تلسكوب جديد لناسا يحاول الإجابة على تساؤلات بشأن الشمس

انطلق تلسكوب صغير لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) إلى مدار حول الأرض أمس الخميس، في مهمة لتحديد كيف ترفع الشمس حرارة غلافها الجوي إلى ملايين الدرجات، وترسل أنهارا من الجسيمات التي توضح حدود المجموعة الشمسية. والدراسة بعيدة جدا عن الصبغة الأكاديمية، ويؤثر النشاط الشمسي مباشرة على مناخ كوكب الأرض والبيئة الفضائية وراء الغلاف الجوي للكوكب، ويمكن للعواصف الشمسية أن تعطل شبكات الطاقة وتشوش على الإشارات اللاسلكية وتتدخل في الاتصالات والملاحة والأقمار الصناعية الأخرى في المدار. ويحاول العلماء منذ عقود الكشف عن الآليات التي تقود الشمس، لكن أحد الأسرار الرئيسية يظل كيفية استطاعة الشمس إطلاق طاقة من سطحها البارد نسبيا، والذي تبلغ درجة حرارته 5500 درجة مئوية إلى الغلاف الجوي، الذي قد تصل حرارته إلى 2.8 مليون درجة مئوية. والشمس من الداخل عبارة عن محرك صهر عملاق يخلط ذرات الهيدروجين بالهيليوم، وكما هو متوقع فإن درجات الحرارة تنخفض مع انتقال الطاقة نحو الخارج من خلال طبقاتها، لكن بعد ذلك وفي الغلاف الجوي الأدنى ترتفع درجات الحرارة مرة أخرى. وقد تساعد الصور والبيانات التي سينقلها مطياف تصوير منطقة السطح البيني على إيجاد بعض الإجابات عن كيفية حدوث هذا، وبلغت تكلفة المطياف حوالي 145 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك خدمة الإطلاق وصمم المطياف ليستمر لمدة عامين.
 

Similar Posts