قطاع البترول والغاز المصرى يحقق طفرة هائلة خلال السنوات الخمس الماضية

 
نجح قطاع البترول خلال السنوات الخمس الأخيرة، في تحقيق نتائج متميزة في الأنشطة البترولية المختلفة ، وذلك كنتيجة مباشرة لعودة الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي إلى الدولة ، فضلا عن الجهود المبذولة ـ والإصلاحات التي تم اجراؤها، في إطار استراتيجية عمل وزارة البترول لتحسين مناخ الاستثمار في صناعة البترول والغاز ، وجذب استثمارات جديدة ، وتشجيع شركات البترول العالمية الكبرى على زيادة استثماراتها داخل مصر.
 
وفي هذا الصدد، نجح قطاع البترول في إحراز تقدم كبير لدفع عجلة الاستثمار فى البحث عن البترول والغاز في مصر ، من أجل تنمية الثروات البترولية وتحقيق اكتشافات جديدة، حيث طرحت وزارة البترول سبع مزايدات عالمية ، خلال تلك الفترة للبحث عن البترول والغاز في المناطق البرية والبحرية في البحرين : المتوسط والأحمر، والدلتا والصحراء الغربية ، والشرقية، وخليج السويس، وصعيد مصر، ومنها “مزايدة ” للبحث عن البترول والغاز لأول مرة في منطقة البحر الأحمر ، كما أنه جاري حاليا تلقي العروض بشأنها، وتمثل أحد ثمار “اتفاقية ترسيم الحدود البحرية ” مع السعودية، والتي سمحت ببدء مزاولة النشاط البترولي لأول مرة في هذه المنطقة “البكر ” الواعدة.
وقد أسفرت ست “مزايدات ” تم اعلان نتائجها عن ترسية 28 منطقة للبحث عن البترول والغاز على شركات عالمية ، باستثمارات حدها الأدنى حوالي 6ر1 مليار دولار ، ومنح توقيع حوالى 249 مليون دولار.
وشهدت الفترة من يونيو 2014 حتى يونيو الماضي ” 2019 ” توقيع 64 اتفاقية بترولية جديدة مع الشركات العالمية للبحث عن البترول والغاز، باستثمارات حدها الأدنى حوالي 8ر14 مليار دولار ، ومنح توقيع قدرها حوالي 5ر979 مليون دولار لحفر 261 بئراً.
كما ارتفع إنتاج مصر من الثروة البترولية إلى معدلات غير مسبوقة ، وخاصة الغاز الطبيعي، حيث وصل إلى أعلى معدلاته كأحد ثمار خطط قطاع البترول في الإسراع بتنمية الحقول “المكتشفة ” ووضعها على الإنتاج، بما ساهم في زيادة الإنتاج تدريجياً ، والوصول إلى معدلات غير مسبوقة ليبلغ إجمالي الانتاج الحالي من الغاز الطبيعي حوالي 8ر6 مليار قدم مكعب يومياً.
ويكشف حجم ما تم إنجازه من مشروعات لتنمية وإنتاج الغاز الطبيعي والزيت الخام على مدار السنوات الخمس الماضية، سر التطور في انتاج الثروة البترولية والوصول لهذه المعدلات، حيث تم تنفيذ 31 مشروعاً في هذا المجال على مدار السنوات الخمس الماضية ، باستثمارات 4 ر21 مليار دولار وبإجمالي معدلات إنتاج 9ر6 مليار قدم مكعب غاز.
وتحقق الاكتفاء الذاتي من الغاز الطبيعي المنتج محلياً بنهاية شهر سبتمبر الماضي ، نتيجة زيادة الإنتاج المحلي من الغاز تدريجياً ، بفضل الانتهاء من تنمية ووضع مراحل جديدة من أربعة حقول كبرى في البحر المتوسط على خريطة الإنتاج ، وهو ما أدى إلى التوقف عن استيراد الغاز الطبيعي المسال لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وبالتالي ترشيد استخدام النقد الأجنبي الموجه للاستيراد ، وتقليل فاتورة الاستيراد التي تشكل عبئاً على الموازنة العامة للدولة.
وأثمر تحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز واستمرار زيادة الإنتاج ، عن تحول مصر من دولة مستوردة للغاز الطبيعي المسال الى دولة “مكتفية ذاتيا” ًوتمتلك فائضاَ من انتاج الغا ، ولديها القدرة على الوفاء بالتزاماتها التصديرية.
ومن أهم المشروعات البترولية، تنمية حقل ظهر، حيث أعطى الرئيس عبدالفتاح السيسي إشارة بدء الإنتاج من المشروع في 31 يناير العام الماضي” 2018 ” والذي يهدف إلى الوصول بمعدلات الإنتاج الى 3 مليار قدم مكعب غاز يومياً خلال العام الجاري”2019″ ، وبتكلفة استثمارية تقدر بحوالي 15.6 مليار دولار مع نهاية مرحلة الوصول للإنتاج الكلي للمشروع ، وتم الوصول بمعدلات الإنتاج إلى 2.4 مليار قدم مكعب يومياً بنهاية شهر مايو الماضي ، ومشروع تنمية “حقل نورس” الذى يستهدف إضافة إنتاج جديد من الغاز الطبيعي يقدر بحوالي 1ر1 مليار قدم مكعب غاز يوميا وتبلغ تكلفة المشروع حوالي 290 مليون دولار ، حيث تم وضع 15 بئرا على الإنتاج خلال الفترة من أغسطس 2015 وحتى يوليو العام الماضي “2018”.
ومشروع تنمية حقول شمال الإسكندرية وغرب دلتا النيل ، الذي يستهدف تنمية الاحتياطيات المكتشفة بالمياه العميقة من الغاز الطبيعي و”المتكثفات” والتي تقدر بحوالي 5 تريليون قدم مكعب من الغازات من خمسة حقول “ليبرا-تورس-جيزة-فيوم-ريفين” وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع حوالي 10.5 مليار دولار.
وقد اعطى الرئيس السيسي إشارة بدء الإنتاج من المرحلة الأولى من المشروع في 10 مايو عام “2017 ” من حقلي : تورس وليبرا، بإجمالي 9 آبار ، بمعدل إنتاج أولي حوالي 700 مليون قدم مكعب غاز يومياً ، وبتكلفة استثمارية حوالي 1.8 مليار دولار ، وقبل الموعد المحدد بثمانية أشهر وبأقل من الميزانية المحددة، كما تم بدء الإنتاج من حقول جيزة وفيوم – مرحلة ثانية – في فبراير الماضي ، بمعدلات إنتاج 400 مليون قدم مكعب يومياً ، وجاري العمل للوصول إلى 700 مليون قدم مكعب يومياً .
ومشروع المرحلة التاسعة بحقول غرب الدلتا بالمياه العميقة “البرلس/شل الهولندية” بهدف إنتاج حوالي 360 مليون قدم مكعب يومياً غاز و3 آلاف برميل يومياً متكثفات وبتكلفة استثمارية حوالي 741 مليون دولار، وتم وضع البئر الأول والثاني على الإنتاج في أكتوبر ونوفمبر العام الماضي على الترتيب ، ومخطط دخول باقي الآبار على الإنتاج تباعا.
إضافة إلى مشروع تنمية حقول منطقة دسوق المرحلة (ب) (دسوق-ديا الألمانية) بهدف إنتاج حوالي 120 مليون قدم مكعب يومياً من خلال وضع 9 آبار على الإنتاج، وباستثمارات تبلغ حوالي 30 مليون دولار، حيث تم الانتهاء من وضع عدد 6 آبار على الإنتاج خلال الفترة من ديسمبر العام الماضي إلى مايو الماضي ، ومن المخطط وضع باقي الآبار على الإنتاج تباعاً.
ومشروع خط أنابيب نيدوكو-الجميل -بالدلتا (بتروبل/إينى الإيطالية) الذي يستهدف نقل حوالي 700 مليون قدم مكعب يومياً من إنتاج حقل “نيدوكو” إلى محطة معالجة الجميل لزيادة استخلاص البوتاجاز و”المتكثفات ” والقدرة على معالجة كميات أكبر من الغازات، ويتكون المشروع من 2 خط برى ، هذا وقد تم تشغيل الخط الأول (نيدوكو-أبو ماضي) نهاية يناير 2019، وتم تشغيل الخط الثاني (أبو ماضي– الجميل) منتصف شهر مايو 2019.
مشروع تنمية حقل أتول بشمال دمياط (الفرعونية / بي بي البريطانية): تم إضافة إنتاج يقدر بنحو 350 مليون قدم مكعب غاز يومياً، 10 ألاف برميل متكثفات يومياً، وتبلغ التكلفة الاستثمارية حوالي 855 مليون دولار من خلال وضع 3 آبار على الإنتاج في ديسمبر 2017.
 
 

Similar Posts