قماش الكيفلر “المقاوم للرصاص”

في عام 1964 كان هنالك في أحد المعامل من تسمى “ستيفاني كوليك” التي كانت مسؤوله عن خلق ألياف خفيفة و أكثر مقاومة لصناعة الإطارات بجيل جديد، لكنه قد قدِّر لشيءٍ آخر الخروج إلى الأرض بدلاً من تلك الإطارات، كانت ستيفاني حينها مشغولةً بخلط البوليمرات و الجزيئات الكيميائية القادرة على إظهار نتائج قريبة من الفكرة الأساسية، لذلك أمضت أياماً عديدة في خلط العناصر الصناعية و إخضاعها إلى فحوصات معينه لدراسة ردود الأفعال، إلى أن وضعت إحدى تلك الخلائط على الـ “Die” للاختبار (وهي قطعة معدنية أسطوانية الشكل، مثقبة من الأسفل، وتستعمل في نسج الألياف من الحرائر الصناعية) ظهرت نتائج مفاجئة جداً فبدلاً من نسيج واحد متماسك قد انفصل إلى طبقتين مختلفتين، الأولى كانت صفراء اللون و صافية أما الأخرى فقد خرجت بلون سحابي لامع وثخانة رقيقة.

عندما ظهرت لستيفاني هذه النتيجة الغريبة اكتشفت أن هذه النسج اللامعة تحمل عوامل مقاومة كبيرة جداً على صناعة إطارات تقليدية، وبعد مرور عشرة سنوات من تلك الظاهرة تمت تسميه هذا النسيج بالكيفلر “Kevlar” وأثبت أنه يضاهي قوة الفولاذ بخمسة مرات وتم توجيه صناعته إلى الدروع الواقية من الرصاص بدلاً من العجلات.

Similar Posts