غلق شركات إيرانية في العراق لدعم المنتوج الوطني

 ـ فريق التحريربالتزامن مع موجة الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها البلاد منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر، أطلق ناشطون في ساحات التظاهر حملة لإنعاش “الاقتصاد الوطني” تضمنت حملات واسعة لدعم المنتج المحلي، وتشجيع أصحاب المصانع التي تعطلت وخلفت جيوشًا من العاطلين لإعادة تشغيلها مجددًا، فضلًا عن دعوات لمقاطعة جميع البضائع والمواد المستوردة لـ”رداءتها”.
 
أقدم متظاهرون في محافظة ذي قار على إغلاق مقر شركة “كالة” الإيرانية، وكتبوا  عليها “مغلق أمر الشعب” 
 
 
وفي الوقت الذي أعلنت فيه شركة “كالة” الإيرانية غلق مقرها بمحافظة النجف في 17 كانون الأول/ديسمبر، وتكبدها خسائر كبيرة، أقدم متظاهرون في محافظة ذي قار جنوبي البلاد على إغلاق مقر الشركة، وكتبوا عليها “مغلق أمر الشعب” فجر الأربعاء 25 كانون الأول/ديسمبر.
 
 
وبعد أن لاقت حملات مقاطعة البضائع المستوردة، ومنها الإيرانية، التي تغزو الأسواق العراقية، تجاوبًا واسعًا في الشارع، أطلق ناشطون وصحافيون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة “صنع في العراق” وأخرى “دعم المنتج المحلي”، عرضوا من خلالها مواد غذائية وسلع وبضائع صنعت في العراق لتشجيع الآخرين على شرائها وتعريف الناس بها.
 
اقرأ/ي أيضًا: انتفاضة تشرين بوابة لإعادة الصناعة الوطنية..حملة شعبية تحتضنها “التحرير”
 
في هذا السياق، سارعت الشركات العراقية إلى تنظيم “بازار خيري”، بالتعاون مع المتظاهرين في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد، لدعم المنتج المحلي، وفيما عمد أصحاب المعامل والمصانع في بغداد والمحافظات الأخرى على تشغيل الآلات المعطلة منذ سنوات بفعل الدعم الذي حظي به المنتج المحلي، شهدت الأسواق تكدسًا غير مسبوق للبضائع الإيرانية والمستوردة الأخرى، بفعل حملات المقاطعة الواسعة التي انطلقت من ساحات الاحتجاج، وفقًا لصاحب معمل الألبسة الداخلية في منطقة الشورجة، محمد فرات.
 
قال فرات لـ”ألترا عراق”، إن “هناك إقبال متزايد على شراء البضائع والمنتجات العراقية، بفعل الدعم الذي حظي به المنتج الوطني في ساحات الاحتجاج”.
 
فرات الذي سارع في فتح أبواب معمله المغلق منذ أكثر من 13 عامًا، أضاف أن “افتتاح المعامل والمصانع سيشكل نهضة اقتصادية كبيرة في البلاد وتوفير آلاف فرص العمل للشباب العاطلين والخريجين”، داعيًا “المستثمرين العراقيين في الخارج إلى استثمار أموالهم داخل البلاد، لأن العراق قبل تشرين الأول/أكتوبر الماضي يختلف عن ما هو عليه الآن”.
 
في السياق، يقول مدير شركة الهدى للألبان، باسم زكي، لـ”ألترا عراق”، إن “معمله ينتج أنواع متعددة من الألبان الدسمة وخالية الدسم”، مبينًا أنه “قبل الاحتجاجات كان ينتج كميات قليلة تصل إلى 5 طن يوميًا، فيما انتعش المعمل اليوم بفضل حملات المتظاهرين ودعمهم، حيث وصل إنتاجه إلى 40 طن يوميًا”.
 
صاحب شركة ألبان: حملة دعم المنتج الوطني حققت نتائج اقتصادية كبيرة حيث استطاعت تحويل بوصلة المستهلك إلى ما ينتج داخل البلد في فترة قصيرة
 
 
أشار إلى أن “حملة دعم المنتج الوطني حققت نتائج اقتصادية كبيرة حيث استطاعت تحويل بوصلة المستهلك إلى ما ينتج داخل البلد في فترة قصيرة خاصة ما يتعلّق بالمنتجات الغذائية والصناعات الخفيفة والزراعة”.
 
اقرأ/ي أيضًا: لماذا سيعتمد العراق “موازنة مؤقتة” لعام 2020؟
 
وفيما كان العراق يستورد من الصين سلعًا بقيمة 30 مليار دولار، ومن تركيا بـ16 مليار دولار، ومن إيران بـ13 مليار دولار سنويًا، إلى جانب استيراده سلعًا مختلفة من دول متعددة، مقابل غياب الدعم الحكومي للمنتج المحلي، ساهمت حملة “صنع في العراق”، وهي أحد مخرجات احتجاجات تشرين الأول/أكتوبر والتظاهرات المطالبة بالإصلاح، في توفير فرص عمل للعاطلين بالوقت الذي استحدثت فيه خطوط إنتاجية جديدة.
 
 
 
اقرأ/ي أيضًا: 
 
ساحة التحرير..روح الفريق قيادة للاحتجاجات!
 
فتيات يغسلن ثياب المتظاهرين..انتفاضة تشرين تصنع “المواكب الوطنية”!
 
 
 
ملاحظة: المحتوى الذي عنوانه (بـ”أمر الشعب”.. غلق شركات إيرانية في العراق لدعم المنتوج الوطني) نشر أولاً على موقع (الترا عراق) ولا تتحمل موسوعة هذا اليوم الإخبارية مضمونه بأي شكل من الأشكال.وبإمكانكم الإطلاع على تفاصيل هذا العنوان (بـ”أمر الشعب”.. غلق شركات إيرانية في العراق لدعم المنتوج الوطني

Similar Posts