مؤتمر المانحين

وسوف يناقش المجتمعون؛ الموضوعات الرئيسية التي تؤثر على الشعب السوري مع وزراء من المنطقة ومن الدول المانحة، ومفوضي الاتحاد الأوروبي، ورؤساء وكالات الأمم المتحدة، حيث يعقد هذا الحدث لمدة نصف يوم في البرلمان الأوروبي.
 
وينتظر منظمي المؤتمر كنتيجة لهذه الحوارات، أن تغذي اجتماعات وزراء الخارجية الذين يجتمعون في الـ 14 من الشهر الجاري في مبنى المجلس الأوروبي، حيث سيعالجون الأبعاد المتعددة للأزمة السورية.
 
ويشارك الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في رئاسة المؤتمر الثالث حول “دعم مستقبل سوريا والمنطقة”، والذي يعقد في الفترة من 12 إلى 14 آذار 2019.
ويهدف مؤتمر بروكسل للدول المانحة  بنسخته الثالثة، إلى جمع خمسة مليارات دولار، بغية الاستجابة لأزمات النازحين واللاجئين السوريين في بلدان اللجوء المجاورة، خاصة في تركيا والأردن و لبنان.
 
ويسعى الاتحاد الأوروبي من خلال هذا المؤتمر إلى مواصلة تقديم الدعم على الصعيد الانساني و السياسي في سوريا من أجل التوصل في نهاية المطاف إلى حل سياسي تفاوضي، والمساعدة في تهيئة الظروف لمستقبل أكثر إشراقا لجميع السوريين.
 
و يسعى المؤتمر الحالي إلى مزيد من التعبئة في مجالات المساعدات الإنسانية ودعم الصمود للسوريين، سواء داخل البلاد أو في الدول المجاورة، وكذلك دعم حل سياسي دائم للأزمة السورية في إطار عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، تماشياً مع قرار مجلس الأمن رقم 2254.
 
كما سيركز المؤتمر على تضامن الدول والمجتمعات المضيفة للاجئين السوريين والتحديات التي يواجهونها على المدى المتوسط والطويل، كما سيتم إيلاء اهتمام خاص لوجهات نظر النساء السوريات.
 
ومع دخول الحرب السورية عامها التاسع، يستمر الوضع الإنساني في التدهور. لا يزال أكثر من 11 مليون سوري بحاجة إلى مساعدات إنسانية ، وأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري مهجرون خارج البلاد.
 
الفعاليات الرئيسية…
 
وبحسب منظمي المؤتمر فإن أعمال المؤتمر تم تقسيمها على عدة فعاليات، ابتدأت اليوم الثلاثاء من خلال جلسة افتتاحية في البرلمان الأوروبي، ثم جلستين عنونت إحداها ضمن إطار “تمكين الشباب المدني في سوريا والمنطقة” الأولويات والاحتياجات الرئيسية، بينما ستكون الجلسة الثانية حول التهجير والحلول الشاملة له.
 
بينما سيكون في اليوم الثاني (الأربعاء) جلسة افتتاحية يتحدث من خلالها عدد من المنظمات غير الحكومية، ليتبعها جلستين متزامنتين، يأتي عنوان الأولى ضمن سياق معالجة الانتعاش الاجتماعي والاقتصادي في البلدان المضيفة للاجئين السوريين، بينما تأتي الثانية حول آليات الحماية.
 
وتلحق بهاتين الجلستين، جلسات أخرى حول العدالة و التماسك الاجتماعي في سوريا، والتعليم وحماية الطفل السوري، لتنتهي بعدها كل هذه الجلسات بتقديم تقارير متعلقة وملاحظات ومقترحات ترفع لاجتماعات وزراء الخارجية في اليوم الختامي، يوم الخميس القادم.
 
الفعاليات الجانبية…
 
ومن المفترض أن تقام 12 فعالية على هامش المؤتمر طيلة أيامه، ومن أهمها: الأصوات السورية المشردة والتي تستضيف فريق من أعضاء في المجتمع المدني السوري، والذي يعالج موضوع احتمالات العودة الآمنة إلى سوريا قبل اتخاذ قرار بشأن سياسات المشردين داخليا واللاجئين، والبحث في الثغرات في التقارير و السياسات/البيانات الحالية المتعلقة باللاجئين والنازحين السوريين وكيفية التصدي لها، وكذلك الشروط اللازمة للعودة الطوعية والكريمة والآمنة.
 
بينما تأتي الجلسة المعنونة بـ “ضمان العدالة والسلام المستدام في سوريا ” لتبحث في آليات المساءلة والعدالة المطلوبة لتمكين المصالحة في المستقبل والسلام المستدام في سوريا وفي المنطقة.
 

Similar Posts