ظاهرة المد والجذر

مياه البحار والمحيطات غير ثابتةٍ بل في حركةٍ مستمرّةٍ لمساعدة الكائنات الحيّة التي تعيش فيها على الحياة، وتُسمّى هذه الحركة بالأمواج؛ حيث تتصادم جزيئات الماء معاً بقوةٍ حسب قوة المؤثِّر فيها، وقد تكون أمواجاً سريعاً عندما تؤثِّر عليها الرّياح الشديدة، وقد تكون هادئةً عندما تكون الرياح المؤثرة فيها شبه ساكنة. وتحدث ظاهرتا المد والجزر للمياه عند السواحل؛ حيث إنّها تتحرّك بشكلٍ متوافقٍ وبعددٍ معلوم لله عز وجل، وترتبط هاتان الظاهرتان بالقمر، فالقمر يتمتّع بقوة جاذبيةٍ تخصّه تقوم بجذب الأرض وما عليها ولكنّها ضعيفة بحيث لا تؤثر على الأرض بالشكل الكبير، وتعتبر هذه الجاذبية قوية عندما يكون القمر بدراً فتنجذب المياه في البحار والمحيطات نحو الشواطىء بما يُعرف بظاهرة المد، بينما تعود المياه للخلف بعيداً عن الشواطىء عندما تخفّ الجاذبية وتتحرّك الأرض بعيداً عن مجال جاذبية القمر بما يُسمّى بظاهرة الجزر. ينقسم المدّ والجزر خلال اليوم إلى مدٍّ نصف يومي، وتحدث فيه ذروتان متساويتان من المد، وحضيضان متساويان من الجزر، والمدّ اليومي تحدث فيه ذروة واحدة فقط للمدّ، وحضيضان للجزر في اليوم، ولدينا أيضاً المد المختلط الذي يحدث فيه مد واحد وجزرٍ واحدٍ.

Similar Posts