رئيس «الضرائب»: ننفذ مشروعًا قوميًا ضخمًا لميكنة ورقمنة الإجراءات الضريبية الموحدة

أكد عبدالعظيم حسين، رئيس مصلحة الضرائب، دعم القيادة السياسية واهتمامها الكبير بمشروعات تطوير مصلحة الضرائب المصرية ومتابعة تنفيذ كافة هذه المشروعات بشكل تفصيلي، هذا إلى جانب دعم واهتمام وزارة المالية لنجاح تنفيذ مشاريع تطوير وإصلاح المنظومة الضريبية ككل.جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في مؤتمر إطلاق مشروع ميكنة الأعمال الضريبية الرئيسية، بحضور مهندس ياسر تيمور، مستشار وزير المالية ورئيس مشروعات التطوير، ممثلين من شركة IBM، وقيادات مصلحة الضرائب المصرية.وأوضح «حسين» أن مشروع ميكنة الأعمال الضريبية يعد مشروعا قوميا ضخما لميكنة ورقمنة الإجراءات الضريبية الموحدة، الذي يُعد أحد مسارات الخطة الشاملة لتحديث وتطوير منظومة الإدارة الضريبية، وميكنتها، وذلك بهدف رفع كفاءة المنظومة الضريبية والتيسير على الممولين، وضمان تحصيل حق الدولة، من خلال حصر وضبط المجتمع الضريبي، وتشجيع الاقتصاد غير الرسمى على الانضمام للاقتصاد الرسمى.وأضاف أن الهدف الرئيسي من هذا المؤتمر هو إعلام قيادات المصلحة بكافة الإنجازات التي تمت في جميع مشاريع التطوير خلال الفترة الماضية، وما سيتم من أعمال خلال الفترة القادمة لنقل كافة هذه المعلومات لباقي العاملين بالمصلحة باعتبارهم العنصر الداعم الرئيسي لإحداث التغيير ونجاح التطوير، مثمنا للجهود التي بذلها العاملون خلال الفترة الماضية، والتي لعبت الدور الرئيسي لنجاح منظومة تقديم الإقرارات الضريبية إلكترونيا سواء لضريبة القيمة المضافة أو ضريبة الدخل.وأكد رئيس مصلحة الضرائب أن الميكنة من شأنها إنشاء قاعدة بيانات دقيقة بالمعاملات الضريبية؛ بما يُسهم في حصر المجتمع الضريبي بشكل أكثر دقة، ويُساعد في مكافحة التهرب الضريبي، وإرساء العدالة الضريبية، كذلك تتمكن المصلحة من إعداد تقارير من خلال منظومة BI عن إقرارات ضريبة القيمة المضافة وتصنيفها إلى حالات عالية المخاطر ومتوسطة ومنخفضة.وأشار إلى أن هناك خطة بالتنسيق مع وزاة المالية لتطوير مقار المصلحة حيث إنه من المقرر الانتهاء من تطوير كافة المقرات والتي تبلغ 238 مقرا في 30 /6/2021، مؤكدا على الدور الهام الذي يقوم به مركز الاتصالات المتكامل التابع لمصلحة الضرائب كمتحدث باسمها، والذي بدأ تشغيله في أول أغسطس الماضي والذي لاقى نجاحا كبيرا، وجميع الجهات أشادت به.ومن جانبه، توجه ياسر تيمور، مستشار وزير المالية، ورئيس مشروعات تطوير مصلحة الضرائب المصرية، بالشكر لرئيس المصلحة والعاملين بها على دعمهم المستمر لتوفير كافة المتطلبات لتحقيق نجاح مشروعات التطوير، موضحا أن هناك حزمة مشروعات كثيرة لتطوير المصلحة يأتي من ضمنها مشروع الميكنة والذي يأتي في ظل رؤية كاملة لتطوير وإصلاح المنظومة الضريبية ككل، وأن الهدف الرئيسي الذي نسعى إليه هو الوصول لنتيجة إيجابية لصالحنا جميعا نفتخر بها عبر كافة الأجيال، حيث إن مشروع ميكنة الإجراءات يعد من أهم المشروعات القومية، وهناك توقع بزيادة الحصيلة الضريبية من خلال تطبيق الميكنة.وأكد «تيمور» أن مشروع هندسة الإجراءات، والذي تم الانتهاء منه في 19 /8/2018 هو حجر الزاوية لكافة مشاريع التطوير، حيث تم بناء الهيكل الجديد للمصلحة، وكذلك عمل إجراءات الميكنة، وبناء القوانين والتشريعات وفقا لما تم في مشروع هندسة الإجراءات، موضحا أن مشروع الميكنة يُسهم في حوكمة الإدارة الضريبية ورفع كفاءة التحصيل وحصر السوق غير الرسمي، وكشف عمليات التهرب الضريبي، ومن ثم زيادة الإيرادات العامة بما يُمَّكن الدولة من الارتقاء بمستوى معيشة المواطنين.واستعرض ممثلو شركة IBM نطاق أعمال المشروع والجدول الزمني الخاص به، وكذلك منهجية التنفيذ، وعوامل نجاح المشروع، موضحا أنه فيما يتعلق بنطاق العمل فلقد تم تقسيمه إلى ثلاثة محاور لتحقيق المرونة وتقليل المخاطر أثناء التنفيذ وهى محور نوع الضريبة (دخل، الدمغة، رسوم التنمية، القيمة المضافة)، ومحور دورات وإجراءات العمل ويتضمن ميكنة ١٦ إجراء ضريبيا أساسيا يندرج تحتها 46 إجراء ضريبيا فرعيا، لافتًا إلى أنه تم تحديث هذه الإجراءات الضريبية بالتعاون مع إحدي الشركات الاستشارية العالمية لتنفيذها بالتزامن مع التحول الرقمي، والمحور الثالث التوزيع الجغرافي حيث سيتم البدء في تنفيذ المنظومة المتكاملة بنموذج يتكون من مركز كبار الممولين مع منطقة ضريبية ومأمورية متخصصة، على أن يتم تعميم المنظومة بباقي المناطق وفقًا للجدول الزمني المحدد؛ بعد التأكد من استيفاء هذا النموذج لمتطلبات العمل الضريبي.وفيما يتعلق بأسلوب ومنهجية التنفيذ، أوضح أنه سيتم استخدام منهجية تنفيذ عالمية ويتضمن 4 مراحل وتتمثل المرحلة الأولى في مرحلة الإعداد ومخرجها الأساسي هو الخطة المتكاملة للمشروع، وفي بداية ديسمبر ستبدأ المرحلة الثانية وهى مرحلة التصميم وخلال هذه المرحلة يتم بناء وثائق التصميم لدورات العمل، ثم تأتي المرحلة الثالثة لتحديد ما تم الاتفاق عليه خلال المرحلة السابقة، واختيار دورات العمل، يليها المرحلة الرابعة والأخيرة وهى مرحلة التشغيل النهائي وفيها يتم تجميع وتنقيح البيانات، ومراجعتها ونقلها للتنفيذ، وتدريب العاملين، والتأكد من جاهزية البنية التحتية الطرفية لإنجاح التنفيذ.واستكمل ممثلو شركة IBM توضيح أسلوب تنفيذ مشروع الميكنة من خلال 4 ركائز أساسية للتشغيل تتمثل في الإجراءات والبيانات ونقل المعرفة والتدريب والبنية التحتية، موضحين الجدول الزمني للمشروع وعوامل نجاحه.

Similar Posts