لماذا سمي كوكب عطار بهذا الاسم

سمّى قُدماء العرب كوكب عُطارد بهذا الاسم لسُرعة تحرُّكه وجريانه المُتَتابع، حيث إنّه يتحرّك ويدور بسرعةٍ حول الشّمس لقُربه الشّديد منها (من ناحية فيزيائيّة كُلَّما اقترب الكوكب من الشّمس تزدادُ سرعة دورانه حولها). وكلمة عُطارد مُشتقّة من كلمة عَطْرَدَ أو طَارَدَ، أي المُتتابع في سيره.[٥] وأما اسمُ كوكب عطارد في اللّغة اللاتينيّة فهو ميركوري (باللاتينية: Mercury)، وهو – بحسب الأساطير الرومانيّة القديمة – رسولُ الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحةٌ كبيرةٌ تسمحُ له بالطّيران بسُرعةٍ فائقةٍ من مكانٍ لآخر، وأتى الاسم بالتّالي تيمُّناً من سُرعة دوران عُطارد حول الشّمس، تماماً مثل اسمه العربيّ.[٦] وفي اليُونان القديمة كان عُطارد يُسمّى باسمين؛ فعندما يظهرُ في الصّباح (قبل شروق الشّمس) كان يُطلق عليه أبولو تيمُّناً بإله الشّمس، وأمّا عندما يظهرُ في المساء (بعد غروب الشّمس) فكان يُطلَق عليه هيرمس، وهو رسولُ الآلهة، مثلُهُ مثل ميركوري في الأساطير الرومانيّة.[١]

Similar Posts