خبراء الاقتصاد: تراجع أسعار الدولار في السوق السوداء مؤشر إيجابي

خبراء الاقتصاد.. أكدوا أن تراجع سعر الدولار في السوق السوداء أمام الجنيه المصري.. مؤشر إيجابي حيث بدأ الجنيه يسترد عافيته بعد مساعدات بعض الدول العربية التي ساهمت في زيادة احتياطي النقد الأجنبي لدي البنك المركزي.. ولكن الاقتصاد المصري لكي يتعافي يجب تشجيع تدفق النقد الأجنبي من خلال الاهتمام بالسياحة والاستثمار وعودة عجلة الإنتاج وزيادة الصادرات وخفض الواردات والاهتمام بالمشروعات الواعدة مثل الطاقة المتجددة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومحور قناة السويس.. لأننا نحتاج إلي ارتفاع معدل النمو ليشعر به جميع فئات المجتمع وليس فقط مجرد الحفاظ علي قيمة العملة. تقول د.ماجدة شلبي.. أستاذ الاقتصاد كلية الحقوق جامعة بنها وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية القسم الفرنسي.. تراجع سعر الدولار في مواجهة الجنيه المصري مؤشر إيجابي.. لكن يرجع ذلك حاليا بسبب مساعدات ثلاث دول عربية وجزء منها منح لا ترد.. ولكن لا يجب أن نعتمد علي هذه المساعدات فقط بل يجب تشجيع تدفق النقد الأجنبي.. لأن قيمة الجنيه المصري ترتبط بحجم تدفقات النقد الأجنبي التي تدخل البلاد.. والزيادة في احتياطي النقد الأجنبي لدي البنك المركزي يدعم موقف الجنيه.. وكلما زاد تدفق النقد الأجنبي سواء من خلال السياحة أو الاستثمار أو الصادرات أو أي موارد أخري كل هذا يقوي قيمة الجنيه المصري.. وفقا للجمهورية. أضافت ان ما حدث خلال سنة خطير.. لأن الدين الخارجي استقر طوال 10 سنوات عند 34 مليار دولار.. وخلال أقل من عام ارتفع إلي 45 مليار دولار وهذه تعتبر نسبة خطيرة هذا إلي جانب عجز الموازنة الذي أدي إلي تراكم الدين المحلي والذي بلغ 86% من الناتج المحلي الإجمالي ولكن الأخطر هو الدين الخارجي لأنه إذا وصل إلي حدود غير آمنة يعرض الاقتصاد للخطر. أكدت أن تراجع سعر صرف الدولار مؤشر إيجابي ولكن نحتاج إلي تدفق موارد النقد الأجنبي ليس بالمنح الخارجية ولكن بزيادة موارد النقد لكي يتعافي الاقتصاد وليس لمجرد الحفاظ علي قيمة العملة.. لارتفاع معدل النمو حتي يشعر بثماره جميع فئات المجتمع وليس فئة متميزة. أضافت د.ماجدة ان المنح الخارجية التي وردت مؤخرا لمصر مشجعة ولكن لو استقرت الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية.. في خلال 5 سنوات ستكون مصر من أكبر 10 دول اقتصاديا علي مستوي العالم. أشارت إلي إن مصر لديها الإمكانيات التي تؤهلها لتصبح من أكبر الدول الاقتصادية ولهذا يجب تشجيع القطاعات الواعدة مثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة.. والاهتمام بالطاقة المتجددة لأن مصر بها إمكانيات توفير الطاقة المتجددة من الطاقة الشمسية والرياح لتوفير الكهرباء ونستطيع أن نغطي احتياجاتنا ونصدر الفائض أيضا محور قناة السويس من الممكن إقامة منطقة ترانزيت وخدمات لوجستية للسفن العابرة.. ومن خلال هذا المشروع نحقق 4 أضعاف الدخل الذي تحقق حاليا كل هذه الأمور لو تم الاهتمام بها تكون مصرمن أكبر الدول الصناعية. يقول د.صلاح الجندي أستاذ الاقتصاد كلية التجارة جامعة المنصورة.. سيشهد سعر الدولار تراجعا أمام الجنيه المصري كلما كان هناك عودة أسرع للاستقرار والهدوء.. وعودة عجلة الإنتاج مرة أخري وزيادة الصادرات ونقص الواردات وسيؤدي ذلك إلي انخفاض عجز الميزان التجاري وبالتالي ترتفع فيه العملة المصرية أمام الدولار والعملات الأخري أضاف أن قيمة العملة جزء منها يتوقف علي الاستقرار وعودة الأمن والهدوء للشارع المصري لأن ذلك سيعقبه زيادة الإنتاج وتحسين الإنتاجية ثم زيادة الصادرات وتراجع الواردات واستقرار الأسعار وكل هذا ينعكس علي قيمة العملة.. ويؤدي إلي ارتفاعها أمام العملات الأجنبية.

Similar Posts