كيف أعلم طفلي تقبّل الخسارة؟

 
في مرحلة الصغر، يقوم الطفل ببعض ردود الأفعال ويجب على الأم توجيهه، مثل الغضب من الخسارة، فهناك بعض الخطوات التي تساعدك في تعليم طفلك تقبل الخسارة.
 
يصعب على كثير من الأطفال مواجهة الفشل وتقبل الخسارة دون غضب وإحباط، مما يجعله يقوم بسلوكيات غير مقبولة وتضايق جميع من حوله، ويرجع هذا إلى عدم تعليمه تقبل الهزيمة والتعامل مع المواقف التي تستدعي ذلك.
لتعليم الطفل تقبل الخسارة، يجب أن تبدئي معه في سن صغيرة، ليترسخ في داخله مجموعة من القواعد الأساسية.
إكساب الطفل تقبل الخسارة باللعب
عندما يكون الطفل صغيراً وقبل أن يصل عمره إلى عامين، لابد وأن تلعبي معه لتعلميه الكثير من الأمور، وأهمها تقبل الخسارة والفوز.
فعندما يجدك تتقبلين الخسارة دون غضب، فسوف يرى هذا أمر طبيعي ولا يستحق الإحباط، أما إذا شعر أنك منزعجة من خسارتك فسوف يفعل مثلك في المرة القادمة.
بالطبع ستكون خسارتك من طفلك إصطناعية لأنك تريدين تعليمه بعض السلوكيات، فلابد وأن تلعبي كافة الأدوار معه.
المدح والثناء بشروط
أحياناً تلجأ الأم لمدح إبنها عندما يقوم بفعل جيد، وهذا أمر هام، ولكن إحذري من المدح والثناء والفخر الزائد بالطفل، لأن هذا يزيد من شعوره بالإحباط إذا لم ينجح في المرة الأخرى.
 
 
وحاولي تذكير طفلك دائماً أن الفوز والنجاح هو نتيجة المجهود الذي بذله، وليست كل مرة ستنتهي بالفوز.
تشجيع الطفل إذا خسر
فمن الأمور التي تزيد شعور الطفل بالإحباط هي التأنيب أو إبداء الحزن عندما يخسر، وهو ما تفعله كثير من الأمهات بشكل تلقائي.
ولكن ما المانع أن تهنئي طفلك على المجهود الذي بذله حتى وإن لم يربح أو ينفذ المهمة التي يقوم بها.
ولتفعلي هذا منذ الصغر، فمثلاً إذا كان الطفل يحاول الوقوع وسقط، صفقي له وساعديه في المحاولة مرة أخرى ليشعر بأن الهزيمة ليست نهاية العالم، وعمليه أنه الأهم من الفوز هو الإصرار وقوة الإرادة.
الحزن بقدر محدود
لا يمكن منع الطفل من الشعور بالحزن إذا خسر، ولكن لا تتركيه في حزنه لفترات طويلة، وإجعليه يقوم بنشاط اخر أو يبحث عن شيء يستطيع فعله بصورة أفضل.
تهنئة المنافس بالفوز
لابد وأن تجعلي طفلك يتعلم تهنئة منافسه بالفوز، ويمكن تطبيق هذا في عمر صغير عندما يقوم شخص بفعل جيد، فلتجعلي طفلك الصغير يصفق له معك، وهكذا يتعلم أن الإنجاز يستحق التحية.
الخاسر ليس فاشل
من المعتقدات الخاطئة التي ينقلها الأب والأم للطفل أن الخاسر هو شخص فاشل، ولذلك فهو يربط بين الخسارة والفشل.
ولذلك حاولي أن تخبريه أن الخاسر ليس بالضرورة أن يكون مخطيء، والأهم هو عدم إستسلامه للهزيمة ومحاولاته القادمة في تحقيق الربح.
الإكثار من الألعاب الجماعية
إن الألعاب الجماعية تساعد الطفل في الإعتياد على الخسارة، لأنه سيفوز مرة ويهزم مرة، وبالتالي لن يكون شعور الخسارة مؤلم بالنسبة له.
لا تسمحي لأحد بإحباطه
حيث يزداد غضب الطفل وإنزعاجه إذا بدأ خصمه الفائز بمضايقته، وهذا أمر شائع بين الأطفال، ولذلك يجب أن تنتبه الأم ولا تعطي الفرصة لأي شخص أن يحبط إبنها أو يغضبه إذا خسر.
والأفضل أن تصطحبه إلى مكان اخر لتهدئة أعصابه وتجنب أي مضايقات من قبل أقرانه.
 
 
 

Similar Posts