كتاب قرن الشيطان

بقفزة سردَّيةٍ قانعةِ وُمقّنِعَةٍ ينقلُك المبدعُ منصور عبد الحكيم إلى فضاءات تخيلية، تفارق الواقعَ وتُجافيه، ثم تتمردُ على النص وصاحبه فتوائم
الواقعَ، بلْ تندمج معه وفيه، على حوامل متقنة النقلات، ممنهجة الحركات، فإذا أنتَ سابحٌ في فضاء متوالياتٍ سردية، معنونةٍ . . مصورة، فإذا قرن
الشيطان أكثر من حكاية، وأكثر من فنتازيا حكائية فوق العادية، إنها وَمْضُ الحدث ونبْضُ الحكايةِ، وسبْرً تاريخي علمي ذو أثر وتأثيرٍ، ووقعِ
وإيقاعٍ، ونباهة من غفلةٍ أنسَتْنا ذلك الشيطانَ، حتى أعادَهُ المبدع حالة وإحالة
وإحالة واعيةِ إلى الفَنّ السردي المُتْقَن الذي يؤسس لفنٍ روائي جديد في نصه وفعله وتناوله.
لاتجعل عينيكَ ترفً – قارئي العزيز– تعالَ بصحبتي،وعش معي متعة ذلك العمل، وأعدك كما وعدت نفسي وآخرين، لن تعودَ خاليَ الوِفاض، بل
محملًا بالشذى العبق، والطيف الواسع والممتد امتداد ذلك الفضاء الذي لا يحركُه قرن الشيطان وإنما عوالم ذلك السرد الزاخر بكل ماهو . . متقن .
. وجميل ومبدع أصلًا وأصالة.

Similar Posts