية التعاملات إلى مستوى 7387 نقطة.

وقال محللون بالبورصة إن تعاملات، اليوم، شهدت إقبالا شرائيا من جانب الصناديق والمؤسسات المحلية وشرائح من المستثمرين الأفراد العرب على أسهم منتقاه فى قطاع الشركات النشطة بالبورصة ومنها أسهم “الاتصالات” و”الإسكان” و”العقارات “و”النسيج” التي سجلت منها موجات هبوط حادة في الجلسات الماضية بنسب تجاوزت 50% من قيمها.

وعانى مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي إكس 70” من تذبذبات حادة خلال جلسة اليوم، لكنه نجح بالنهاية فى تقليص خسائره التي مني بها فى بداية التعاملات ليغلق منخفضا بنسبة 0.75% مسجلا 564.01 نقطة، بعدما كان قد هوى بما يقرب من % في التعاملات الصباحية.

وأغلق مؤشر “إيجي إكس 100” الأوسع نطاقا منخفضا بنسبة 0.54% مسجلا 992.87 نقطة، فيما سجل رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق خسائر محدودة بلغت 572 مليون جنيه ليغلق عند مستوى 453.3 مليار جنيه وسط تعاملات بلغت نحو 1.3 مليار جنيه.

وقال وسطاء بالبورصة إن سلوك صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية، اليوم، كان نقطة فارقة في أداء السوق بشكل عام، مشيرين إلى أن الأسهم بدأت في هبوط حاد امتدادا للأسعار التي سجلتها الأسهم عند إغلاق جلسة الأمس، لكن مع بداية النصف الثاني من جلسة اليوم ظهرت عمليات شراء مكثفة من صناديق الاستثمار المصرية على الأسهم خاصة في قطاعي “الاتصالات” و”الإسكان”.

وقال محمد معاطي، رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق، إن الهبوط الذي سجلته الأسهم فى بداية التعاملات هو انعكاس لمستويات الأسعار التي سجلتها فى نهاية تعاملات الأمس، وأضاف أن عمليات الشراء التي تمت على أسهم “أوراسكوم للإعلام” و”العربية لحليج الاقطان” و”مدينة نصر للإسكان” من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار ساعدت في تعافي غالبية الأسهم فى قطاعات السوق المختلفة.

وأوضح أن دعوة رئيس البورصة الدكتور محمد عمران لصناديق الاستثمار لعقد اجتماع عاجل بعد ظهر اليوم، ربما قلل المخاوف لدى المستثمرين وجعل الصناديق تبدل في استراتيجيتها تجاه السوق من السلوك البيعي لإعادة الشراء خاصة فى ظل الاتهامات الموجهة لها بأن الصناديق تفتعل هبوط السوق من أجل مصلحتها الخاصة والضرر بالسوق والأفراد.

وأشار إلى أن البورصة تكبدت خسائر زادت عن 50 مليار جنيه فى الجلسات السبع الماضية، وهي نسبة هبوط عنيفة ومتسارعة وتدعو للقلق والارتباك خاصة أن أسعار بعض الأسهم وصلت لمستوياتها قبل 6 أشهر وفقدت أكثر من 50% من قيمها السوقية ما يجعلها اكثر جاذبية للشراء ولا داع لمزيد من الهبوط.

Similar Posts