تقرير: فيس بوك يحتاج لبذل مزيد من العمل لكبح الأخبار المزيفة على المنصة

 
يعرف فيس بوك أن المنصة غارقة فى الأخبار المزيفة، ومنذ ديسمبر 2016 – بعد مواجهة الانتقادات بشأن فشله فى وقف انتشار الأخبار المزيفة فى الفترة التى سبقت الانتخابات الرئاسية – بدأت الشركة التعاون مع عدد من شركات التحقق من المعلومات فى محاولة لمراجعة وفضح المعلومات الكاذبة على الموقع، بحسب موقع engadget الأمريكى.
 
وقد أصدرت إحدى هذه الشركات، وهى مؤسسة Full Fact الخيرية فى المملكة المتحدة لتقصى الحقائق، تقريراً يحدد عملها ونتائجها خلال الأشهر الستة الأولى من شراكتها مع شركة فيس بوك.
ونشرت المنظمة 96 عملية تدقيق خلال هذه الفترة، ومن بين هؤلاء، وجد أن 59 شخصًا ينشر أخبار كاذبة، و19 شخصًا يمزج بين الحقيقة والأكاذيب.
وركزت المشاركات على سلسلة الشئون الجارية، من المعلومات السياسية المضللة إلى البيانات الكاذبة حول اللقاحات، كما ذكرت صحيفة التايمز، فإن الكثير من هذه المعلومات المشكوك فيها تأتى أيضًا مع مخاطر صحية عالية، يدعى منشور واحد أن على المصابين بنوبات قلبية السعال “بشكل متكرر وقوى للغاية” حتى تصل المساعدة، حيث كشفت مؤسسة القلب البريطانية عن هذه النصيحة، ومع ذلك يبقى المنشور مباشرًا على فيس بوك.
ويبدو أن المشكلة تكمن إلى حد كبير فى خوارزميات فيس بوك، حيث يقول مدير Full Fact “ويل موى” إنهم “لم يصلوا بعد إلى مرحلة يمكنهم من خلالها التعرف بشكل موثوق على المعلومات غير الدقيقة، علاوة على ذلك، فإن المعلومات التى تم الإبلاغ عنها بواسطة الخوارزميات والتى تم تأكيدها من قبل مدققى الحقائق كاذبة، تظل على الموقع، على الرغم من أن الوصول إليها يقل بنسبة تزيد عن 80 بالمائة.
ووفقًا لـ Moy فكان فيس بوك مترددًا فى إعطاء المنظمة مزيدًا من التفاصيل حول تأثير التحقق من الواقع على المحتوى الخاطئ – وهى شكوى تدعمها مجموعات أخرى للتحقق من الحقائق مثل Snopes، التى تركت البرنامج منذ ذلك الحين بواعث قلق بشأن نقص الشفافية.
ووجد التقرير أيضًا أنه بينما قام فيس بوك بتوسيع برنامج التحقق من الحقائق ليشمل المزيد من البلدان واللغات، فإنه يحتاج إلى زيادة حجم المحتوى وسرعة الاستجابة، ومع ذلك، تلاحظ Full Fact أن مبادرة التحقق من المعلومات “جديرة بالاهتمام” ومن المحتمل أن “هناك حاجة إلى شيء مشابه على منصات الإنترنت الأخرى أيضًا”، وخلص فى النهاية إلى “أننا نريد أن يشارك فيس بوك المزيد من البيانات مع مدققى الحقائق، لذلك يمكننا تقييم المحتوى بشكل أفضل الذى نقوم بفحصه وتقييم تأثيرنا”.
 

Similar Posts