تعريف مهارات الاتصال

تعريف الاتصال الاتصال أو التواصل (بالإنجليزية: Communication) هو نقل، أو تبادل المعلومات من مكان، أو شخص، أو مجموعة إلى مكان آخر عن طريقِ التحدث، أو الكتابة، أو استخدام وسائل أخرى لنقل الأفكار، والمشاعر. ويتضمن كل اتصال مرسلاً، ورسالة ومستلماً واحداً على الأقل، مما قد يجعل هذا يبدو بسيطاً، إلا أن التواصل موضوع معقد في الواقع؛ فهو أكثر من مجرد نقل معلومات فحسب لما يتطلبه من عنصر نجاح في نقل، أو إيصال الرسالة، سواء كانت معلومات، أم أفكاراً، أم عواطف. بالإضافة إلى وجود مجموعة من العوامل التي قد تؤثر في جودة نقل هذه الرسالة، والتي قد تتمثل في العواطف، والوضع الثقافي، والوسيلة المستخدمة للتواصل، ومكان تواجد أطراف الاتصال، فإن هذا التعقيد هو السبب الكامن وراء اعتبار مهارات الاتصال الجيدة أمراً مرغوباً فيه من قبل أرباب العمل في جميع أنحاء العالم.[١] أهمية مهارات الاتصال إن وجود مهارات اتصال (بالإنجليزية: Communication skills) قوية يساعد في جميع جوانب الحياة، بدءاً من حياة الأشخاص المهنية وانتقالاً إلى حياتهم الشخصية، ومروراً بكل ما يقع بينهما. فجميع المعاملات الحياتية ناتجة عن التواصل.[٢] فمهارات الاتصال هي القدرات التي تستخدم عند تقديم، وتلقي المعلومات بأشكالها المختلفة، مما يتيح للشخص فهم الآخرين، ويتيح لهم فهمه بطريقة صحيحة. ويمكن أن يشمل ذلك، على سبيل المثال لا الحصر، ما يلي:[٣] تبادل الأفكار، أو المشاعر، أو الآراء مع الآخرين. الاستماع، والتفاعل أثناء المحادثات. التحدث، والمراقبة، والتعاطف. إعطاء، وتلقي الملاحظات البناءة، والتحدث العام. فهم الاختلافات في كيفية التواصل من خلال التفاعلات المباشرة، والمحادثات الهاتفية، والاتصالات الرقمية، مثل البريد الإلكتروني، والوسائط الاجتماعية. طرق تحسين مهارات الاتصال فيما يلي بعض الأمور المهمة التي تحسن القدرة على التواصل الفعال مع الآخرين: التعرف على من يتم التواصل معه إن التعرف على شخصية من يتم التواصل معه من أهم الأمور التي يجب العمل عليها عند البحث عن تحسين مهارات الاتصال، فهو بمثابة فك تشفيرٍ لفهم الآخر، وهذا يشمل كل شيء في شخصيته، بما في ذلك مزاجه العاطفي. فإن أي شيء يمكن معرفته قبل، وأثناء التواصل يمكن أن يحسن القدرة على توصيل الرسالة بالشكل المطلوب.[٤] الاستماع من المهم أن يكون الشخص مستمعاً جيداً حتى يصبح محاوراً جيداً، مما يوجب على الفرد ممارسة الاستماع النشط، وإيلاء الاهتمام لما يقوله الآخرون، وتوضيح أوجه الغموض من خلال إعادة صياغة أسئلتهم لتحقيق فهم أكبر،[٢] فالأشخاص الذين لديهم مهارات اتصال فعالة يميلون إلى التحدث بقدر أقل، والاستماع بقدر أكبر، ومن الجدير بالذكر أن أولئك يقومون بإيصال رسائلهم بشكل أوضح من نظرائهم الذين يتحدثون بكثرة.[٤] ويعتبر إيلاء الاهتمام بالمتحدث، وتركه يواصل حديثه دون مقاطعة من أساليب الاستماع الجيد، الذي يعد أمراً شاقاً يحتاج إلى تدريب، لكن إدراك الفكرة القائلة بأن المحادثة الجيدة هي عبارة عن طريق ذي اتجاهين، لا يشترط فيه أن تتطابق أساليب الاتصال بين الطرفين ستقلل من القلق، والتوتر الحاصلين عند التواصل مع الآخرين.[٥] الإيجاز يجب أن يحرص المتحدث على نقل الرسالة بأقل عدد ممكن من الجمل، وتجنب حشو الكلمات؛ لما يسببه ذلك من تشويش للمستمع ، كما ينبغي تجنب التحدث بشكل مفرط، أو استخدام كلمات مربكة قد تسبب لبساً لدى الجمهور.[٢] التواصل غير اللفظي للتواصل غير اللفظي، أو للإشارات المادية تأثير كبير على الآخرين يفوق الكلمات، ومن الأمثلة على ذلك، التواصل بوضوح، و[[تنمية الثقة بالنفس|ثقة]، وتبني الموقف المناسب، وتجنب الترهل، أو طي الذراعين، أو جعل النفس تبدو أصغر مما هي عليه، وملء المساحة المتاحة، والتنقل حول المكان إذا كان ذلك ممكناً.[٦] لغة الجسد من المهم ممارسة لغة الجسد بشكل جيد، بالتواصل بالعينين، وإيماءات اليد، واختيار نبرة الصوت المناسبة عند التواصل مع الآخرين.[٢] الثقة الحرص على الثقة فيما يقال، والتفاعل في التواصل مع الآخرين. اللذين يتمثلان بالحفاظ على اتصال العينين، واسترخاء الجسم، والتحدث بإيجاز. وتجنب جعل العبارات تبدو مثل الأسئلة، أو أن تبدو عدوانية، أو مهينة، من شأنه أن يؤمن تواصلاً فعالاً أيضاً.[٢] التفكير والتدوين والتحقق يكون ذلك بالحرص على التفكير قبل الحديث، والتأني بعدم قول ما يتبادر إلى الذهن مباشرة. مع كتابة الملاحظات المراد مناقشتها أثناء التحدث مع الآخرين، أو في الاجتماع، دون الاعتماد على الذاكرة. والتحقق من الرسالة قبل إرسالها؛ للتأكد من مناسبة ما تم كتابته مع الرسالة المقصودة.[٧] الانفتاح والاحترام إن الانفتاح في المواقف التي لا يتفق فيها الفرد مع الآخرين، والتعاطف مع وجهات نظر الغير. واحترام آرائهم بعدم اللجوء إلى تحطيمها، سوف يشعر الشخص الآخر بالتقدير، الأمر الذي سينتج عنه محادثة أكثر صدقاً، وإنتاجية.[٢] الاسترخاء عندما يتواصل الفرد مع الآخرين فإنّه يميل إلى الاعتقاد بأنّهم يحكمون عليه بكل ما يفعل، أو يقول، وهذا يؤثر على ما يقوم به أثناء ذلك سواء لاحظ ذلك أم لا، إلا أن ذلك غير صحيح في الحقيقة، مما يعني أن الآخرين غير مهتمين بالحكم على الفرد، وبالتالي إن توصل الشخص إلى الاقتناع بهذا سيشعره بالراحة التي تتيح له الاسترخاء، والتواصل بشكل أكثر وضوحاً وثقة.[٤] القصص إن اللجوء إلى سرد القصص أثناء المحادثة له تأثير قوي على السامع، لما تقوم به القصص من تنشيط للأذهان، كما أنها تجعل الموضوع أكثر إقناعاً.[٥] استخدام الوسيلة الصحيحة إن اختيار شكل التواصل المناسب له تأثير كبير على تحقيق تواصل جيد بين الأفراد، فعلى سبيل المثال، يعد التواصل بشكل شخصي، ومباشر حول الأمور الخطيرة أكثر ملاءمة من إرسال بريد إلكتروني لمناقشتها.[٢] علاقة احترام الذات بمهارات الاتصال يمكن أن يغير أسلوب الاتصال الخاص بشخص ما الطريقة التي ينظر بها الناس إليه، عن طريق التأثير في فرصه في العمل، وعلاقاته العاطفية، وتكوينه للصداقات، ففي الحين الذي يميل فيه الأشخاص ذوو التقدير العالي إلى امتلاك مهارات تواصل أفضل، لما يتمتعون به من توفيق في شروط الوظيفة، وتواصل مع احتياجاتهم، وإدارة الصراع، يواجه الأشخاص الذين يعانون تدنياً في احترام الذات صعوبات في التواصل، مما يؤدي إلى صعوبة تطوير علاقات قوية لديهم، وزيادة في تدني احترامهم لذواتهم بشكل أكبر. فالتواصل الحازم هو القدرة على التعبير بوضوح عن احتياجات الشخص بطريقة ليست عدوانية مفرطة، أو تصالحية زائدة
 

Similar Posts