حُلم.. لم يكتمل وعزف على ناي حزين

يقول الكاتب الصحفي عصام عبد الفتاح: وجدتنى فجأة أمام شاعر مختلف.. وكاتب.. ذى فلسفة خاصة جدًا.. باختصار: فنان.. مُبدع.. نعم.. بكل ما تحمله تلك التوصيفات من معانى.. كان عليه رحمة الله كل هذا وأكثر.. أفكار كتاباته التى صاغها بالعامية المصرية.. تتفجر بمعانى جديدة جدًا.. رائعة.. تمامًا مثل روعة صوره الشعرية المفاجِئة لكل من يقرأها.. وكأنها قصائد مجهولة لـ (أمل دنقل).. وكلًا من الكتابات والأشعار: مزيج من تأملات (جان جاك روسو).. وشكوك (ديكارت) العقلية.. وفلسفة (فولتير) الراقية.. خيالاته وكأنها مستحدثات (بودلير) اللغوية.. كلماته وكأنها منحوتات من فيروز شطآان (وداى عبقر) حيث يسكن أرباب الشعر .. عمومًا.. بقدر صدمة أسرة محمود وأصدقائه.. ومحبيه لوفاته المفاجئة فى العشرينات من عمره.. إلا أنهم جميعًا يشعرون أنه ما يزال يعيش بينهم.. لم يغيبه الموت.. بدليل أنهم بعد عام ونصف من فراقه.. لا يزالون يتبادلون أشعاره.. وكلماته.. ويعيدون نشرها بشكل شبه يومى على صفحاتهم الخاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. وفى النهاية تلك هي إرادة الله.. فالعباقرة دائمًا يموتون صِغارًا.. يموتون.. ويرحلون بأجسادهم لتبقى كلماتهم دومًا.. لا تموت..

Similar Posts