«كلامى» تطبيق إلكترونى باللغة العربية للتوحد

«استخدام التقنيات المساعدة لتفعيل مشاركة الأشخاص ذوى التوحد» كان عنوان احتفال نظمته وزارة التضامن الاجتماعى بمشاركة الجمعية المصرية لتقدم الأشخاص ذوى الإعاقة والتوحد، احتفالا باليوم العالمى للتوعية بمرض التوحد، حيث تم إضاءة المبانى الحكومية والأثرية باللون الأزرق تضامنا مع مرضى التوحد ونشر الوعى بكيفية التعامل معهم والأستفادة من التقنيات الحديثة لتمكينهم من المشاركة المجتمعية.
تقول مها هلالى رئيس الجمعية المصرية لتقدم الاشخاص ذوى الاعاقة والتوحد انه تم إطلاق الحملة القومية الخامسة عشرة باشتراك 90 من الهيئات من 20 محافظة مختلفة، وقد بدأت الحملة فى 2005، مشيرة إلى أن العالم يحتفل فى الثانى من أبريل بقدرات الاشخاص ذوى التوحد وتعهدت الامم المتحدة بعدم تركهم، وأن مشاركة المرضى أمر ضرورى لتمكينهم من مماسة حقوقهم الإنسانية فى حياة مجتمعهم.
د. محمد رجائى استشارى الصحة النفسية يقول إن اضطراب التوحد فى تزايد مستمر فى الأطفال ويصيب الذكور أكثر بنسبة من 4:1 فى الاناث حيث لم يتوصل العلماء الباحثون منذ الخمسينيات إلى أسبابه إلا أنهم يعتقدون أنه قد يكون نتيجة التقدم التكنولوجى والتوحد اضطرابات وخللا فى الحواس الخمس وفى التواصل الاجتماعى وعدم القدرة على التكيف والتعايش مع البيئة المحيطة به، ايضا نجد أن بعض أطفال التوحد لديهم إمكانيات وقدرات خارقة للعادة مثال إجراء عمليات حسابية معقدة لا يستطيع القيام بها الفرد العادى وذاكرة حادة ومنهم من يحقق البطولات الرياضية، وتقوم الدولة والجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدنى بمحاولات مساعدتهم فى العلاج حيث يظهرون تحسنا كبيرا عند خضوعهم لبرنامج يعتمد على علاج سلوكى ومعرفى ودوائى ناجح ما بين 25 و 40 ساعة أسبوعيا وتنمية المهارات اللغوية والتواصل الفاعل الاجتماعى وبالتالى يتم دمجهم فى المجتمع بشكل طبيعى .
محمد فتحى مدير مركز رعاية وتأهيل أطفال التوحد بالمطرية يقول إن المركز هو أول مركز فى مصر تم أنشاؤه فى أبريل 2018مع فكرة مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي باعتباره عام أصحاب القدرات الخاصة وكانت هذه الفئة مدرجة مع فئات الاعاقة الذهنية ومع وجود المراكز الخاصة باهظة تكلفة العلاج فكان الهدف هو إنشاء مركز حكومى بشكل خاص يضم غرفتين جديدتين.
البداية كانت السعة الاستيعابية 50 طفلا ثم تم اضافة فترة ثانية إضافية لتصل حاليا السعة إلى 87 طفلا تشمل خدمات التشخيص مكونة من مدير المركز وطبيب مخ وأعصاب وأخصائى نفسى واجتماعى والمسئول الفنى، حيث يتم تشخيص الحالة ودرجتها لتحديد البرنامج الذى يشتمل على رعاية الذات ومجال معرفى وتنشئة اجتماعية ومهارات أكاديمى وما قبل أكاديمى وتخاطب وعلاج وظائفى، والمركز مجهز بأحدث تقنية سيكوموتور وهى تعنى مجال النفس الحركى وهو عبارة عن التدخل لعلاج الاضطراب الحسى الذى يعانى منه طفل التوحد ومحاولة ضبط المسيرات الحسية سواء العالية أو المنخفضة، ولدينا الأجهزة التى تعمل على ضبط الحواس الخمس: السمع والبصر واللمس والتذوق الشم ايضا الحاسة الدهليزية المرتبطة بحركة الطفل والإحساس بالفراغ والتوازن، بعد ذلك هناك ورش عمل مجانية لأولياء الأمور لتدريبهم على التعامل مع الاطفال ومساعدتنا بالمركز لتكملة البرنامج وتبلغ نسبة الاستجابة للبرنامج، العلاجى حسب استجابة لجلسات المتخصصين ومرتبطة بنسبة الاعاقة سواء بسيطة أو متوسطة أو شديدة، أخيرا هناك دراسة حاليا لزيادة سعة المركز وعدد الساعات لفترة ثالثة لاستقبال الزيادة واستقبال الاطفال من سن 3 الى10 سنوات.
محمد الحناوى المدير التنفيذى لجمعية التقدم للتوحد يقول: فى ظل عصر انتشار التكنولوجيا برزت فكرة توظيف تكنولوجيا المحمول فى دعم التواصل للأشخاص ذوى الاعاقة سواء بشكل لفظى أو غير لفظى لتحسين نوعية الحياة للاشخاص ذوى التوحد ويعد (كلامى) هو أول التطبيقات الألكترونية التى تصدر باللغة العربية لتساعد الأشخاص المبصرين غير الناطقين على التواصل اللفظى وذلك من خلال الصور، حيث يتيح التطبيق للمستخدم تكوين جمل تعبيرية من خلال اختياره (صورا ـ كلمات ـ صور مع كلمات) كلامى هو أحد تطبيقات المحمول بلغة الأندرويد ويصدر باللغة العربية وذات الاصوات الرئيسية وقد صمم «كلامى» بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعى التى تساعد المستخدم فى تحديد واختيار وتكوين الجمل، وهو الاول من نوعه ايضا من حيث التكوين الفنى فى كيفيه الاستخدام ومن حيث قوائم الكلمات حيث تساعد على تكوين اكثر من 210 آلاف جملة منطوقة .
والتى تمت بناء على دراسات بحثية علمية تحت أشراف نخبة من الأساتذة الجامعيين وكبار المستشارين فى مجال الاعاقة وتتضمن كلامى مجموعة من الصور والكلمات الأكثر شيوعا واستخداما فى الحياة اليومية من قبل الأطفال والكبار فى المجتمع .
أما الفئة المستهدفة فهم:
أ ـ والاشخاص ذوو طيف التوحد وهم يمثلون الفئة الاساسية المستهدفة للمشروع.
ب ـ بالاضافة الى استفادة الاسر باستخدام التقنية مع أبنائهم غير الناطقين وكذلك المتعاملين حيث يعد خطوة مهمة على طريق تمكين الاشخاص ذوى الاعاقة من الدمج فى التعليم وفى العمل والمجتمع وتطوير مهارات اللغة الاستقبالية والتعبيرية واستخدام أكثر من 7 ضمائر للمتكلم والمخاطب والغائب المستويات الاساسية «لكلامى» وهى المستوى الاول: ويضم مجموعة الكلمات والصور 50 كلمة تندرج تحت 6 فئات أساسية ـ صورة مثل المأكولات والمشروبات وأماكن وأشخاص وألعاب والمفضلات واحتياجات ومشاعر، والمستوى الثانى يضم الكلمات والصور 100 كلمة وصورة تندرج تحت 7 فئات أساسية، والمستوى الثالث يضم 150 كلمة تحت 8 فئات وصورة، والمستوى الرابع هو أعلى المستويات 200 كلمة تحت 9 فئات للصور والكلمات وأشخاص وألعاب وترفيهة واحتياجات ومشاعر وملابس مشتريات ومواصلات النتيجة والتساؤلات والتفضيلات هناك 67 جمعية ومركزا ومؤسسة على مستوى مختلف محافظات مصر شريكة لنا، واستثمارا لما حققه الإصدار الاول من (كلامى) من نجاح وانتشار على مختلف محافظات المشروع المستهدفة سعت الجمعية الى اصدار النسخة الثانية من «كلامى» وتشمل 2000 كلمة وتم تطبيقها على مستوى 24 محافظة من محافظات مصر .