فوائد زيت السمسم للبلغم

البلغم إنّ الخلايا المخاطيّة في الجيوب الأنفيّة والجهاز التنفسيّ والرئتين تفرز المخاط بشكل مستمر، وذلك لترطيب تجويف الأنف والحلق والممرات التنفسيّة وحمايتها من الجفاف، ولمنع البكتيريا والأوساخ من الدخول للجسم والتسبّب بالأمراض، وقد لا نشعر بكمية المخاط التي تُنتَج يومياً إلّا أنّ الجسم يفرز 1.5 لتر من المخاط في اليوم، ولكنه لا يسبب الانزعاج للشخص إلا في حالة الإصابة بالزكام، أو الالتهابات التنفسيّة، أو في حالات الحساسية، أو عند التدخين؛ حيث يصبح قوامه أكثر أو أقلّ كثافةً على حسب الحالة المرضية.[١] ويُعرَف البلغم بأنه المخاط المُفرَز بكميّات أكبر من العادة من الخلايا المبطّنة للجزء العلوي من الرئتين والمجاري التنفسيّة، ويكون ذا قوام أكثر كثافةً من المخاط الطبيعيّ أيضاً، ويمكن أن يتراكم البلغم بسبب الالتهابات، أو أمراض الرئة المزمنة، أو التعرض لمهيّج، ويؤدّي إلى الشعور بالانزعاج عند التنفّس والسعال.[٢] فوائد زيت السّمسم للبلغم لا توجد دراسات كافية أو معلومات موثّقة تُثبت أنّ للسمسم فوائد في التخفيف من البلغم، إلّا أنّه يُعرف عند الطب البديل بأنّه قد يُساعد على طرد البلغم والتخفيف من السعال.[٣] وقد يُعزى ذلك إلى محتواه من المغنيسيوم، الذي يساعد على علاج الربو، والتخفيف من أعراضه، كما أنه يقلّل من الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي، ويهدّئ السعال، ويُساعد على طرد البلغم.[٤] وبحسب تقريرٍ لمعهد الطب الشعبي في بورتلاند، فإنّ زيت السمسم يُستخدم في النهج الطبي الطبيعيّ المعروف باسم الأيورفيدا (بالإنجليزية: Ayurveda)، حيث إنّه يخفّف من مشاكل الجيوب الأنفيّة، ويمكن الاستفادة من زيت السمسم كزيت علاجيّ بطريقتين:[٥] استنشاق زيت السمسم عن طريق تنقيط حوالي 5 نقاط منه في الأنف، مع إرجاع الرأس إلى الخلف، لضمان وصوله لداخل تجويف الأنف، وإحاطته بالجيوب الأنفيّة، ويفتح زيت السمسم بهذه الطريقة المجاري التنفسيّة الأنفيّة، ويخفّف احتقان الجيوب الأنفية، ويساعد على تفكيك البلغم. تدليك الممرات الأنفية بزيت السمسم يومياً للشخص الذي يعاني من مشاكل الجيوب الأنفيّة، عن طريق غمس الإصبع الصغير -بعد التأكد من نظافته وألاّ يكون ظفره طويلاً- في الزيت وتدليك الأنسجة داخل الأنف بلطف. وفي مقارنة بين مفعول زيت السمسم والمحلول الملحي في التخفيف من احتقان الأنف كان لزيت السمسم نتائج أفضل في التحسين من جفاف واحتقان الأغشية المخاطيّة عند المرضى الذين يعانون من جفاف الأنف بسبب قلة الرطوبة.[٦] أمّا عن المزاعم في أنّ زيت السمسم يخفف من السعال، فلم تجد الدراسة التي أُجريت على الأطفال في الجامعة الأمريكيّة في بيروت تحسّناً ملحوظاً في السعال عند تناولهم زيت السمسم قبل النوم لثلاثة أيام متتالية.[٧][٨] محاذير تناول زيت السمسم يسبب تناول السمسم لبعض الأشخاص نوعاً من الحساسية، وبما أنّ زيت السمسم زيت غير مكرر، فيُفضّل تجنب تناوله للأشخاص الذين يعانون من حساسية السمسم.[٩] يعدّ زيت السمسم آمناً بشكل محتمل عند استخدامه من خلال الأنف، أو عند استخدامه كبخاخ للأنف على المدى القصير، فقد استُخدم نوعٌ من بخاخ الأنف يُسمّى (نوزويل) (بالإنجليزية: Nozoil) الذي يحتوي على زيت السمسم لمدة 20 يوماً دون وجود مخاطر لهذا الاستعمال.[١٠] يعدّ زيت السمسم آمناً بشكل محتمل للأطفال عندما يؤخذ عن طريق الفم بطريقة مناسبة ولفترة قصيرة، حيث من الآمن تناول 5 مل من زيت السمسم لمدة تصل إلى ثلاثة أيام قبل النوم.[١٠] ومن الجدير بالذكر عدم وجود معلومات كافية لمعرفة ما إذا كانت الجرعات الطبية من السمسم آمنة للحوامل والمرضعات أم لا.[١٠] طرق طبيعية للتخفيف من البلغم المقشّعات هي المواد التي يمكن أن تساعد على تفكيك البلغم والتخفيف منه، بحيث يصبح الشخص قادراً على التخلّص منه عن طريق السعال، وإخراجه من المجاري التنفسيّة والرئتين لتُصبح عمليّة التنفّس أفضل، وتوجد بعض الأدوية المقشّعة التي تُستخدم في علاج السعال الرطب المصحوب بالبلغم،[١١][١٢] إلّا أنّ هنالك بدائل طبيعيّة من الأطعمة والأعشاب التي يمكن تناولها لتعطي نتيجة جيّدة في طرد البلغم، إلى جانب الحصول على كميات جيدة من السوائل التي تخفف من كثافة البلغم في الصدر،[١٣] وفيما يأتي أهم البدائل الطبيعية لتخفيف مشاكل الجهاز التنفسي: العسل العسل مادة طبيعيّة مهدّئة تساعد على التخفيف من البلغم في الصدر، كما أنه لذيذ المذاق، وعند إضافة ملعقة من العسل إلى كوب من أيٍّ من المشروبات الساخنة مثل الشاي، يمكن أن يكون مفعولها مهدّئاً ومفيداً. مع الانتباه لتجنب إطعام العسل للأطفال الرضّع الذين لم تتجاوز أعمارهم السنة.[١١] البصل البصل يساعد على علاج حالات السعال، وعمليّة إخراج البلغم، وتهدئة الحلق، وهناك طرق عديدة لتناول البصل أثناء فترة المرض، فمثلاً يمكن صنع شراب البصل عن طريق إضافة كوب من الماء المغلي إلى بصلة مبشورة مع عصير الليمون، مع إمكانية إضافة العسل إلى الخليط، وتناوله مرتين إلى ثلاث مرات خلال اليوم كعلاج مساعد على طرد البلغم.[١٤] الثوم للثوم فوائد علاجيّة كثيرة من ضمنها أنه يعدّ مهدّئاً للسعال، ومخففاً لاحتقان الأنف، ويمكن الحصول على هذه الفائدة منه بأكثر من طريقة:[١٤][١٥] غلي بعض من فصوص الثوم واستنشاق البخار المتصاعد للمساعدة على تخفيف احتقان الأنف. غلي بعض قطع الثوم في الماء، ثم إضافة كمية من الليمون والعسل إليه للتخفيف من السعال. غلي كمية من الماء، وإضافة 3 فصوص من الثوم، وملعقة من زعتر الأوريغانو، وغلي المكوّنات لمدة 4-5 دقائق، ثم تصفية الماء وشرب المزيج مباشرة، أو بإضافة الحليب إليه للمساعدة على تهدئة السعال. مرقة الدجاج قد يساعد حساء مرق الدجاج على الشعور بالراحة، وتحريك البلغم العالق في الصدر؛ كونه من المشروبات الساخنة التي تزوّد الجسم بكميّة جيدة من السوائل، كما أنّ الدجاج يمتلك تأثيراً مضاداً للالتهابات، مما يساعد على محاربة الأمراض، ويمكن تعزيز فائدة حساء مرقة الدجاج بإضافة الخضروات إليه للحصول على فائدة إضافيّة من المواد المضادة للأكسدة، والمركبات النباتيّة التي يمكن أن تساعد على التحسّن بصورة سريعة.[١١][١٦] الزنجبيل الزنجبيل بطعمه اللاذع يساعد أيضاً على تفكيك البلغم وخروجه من الرئتين،[١٧] كما أنّ تناول مشروب الزنجبيل يساعد على تهدئة الكحّة عند شربه من 3-4 مرات في اليوم، كما يمكن إضافة العسل إليه للحصول على فائدة أكبر.[١٤] مشروبات الأعشاب تُعتبر مشروبات الأعشاب مهدئةً، فقد استُخدِمَت في الطب العشبي لعدة قرون، كونها تساعد على الشعور بالراحة عند الإصابة بالعديد من الأمراض، فهي قد تساعد على طرد البلغم كونها تزوّد الجسم بالسوائل التي تخفف من كثافة البلغم، إلى جانب المركبات التي قد يحتويها كل نوع من مشروبات الأعشاب على حسب العشبة المستخدَمة في تحضيره.[١١] اليانسون: يساعد اليانسون على تفكيك البلغم، ويعدّ علاجاً طبيعيّاً للسعال الجاف، وللحصول على النتائج المرجوّة يجب الانتظام بشرب شاي اليانسون.[١٤] القرنفل: يُستخدم القرنفل كمقشّع للبلغم، حيث يسهّل خروج البلغم عند السعال.[١٨] النعناع: قد يساعد النعناع على تحسين التنفس؛ لاحتوائه على المنثول (بالإنجليزيّة: Menthol)، الذي يمكن أن يساعد على طرد المخاط من الرئتين للخارج، كما يُعتبر المنثول مركبّاً مخففاً لاحتقان الأنف، وبالإمكان الحصول على هذه الفائدة عن طريق تناول مشروب النعناع، أو عن طريق استنشاق الأبخرة المتصاعدة من حمام بخار النعناع، بتجهيز 150 ملليلتراً من الماء الساخن، وإضافة ثلاث إلى أربع قطراتٍ من زيت النعناع إليها، واستنشاق الأبخرة المتصاعدة أثناء تغطية الرأس بمنشفة.[١٩][٢٠] الزعتر: يعدّ شراب الزعتر من المقشّعات قوية المفعول، كما يُعتبر مطهّراً للجهاز التنفسي العلوي، لاحتوائه على مركب الثيمول (بالإنجليزية: Thymol)، ويُحضر شراب الزعتر عن طريق وضع ملعقة صغيرة من الزعتر المجفّف في كوب من الماء المغلي، وتركه لمدة خمس دقائق يمكن من خلالها استنشاق البخار المتصاعد للحصول على فائدة أكبر.[

Similar Posts