كيف تكون فكرك الخاص

 
البناء الفكري يُقسم لجزأين: بناء وفكر؛ البناء هو التكوين والإنشاء والابتكار، أمّا الفكر فهو ناتج تفاعُل الإنسان مع العالم الخارجي وخلاصة الاستنتاجات والخبرات الخاصّة السابقة؛ فعند دمج المفهومين مع بعضهما البعض نجد أنّ البناء الفكري هو تكوين نتاج التّجارب والخبرات والتفاعل مع المحيط الخارجي والاحتفاظ به في الذاكرة وتطبيقه على بعض المواقف التي يُواجهها الإنسان في حياته اليومية هي الشخصيّة التي تتمحور نحوَ نمطٍ مُعيّن من الأفكار والاتجاهات الناتجة عن رغبات صاحب تلك الشخصية، ومن ثمّ تجاربه الحياتية الخاصة في تلك الأفكار والاتجاهات. قد يكون صاحب هذه الشخصيّة مميّزاً؛ حيث إنّه يتمتّع برصيدٍ عالٍ من الأفكار الإيجابية والآراء الحكيمة المنطقية؛ وهذه الأمور تَدعمه كشخص أو كفرد في المجتمع، وتزيده اهتماماً وجاذبيةً يجب أن تؤمن بثقتك بنفسك وبأنّك تستطيع أن تُغيّر مساراتك الفكريّة الخاصة والتي نشأتَ عليها؛ فغالبًا ما تكون سلبيةً، فبهذه الخطوات ستساعد نفسك في الوصول لتكوين شخصيتك الفكرية المستقلة. حدّد اتجاهك سواءً كان إسلاميّاً أو فلسفيّاً أو نفسياً، واقرأ قراءةً وافياً عنه، وتعامل به حتى تتمكّن منه وتؤمن به وبنتائجه. وسّع علاقاتك الاجتماعية حتى تستطيع تطبيق اتجاهك وفكرك وتكشف تأثيرها ونتائجها على العيّنات التي ستُطبّق عليها هذا الفكر. تقبّل الانتقاد والتعديل؛ فليس كلّ ما قرأته صحيحاً وليس خاطئاً لكنّ الظروف الزمنية تختلف والمجتمعات تختلف. اسعَ للتأثير والإصلاح بهذا الفكر وليس إحباط الأفكار الأخرى. أضف تجاربك الشخصية وتجارب أصدقائك لأيّ فكرٍ تتبنّاه. تمحور دائمًا حول الإيجابية. احذر من التطرّف لفكرك الخاص والانحراف به لطريق نهاياته غامضة أو إلحادية. يجب عليك اعتياد المدخلات والمخرجات المكتسبة من المفاهيم الفكريّة السائدة بين الذات والذات، أو بين الذات والأطراف المقابلة. كن صاحب قرار متوازن سواءً فرديّاً أو جماعيّاً. اسعَ دائمًا للإنتاج المعرفي.

Similar Posts