روح العمل الجماعيّ

قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). قامت المجتمعات الإنسانيّة في مناطق الأرض المختلفة على أساس تجمّع مجموعة من الناس، يشتركون فيما بينهم بالعديد من العوامل المشتركة كالأصل الواحد، أو الدين الواحد أو اللغة الواحدة، حيث عملت هذه الأمم والمجتمعات على بناء الحضارات، والمساهمة في التقدّم العلميّ، والفنيّ، والإنسانيّ على مستوى الإنسانيّة، ولا زالت تُقدّم الشيء الكثير إلى يومنا هذا. والروح التي تجمع الأفراد في هذه المجتمعات على اختلافها واختلافهم هي روح العمل الجماعيّ، حيث حققت هذه الروح الأمن، والأمان، والرقيّ، والتطوّر، والتعاون على كافّة المستويات والصعد بين مختلف أصناف الناس من شتى المناطق، فمهما تباعدت الحدود، واختلفت الصفات تبقى عوامل الوحدة الإنسانيّة أكثر من عوامل التفرّق والاختلاف.

Similar Posts