فوائد العنب الاحمر

 
العنب
عُرف العنب منذ زمنٍ بعيد، فقبل 8000 عاماً زُرعت كروم العنب في منطقة الشرق الأوسط (كما تُعرف حالياً)، أمّا اليوم فيُزرع بكمياتٍ كبيرةٍ في جميع أنحاء العالم، ويتوفر العنب بألوانٍ مختلفة؛ مثل الأحمر، والأخضر، والأرجواني، كما توجد منه أشكال كثيرة؛ مثل العنب دون بذور، والكشمش، والزبيب، ويُستخدم أيضاً في تحضير المربى، والجيلاتين، والعصير.[١]
 
فوائد العنب الأحمر
يمتلك العنب كمختلف أنواع الفواكه والخضراوات دوراً في المساعدة على تقليل خطر الإصابة بالأمراض المختلفة التي تؤثر في صحة الجسم، كما يمتاز العنب الأحمر بمحتواه من مركّبات الريسفيراترول (بالإنجليزيّة: Resveratrol)؛ والتي تُعدّ من مضادات الأكسدة القوية، فقد أثبتت فعاليّتها في منع نمو خلايا سرطان البروستاتا، كما أنّها قد تساهم في إبطاء أو منع نمو أورام الكبد، والمعدة، واللمف (بالإنجليزيّة: Lymph)، والثدي، والقولون،وسرطان الجلد، وسرطان الدم.[١][٢] وفيما يأتي نذكر فوائد العنب الأخرى المهمّة لصحة الجسم:[١][٣]

مصدرٌ جيدٌ لمركبات البوليفينول: (بالإنجليزيّة: Polyphenols)، وهي مركّبات تُعطي العنب والنباتات الأخرى ألوانها، كما أنّها تُعدّ من مضادات الأكسدة التي تتوفر بشكل كبير في قشور العنب ولبّه؛ حيث إنّها تساعد على مكافحة الجذور الحرة في الجسم، كما أنّها قد تساهم في التقليل العديد من الأمراض؛ مثل: مرض السكري، وألزهايمر، وأمراض الرئة، والسرطان، وهشاشة العظام، وأمراض القلب.
المحافظة على صحة القلب: حيث يُعتقد بأنّ العنب يمتلك تأثيراتٍ مضادة للالتهاب، كما أنّه قد يساهم في تعزيز وظيفة البطانة الغشائية، ممّا قد يُقلّل من عوامل الخطر المرتبطة بتصلُّب الشرايين (بالإنجليزيّة: Atherosclerosis).
المحافظة على صحة العين: حيث تلعب مضادات الأكسدة الموجودة في العنب دوراً في حماية العين، والمحافظة على صحتها، كما يُعتقد بأنّه قادرٌ على التقليل من الإجهاد التأكسدي، والضرر الواقع على شبكية العين، وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ مركّبات الريسفيراترول قد تحمي العين من العديد من المشاكل؛ مثل التنكس البقعي المرتبط بالسن (بالإنجليزيّة: Age-related macular degeneration)، والزرق (بالإنجليزيّة: Glaucoma)، وإعتام عدسة العين (بالإنجليزيّة: Cataract)، إلّا أنّه لا توجد دراسات تؤكد فوائده للبشر.
مصدرٌ جيدٌ للألياف: حيث يحتوي العنب على كميات جيدة من الماء والألياف، ممّا يساهم في الحفاظ على رطوبة الجسم، وتنظيم حركة الأمعاء، وبالتالي التقليل من خطر الإصابة بالإمساك. كما تُعدّ الألياف مهمّةً للحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية.
المساعدة على الوقاية من الإصابة بالمتلازمة الأيضية:(بالإنجليزيّة: Metabolic syndrome)؛ وهو مصطلح يُطلق على مجموعة من عوامل الخطر التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكتة الدماغية، والسكّري؛ والتي تشمل ارتفاع مستويات الدهون الثلاثية، وانخفاض مستويات الكوليسترول النافع، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع مستوى السكر في الدم، ومحيط الخصر الكبير. ومن الجدير بالذكر أنّ العنب قد يساعد على الحماية من الإصابة بمتلازمة الأيض؛ وذلك لكونه أحد الأطعمة الغنية بمركبات البوليفينول؛ حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مركبات البوليفينول الموجودة في العنب، وخاصةً تلك الموجودة في بذوره قد تساهم في تحسين ضغط الدم، ومستويات الكوليسترول والسكر في الدم.
المساهمة في إبطاء علامات الشيخوخة: حيث تساعد مركّبات الريسفيراترول على التقليل من خطر الإصابة بالأمراض التنكسية، إذ إنّها قد تساهم في تنشيط الجينات المسؤولة عن طول العمر، وبالإضافة إلى ذلك يحتوي العنب على الدهون المتعددة غير المُشبعة؛ مثل حمض اللينولينيك (بالإنجليزيّة: Linolenic acid)؛ وهو الحمض الدهني الأساسيّ الموجود بكثرة في الطبقة الخارجية من الجلد، وقد أشارت الأبحاث إلى أنّ تناول الدهون المتعددة غير المُشبعة يُعدّ مهمّاً لدعم وظائف الجلد، والحدّ من التهابه، كما أنّها قد تساعد على تحسين حساسية الجلد.

 
القيمة الغذائية للعنب الأحمر
يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من العنب الأحمر الخالي من البذور:[٤]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية

السعرات الحرارية
65 سعرة حرارية

البروتين
0.72 غرام

الدهون
0.72 غرام

الكربوهيدرات
17.39 غراماً

الألياف
0.7 غرام

السكّريات
16.67 غراماً

الكالسيوم
14 مليغراماً

الحديد
0.26 مليغرام

الصوديوم
0 مليغرام

فيتامين ج
10.9 مليغرامات

فيتامين أ
72 وحدة دولية

 
أضرار العنب ومحاذير استخدامه
يُعتبر تناول العنب بكميات قليلة وعن طريق الفم آمناً بشكلٍ عام، إلّا أنّ تناوله بكميات كبيرة قد يُسبّب الإسهال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هنالك بعض الأشخاص الذين يُعانون من ردود فعل تحسُّسية تجاه العنب ومنتجاته المختلفة، كما يمكن أن يتسبب العنب ببعض الآثار الجانبية الأخرى؛ مثل:[٥]

الغثيان.
التقيؤ.
اضطراب المعدة.
عُسر الهضم.
السُعال.
جفاف الفم.
التهاب الحلق.
الإصابة بالعدوى.
مشاكل في العضلات.
الصداع.

وبالإضافة إلى ذلك فإنّ هناك بعض الاحتياطات والمحاذير التي لا بُدّ من اتّباعها تجنُّباً لحدوث أي ضرر؛ ومنها:[٥]

الحمل والرضاعة: حيث لا توجد معلومات كافية حول سلامة استخدام العنب بكميات علاجية خلال فترة الحمل والرضاعة، لذلك يُفضّل تجنُّب استخدامه خلال هذه الفترات.
الاضطرابات النزفية: فقد يساهم العنب في إبطاء عمليةتخثُّر الدم، وبالتالي فإنّ تناوله قد يزيد من فرص حدوث النزيف أو الكدمات عند الأشخاص الذين يُعانون من الاضطرابات النزفية، ولكن لا توجد تقارير تُثبت حدوث ذلك عند البشر.
الجراحة: حيث يمكن للعنب أن يتسبب بحدوث نزيف أثناء وبعد العملية الجراجية، لذلك يُنصح بالتوقُّف عن تناول كميات كبيرة منه قبل الجراحة بأسبوعين على الأقل.

 
التفاعلات الدوائية مع العنب
يتفاعل العنب مع بعض الأدوية داخل الجسم، ممّا قد يؤثر في عملها؛ ومنها ما يأتي:[٥]

الأدوية التي تتغير في الكبد: حيث يغير الكبد ويحلل بعض الأدوية، وقد يساهم عصير العنب في تسريع هذه العملية، ممّا قد يُفقد أو يُقلّل من فعالية هذه الأدوية، لذلك لا بدّ من استشارة الطبيب في حال استخدام أحد هذه الأدوية؛ ومنها: الكلوزابين (بالإنجليزيّة: Clozapine)، والفلوفوكسامين (بالإنجليزيّة: Fluvoxamine)، والهالوبيريدول (بالإنجليزيّة: Haloperidol)، والبنتازوسين (بالإنجليزيّة: Pentazocine) والبروبرانولول (بالإنجليزيّة: Propranolol)، والزولميتريبتان (بالإنجليزيّة: Zolmitriptan)، وغيرها.
الفيناسيتين (بالإنجليزيّة: Phenacetin): حيث يتخلّص الجسم منه عن طريق تكسيره، وقد يساهم عصير العنب في تسريع هذه العملية، ممّا قد يؤدي إلى التقليل من فعاليته.
الوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin): والذي يُستخدم لإبطاء عملية تخثُّر الدم، كما قد تساهم بذور العنب في التقليل من ذلك أيضاً، ممّا قد يؤدي إلى زيادة فرص حدوث الكدمات والنزيف، لذلك يُنصح بإجراء فحص الدم بشكل دوري، كما يجب التأكُّد من عدم الحاجة إلى تغيير جرعة الوارفارين.

 
 

Similar Posts