رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية: نتعاون مع مصر لإنشاء قناطر في ديروط ومحطات للطاقة الشمسية والرياح

قال رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، دكتور أكيهيكو تاناكا، إن “اليابان نرى أن الشرق الأوسط مهم جدا، حيث نعتمد بقوة على إمدادات الطاقة منه، ونؤمن أن الاستقرار والسلام في هذه المنطقة ليس في مصلحتنا فقط ولكن العالم كله، وفي هذا الصدد تلعب مصر دورا هاما في تحقيق الاستقرار في المنطقة بالتالي نود أن نتعاون معها بأكبر قدر ممكن”.
وأضاف «تاناكا»، في لقاء مع عدد من الصحفيين اليوم الاثنين في نهاية زيارته للقاهرة التي استمرت ليومين، حول تقييم بلاده لدور مصر وفرص التعاون معها في المستقبل، أن “اليابان تعمل بنشاط مع دول كثيرة حول العالم؛ حيث أن لدى «جايكا» 90 مكتبا حول العالم، وهناك دول ذات أفضلية في التعاون معها، وهي تلك التي لديها كثير من الفرص والإمكانيات، وتربطها باليابان تاريخ طويل من الصداقة، وهو الحال مع مصر”.
والتقى رئيس «جايكا»، خلال زيارته مع رئيس الوزراء إبراهيم محلب، ووزير الخارجية سامح شكري، ووزيرة التعاون الدولي نجلاء الأهواني، ووزير الآثار ممدوح الدماطي، ووزير المالية، هاني قدري دميان”، موضحًا أنه “من خلال المناقشات مع هؤلاء المسؤولين تبين له أنه الوقت حان لزيادة أنشطة التعاون مع مصر”.
وتابع قائلاً، إن “اليابان ومصر لديهما تاريخ طويل من التعاون، لكن خلال السنوات الأخيرة من التحول السياسي، -باستثناء المشاريع السارية التي اتفقنا عليها-، كنا أبطأ في خلق وتصميم مشاريع جديدة، لكن بناءً على المناقشات التي قمت بها، أعتقد أنه الوقت المناسب لاستئناف مراحل جديدة من التعاون”، منوهًا إلى أنه “يثق في التقدم المطرد في الاستقرار السياسي، والسير نحو حكومة ديمقراطية أكثر في مصر”.
أما عن المشروعات الجديدة لـ«جايكا» في مصر، ذكر «تاناكا»، أن “الحكومة اليابانية تعهدت مؤخرًا بتقديم قروض لمشروع بناء قناطر لتنظيم الري في منطقة ديروط”، واصفا هذا المشروع بأنه «برنامج بنية تحتية مهم»، وأضاف، أنه يتم التخطيط لمزيد من المشاريع لتنمية البنية التحتية في مجالات الكهرباء والنقل والطاقة الشمسية”.
وأوضح، أن “«جايكا» تفضل أن تكون المشاريع التي تقوم بها متماشية مع الخطة الوطنية للبلاد التي تعمل بها، وبالتالي فهي تربط مشاريعها في مصر مع الخطة الخمسية للبلاد”، مشيرا إلى أن “الهدف من هذه المشاريع تحويل المجتمع المصري إلى مجتمع تنافسي مستقر اقتصاديا”.
وعن مشاريع الطاقة، كشف «تاناكا» عن، دراسة الهيئة مشروع لتحسين نظام توزيع الكهرباء في مصر، لتقليل الإهدار الذي يحدث في هذه العملية، بحيث تستخدم الكهرباء التي يتم توفيرها في المجالات المختلفة”، موضحًا أن “اليابان تدرس، بالتماشي مع خطة الحكومة المصرية، بناء محطة طاقة تعمل بالخلايا الشمسية، تضاف إلى مشاريع محطة طاقة الرياح في خليج الزيت، والزعفرانة، ومشروع محطة الطاقة الشمسية في الكريمات”.
ولفت إلى أن “اليابان تتعاون مع مصر منذ أكثر من 30 عاما في مشاريع توسيع قناة السويس وتحسين الظروف حولها، موضحًا أننا “سنرسل خلال هذا الشهر بعثة لبحث ما هي الأنشطة الواعدة التي يمكن أن نقوم بها، وعندما تعود البعثة، سيكون هناك «سمينار» للتحدث مع المسؤولين المصريين لمناقشة إمكانيات التعاون”.
وفيما يخص المتحف المصري الكبير، قال رئيس هيئة التعاون الدولي اليابانية «جايكا»، -الذي قام بزيارة موقع العمل يوم الأحد الماضي-، “أدرك أن هناك إمكانية لزيادة التكلفة التي قد تتجاوز المبلغ الذي تم تقييمه عند وضع برنامج القرض، ولاحظت أن هناك مناقشة في الحكومة المصرية لإعادة تقييم المبلغ الإجمالي لأكثر من التقييم الحالي، لذا نحن ننتظر إعادة التقييم للمبلغ من جانب الحكومة المصرية لإكمال البناء”.
وأضاف، أن “هناك عوامل كثيرة تأخذ في الاعتبار عند وضع التقييم الجديد حيث يعتمد على السرعة وإلى أي مدى هناك تعديلات على الخطط الأصلية وكيف سيتم تحديد خطط التمويل المستقبلية”.