ما هي السنة الكبيسة

السنة الكبيسة السنة الكبيسة هي السنة التي تحتوي على 366 يوماً، بدلاً من 365 يوماً كما هو معروف، وهي تأتي مرةً كل أربع سنوات، إذ تحتوي هذه السنة على يومٍ إضافي في شهر فبراير، فبدلاً من أن يحتوي على ثمانيةٍ وعشرين يوماً، يحتوي على تسعة وعشرين يوماً، وذلك للحرص على مزامنة السنة التقويمية مع السنة الموسمية أو الشمسية.[١] خلفية ظهور السنة الكبيسة وفق نظام التقويم المتّبع في يومنا هذا والذي هو النظام الميلادي، يجب أن يكون طول السنة بنفس طول دورة فصول السنة، والذي يعد أمراً مستحيلاً، وذلك لأن طول دورة فصول السنة تساوي 365.2422 يوماً، بينما تحتوي السنة التقويمية على 365 يوماً، أي أنّها لا تحتوي إلا على أعداد صحيح، ولذا فهي لن تتمكن من مزامنة دورة فصول السنة؛ لأنّها ستكون متأخرة بمعدل 0.2422 يومٍ كلّ سنة، وفي حال استمر هذا التأخر لمدة قرنٍ من الزمن، فستتغير مواعيد الفصول الأربعة بمعدل أربعة وعشرين يوماً.[٢] تم الاتفاق على إضافة يومٍ على السنة كل أربع سنوات؛ للتمكن من مزامنة السنة التقويمية مع طول دورة فصول السنة، وبهذه الإضافة يصبح طول السنة التقويمية 365.25 يوماً، ليقل الفارق ما بين طولها، وطول دورة فصول السنة إلى 0.0078 يوماً، أي أنه وبعد مرور قرنٍ من الزمن سيصبح التأخير بمعدل ثلث يوم على مواعيد الفصول الأربعة.[٢] مكتشف السنة الكبيسة جاء يوليوس قيصر بفكرة السنة الكبيسة في عام 45 قبل الميلاد، إذ التجأ الرومان قبل تلك الفكرة إلى إضافة شهرٍ يحتوي على اثنين وعشرين أو ثلاثة وعشرين يوماً كل سنتين؛ وذلك للحفاظ على مواعيد الاحتفالات في نفس الوقت من السنة كل عام، ولكن يوليوس قرر تسهيل الأمور، وأضاف أياماً لأشهرٍ مختلفةٍ من السنة؛ ليحصل على 356 يوماً، وقام بعد ذلك عالم الفلك سوسيجينيس بالحساب الدقيق، وأضاف يوماً لشهر فبراير كل أربع سنوات.

Similar Posts